10 سبتمبر 2023

آثار الإجهاد والتوتر على مناعة الجسم

أعاني من توتر وضغط نفسي شديد، على إثره أُصبت بالقولون العصبي، عملت تحاليل دم فوجدت انخفاضًا في عدد الخلايا الليمفاوية. هل الضغط النفسي أثَّر على ذلك؟ وهل هذا يستدعي القلق؟

الأخ الفاضل:

بالطبع هناك علاقة وتيدة بين الإجهاد والتوتر ونقص المناعة في الجسم، وقد أثبتت دراسات عديدة حدوث اضطرابات المناعة وأمراض المناعة الذاتية، مثل الصدفية والذئبة الحمراء وأمراض الغدة الدرقية في الأشخاص الأكثر تعرُّضا للإجهاد والضغط النفسي مقارنة بالأشخاص العاديين، وأن اختلال جهاز المناعة قد يؤدي إلى حدوث أمراض خطيرة وليس فقط الإصابة بالعدوى والالتهابات المتكررة.

الحالة النفسية وجهاز المناعة

في الحقيقة؛ فإن التواصل والعلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي كبيرة، وتشمل عدة طرق مختلفة لتنظيم عمل الجسم، لذا، فهناك علاقة مؤكدة بين نشاط وصحة الجهاز المناعي وبين الحالة النفسية ومزاج الشخص.

يؤدي القلق والتوتر وأي مشكلات متعلقة بالمزاج وصحة الجهاز العصبي إلى ارتفاع مستوى هرمونات الإجهاد والتوتر في الجسم، ومنها هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين، ممّا يزيد من الضغط على الجهاز المناعي وبالتالي إضعافه.

لذا، قد تلاحظ أنه ومع زيادة التوتر والقلق النفسي لأي سبب كان فإنه قد يزداد خطر بعض المشكلات الصحية الآتية:

  • زيادة خطر العدوى وتكرارها.
  • بطء التئام الجروح.
  • التأثير سلبًا على صحة الجلد والبشرة، من خلال زيادة وتفاقم مشكلة حَبّ الشباب مثلًا.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المناعية أو تفاقم أعراضها، مثل التهاب المفاصل، والتصلب اللويحي، والأكزيما، والصدفية والربو.

فيما يخص نقص الخلايا اللمفاوية في تحليل صورة الدم؛ قد يكون متعلقًا بالإجهاد والضغط العصبي، أو لأسباب أخرى، مثل الإصابة بعدوى فيروسية، أو استخدام بعض المضادات الحيوية بشكل خاطئ.

ننصح بعمل تحليل صورة الدم أكثر من مرة مع تحليل blood film .ESR, وعرْض الننتائج على طبيب أمراض الدم للوصول للتشخيص الصحيح.

آخر تعديل بتاريخ
10 سبتمبر 2023