21 يوليو 2018

15 سنة من الاكتئاب والعلاج الدوائي لا يجدي

السلام عليكم، أنا أعاني من مرض الاكتئاب منذ أكثر من خمس عشرة سنة، وبدأت العلاج سنة 2004، وأول دواء وصفه لي الطبيب هو أنافرانيل 75ملغ، في الشهر الأول تحسنت حالتي، ولكن أعراضه الجانبية كثيرة فغيره الطبيب إلى دواء آخر، ولكن للأسف لم ينجح، وتقريباً جرب لي الطبيب جميع مضادات الاكتئاب، ولكن للأسف أتعبتني كذلك، واليوم أعطاني آخر دواء، وهو فلاكسين 37 ملغ حبة في اليوم، ونصف حبة كيتيل، وصارحني الطبيب بأن مخي لا يتحمل مضادات الاكتئاب، ونصحني بأن أكتفي بنصف حبة كيتيل، وقال لي إن هذا هو الحل الأخير، وأنا الآن في حيرة من أمري... أرشدوني بارك الله فيكم.
عزيزي سعيد،
الحياة مع الاكتئاب أمر قاس جداً، وقد يتسرب اليأس إلى نفسك بعد كل هذه المحاولات والعلاجات لمدة 15 سنة ولا نتيجة، وقد يبدو أن كل المجهود السابق وقت ضائع، ولكنه ليس كذلك أبداً؛ فالوصول إلى العلاج المناسب لحالتك قد يأخذ وقتاً، وفكر في الأمر بهذه الطريقة.. أن كل محاولة غير مجدية للعلاج تقرّبك خطوة من العلاج الفعال لحالتك.

حين يجرب المريض أربعة أنواع من أدوية علاج الاكتئاب ثم لا يحدث تحسن يذكر عندها يسمى الاكتئاب بالاكتئاب المقاوم (resistant depression)، لأن العلاج قد يتطلب شهوراً وسنين كما ذكرت في حالتك.


العلاج الأمثل للاكتئاب هو بالجمع بين الدواء وبين العلاج النفسي، لذلك أنصح بالمتابعة مع طبيب نفسي وبالمتابعة أيضاً مع معالج نفسي (اختصاصي نفسي).

دور الطبيب في هذه الحالة هو عمل الآتي:
- مراجعة التشخيص
بعض مرضى الاكتئاب يعانون من مشكلات أخرى قد تكون هي المسببة للاكتئاب، مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وبالتالي تتغير الخطة العلاجية ككل.

- التأكد من أخذ الدواء طبقاً للإرشادات
كالجرعة المناسبة والتوقيت المناسب والمدة المناسبة قبل تغيير الدواء.


- التأكد من عدم وجود أسباب أخرى تزيد من حدة الاكتئاب وتعطل العملية العلاجية
مثل؛ مرض طبي آخر كنقص الغدة الدرقية، أو مشكلة مع الكحوليات والمخدرات، أو بعض الأدوية الأخرى التي قد يكون الاكتئاب عرضاً جانبياً لها.

تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
21 يوليو 2018