26 أكتوبر 2020

مع التوتر تتشنج يداي

مريت بموقف توترت فيه كثيرًا، ومع التوتر تشنجت أصابع يديّ الإثنتين، ولم أستطع التحكم فيها واستمرت الحالة دقائق.. هل هذه المشكلة بسبب شدة التوتر؟ وكيف أتعامل مع هذه المشكلة إذا واجهتني مرة أخرى؟ وهل هناك سبل وقائية منها؟ هذه ثاني مرة تحصل لي.. المرة الاولى كانت بعد تقديمي لبرزنتيشن بالجامعة
أهلا وسهلا بك عزيزتي؛
سعيدة لاستشارتك لنا؛
نعم يا عزيزتي هذا غالباً بسبب التوتر والقلق الزائد، وعندما نشعر بالشدة النفسية.. عقلنا يلجأ لتخفيفها والتقليل منها.. وفي بعض الأحيان يكون هذا هروباً وليس تخفيفاً.

هذا ما حدث معك.. كنت في شدة وضغط نفسي وقلق، ومحاولة العقل للتخفيف لم تنفع فلجأ للهرب.. وهذه الحالة من الهروب تسمى بالتحويل أو Conversion، وهي عبارة عن تحويل القلق والضغط النفسي إلى عرض وشكل جسدي للتخلص من هذا القلق، وتشتيت انتباه العقل عن القلق بالانشغال بالعرض الجسدي.

هذا بالضبط ما حدث معك عزيزتي، وما أنصحك به لتقليل هذه الحالة ما يلي:
أولا تجاهلها.. نعم تجاهلها.. هي نتيجة للقلق، ولا داعي للتركيز على العارض الجسدي.
ثانيا.. الحل الجذري للقلق والتشنج العصبي، وهناك يا عزيزتي عدة طرق لتقليل الشد العصبي، وأهمها طرق الاسترخاء والهدوء.. وكذلك التدريب والتعود على الشيء المقلق يخففان القلق وقت المواجهة.. مثلا تدربي أكثر على المواقف التي تسبب القلق لك، وتعرفي أكثر على مسببات الشد العصبي لك وواجهيها.
ثالثا.. احتفي بإنجازاتك واعرفيها عزيزتي، وهذا سيساعد كثيرا لتجاوز القلق ومعالجته.

أخيراً عزيزتي إذا تكررت الحالة، وبدأت بالتسبب في مشاكل من النواحي النفسية، الشخصية، الاجتماعية، أو العملية فأتمنى أن تستشيري مختصاً نفسياً لمساعدتك.

أتمنى لك راحة البال مع كل التوفيق.. تحياتي.


اقرئي أيضاً:
اضطراب التحول.. عندما تتحدث النفس بلغة الجسد (ملف)

آخر تعديل بتاريخ
26 أكتوبر 2020