أول جهاز للمراقبة المستمرة للجلوكوز في الدم بدون وصفة طبية

وافقت إدارة الغذاء والدواء على أول جهاز للمراقبة المستمرة للجلوكوز في الدم بدون وصفة طبية، وذلك للبالغين المصابين بمرض السكري النوع الثاني ولا يستخدمون الإنسولين، كذلك للأشخاص غير المصابين بالسكري. في هذا المقال سنلقي نظرة على هذا الجهاز، مع معرفة آلية عمله، والموعد المحتمل لظهوره في الأسواق.

أول جهاز للمراقبة المستمرة للجلوكوز.. ما هو؟

جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز، هو جهاز به مستشعر أو حساس، يوضع خلف الذراع ويمكن ربطه بتطبيق على الهاتف، يقيس هذا المستشعر ويعرض قيم الجلوكوز باستمرار كل 15 دقيقة، يمكن استخدامه لمدة 15 يومًا قبل الحاجة إلى استبداله.

أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز لها دور كبير في التحكم بمرض السكري النوع الأول والثاني، كما تحسن جودة الحياة، لكن هناك تنبيه من إدارة الغذاء والدواء بعدم اتخاذ قرارات طبية بناءً على نتائج الجهاز دون استشارة طبيب مختص. مع ضرورة الانتباه إلى أهميته في كشف حالات انخفاض السكر في الدم، وتنبيه المريض عند انخفاض السكر أو ارتفاعه فيما وراء حدود معينة.

آلية عمل جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر

لأدوات قياس الجلوكوز دور مهم في ضبط السكري، وتحتاج في بعض الأحيان للمتابعة بدقة، وهذا دور أول جهاز للمراقبة المستمرة للجلوكوز، إذ يتابع قياس مستويات الجلوكوز على مدار الساعة، ويجمع القراءات تلقائيًا، وذلك بقياسه مستوى الجلوكوز في الدم، فيجمع المعلومات من خلال المستشعر ويرسلها إلى شاشة تشبه جهاز الهاتف المحمول، وتعرض هذه الشاشة مستوى السكر على فترات 1 أو 5 أو 10 أو 15 دقيقة، وتصدر الشاشة إنذارًا عند انخفاض السكر بشكل كبير جدًا وبشكل خطير.

هل يمكن الاستغناء عن أجهزة المراقبة التقليدية؟

على الرغم من أن أول جهاز للمراقبة المستمرة للجلوكوز يتابع مستويات الجلوكوز على مدار الساعة، فإنه لا يمكن الاستغناء عن أجهزة المراقبة التقليدية المنزلية، بل ينصح باستخدامها يوميًا لمعرفة مدى دقة جهاز المراقبة المستمرة.

ما هي مميزات جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز؟

يعمل جهاز المراقبة المستمر بشكل مختلف عن باقي الأجهزة، إذ يسجل قياسات الجلوكوز على مدار الساعة، ويعرض الارتفاع والانخفاض خلال الأسبوع بأكمله، وله مميزات تشمل:

  • يسجل الانخفاض الخطير في الليل، والذي لا يمكن متابعته بالوسائل العادية الأخرى.
  • يسجل المستويات العالية بين الوجبات.
  • معرفة مدى تأثير الرياضة والغذاء على المريض.
  • معرفة إذا كانت خطة العلاج فعالة يوميًّا أم لا.

من يمكنه استخدام جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر؟

يمكن للمريض استخدام جهاز المراقبة المستمر في الحالات الآتية:

  • عدم انضباط السكري، أي ارتفاع وانخفاض السكر بنسبة كبيرة، وبدون سبب واضح.
  • سكر الحمل.
  • استخدام مضخة الإنسولين.
  • ارتفاع السكر في الدم.
  • انخفاض السكر في الدم.
  • لدى البالغين والأطفال أكبر من سنتين.

هل توجد آثار جانبية لجهاز مراقبة الجلوكوز المستمر؟

توجد بعض الآثار الجانبية للجهاز، وهي:

  • حدوث عدوى مكان وضع المستشعر.
  • تهيج الجلد.
  • الألم الموضعي.

ما هو المعدل الطبيعي للجلوكوز في الدم؟

المستويات الطبيعية للسكر في الدم تتراوح بين 72 إلى 126 مجم/ديسيلتر أثناء الصيام، وقد تصل إلى 180 مجم/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام.

ما هو معدل قياس السكر العشوائي؟

تعتمد نتيجة تحليل السكر العشوائي على آخر موعد تناول فيها المريض الطعام. يكون الشخص مصابًا بالسكري إذا كانت نتيجة التحليل 200 مجم/ديسيلتر أو أعلى. يجب تكرار الاختبار مرة أخرى في يوم آخر لتأكيد التشخيص.

متي سيكون الجهاز متاحًا في الأسوق؟

سيكون أول جهاز للمراقبة المستمرة للجلوكوز بدون وصفة طبية متاحًا في الأسوق وللشراء عبر الإنترنت بدءًا من صيف 2024.

 

في النهاية، مع صدور الموافقة على جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر، نتوقع استمرار تطويره، إذ يختبر العلماء أنواعًا جديدة وأفضل؛ للمراقبة المستمرة للجلوكوز في التجارب السريرية لفترات أطول ربما تصل إلى ستة أشهر، ويعد هذا جزءًا من الجهود المبذولة لبناء بنكرياس صناعي، والذي يقوم بما يشبه عملية الجسم الطبيعية للتحكم في الإنسولين وسكر الدم.

آخر تعديل بتاريخ
02 أبريل 2024