هل ممارسة الرياضة ممكنة لمرضى التصلب المتعدد؟

الأعراض الشائعة للتصلب المتعدد، مثل التعب والضعف وسوء التناسق العضلي، قد تجعل ممارسة الرياضة أمرًا شاقًا. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن فوائد ممارسة الرياضة تفوق كثيرًا المصاعب والأضرار المحتملة لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، مع الحرص على عدم الإفراط فيها لأن الاعتدال ضروري.
إذا كنت مصابًا بالتصلب المتعدد، فاستشر طبيبك قبل البدء في أي تدريب رياضي. بالنسبة للشخص المصاب بالتصلب المتعدد، يمكن لممارسة الرياضة بشكل مفرط أن تؤدي إلى الإصابة بتعب شديد وتفاقم الأعراض، وعلى الرغم من أن التمارين الهوائية المنتظمة قد ثبتت فاعليتها لزيادة القوة والتوازن، وتحسين التحكم في المثانة والأمعاء، والحد من التشنج المرتبط بالتصلب المتعدد، فإنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية في حالة ممارستها بأسلوب قوي.

قد تعاني من تنميل أو وخز أو تشوش الرؤية عند البدء في ممارسة الرياضة. ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية الناتجة عن الإجهاد. وستخف الأعراض عادة عندما يبرد جسمك، ويمكنك التحكم بدرجة حرارة جسمك أثناء ممارسة الرياضة باستخدام طوق تبريد أو أي جهاز آخر.
ويمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي، أو مدرب اللياقة البدنية الذي لديه دراية بالتصلب المتعدد، أن يساعدك بشكل جيد في ضبط روتين تدريب يناسب قدراتك ويعالج مشكلاتك، مثل درجة حرارة الجسم وضعف التوازن والتعب والتشنج. وقد يساعدك أيضًا في رصد معدل النبض والتنفس لمساعدتك على تجنب الإجهاد المفرط. ويمكن لممارسة الرياضة في بركة السباحة، مثل التمارين الهوائية المائية، أن تساعدك أيضًا على التوازن، وبالتالي تقلل من خطر السقوط.

يمكن لأي شخص مصاب بالتصلب المتعدد أن يضبط روتينًا مناسباً لممارسة الرياضة لتلبية احتياجاته. فقط تذكر أن تعمل في نطاق قدراتك وأن تتجنب الإفراط.
29 يوليو 2021
آخر تعديل بتاريخ