30 مايو 2020

طفلتي.. انطوائية وليست جريئة وتفضل الانسحاب

ابنتى تبلغ من العمر 12 عاما، تحب العزلة واللعب بمفردها، انطوائية وليست جريئة، تفضل الانسحاب عند أول مشكلة مع أخواتها والمكوث بمفردها داخل غرفة وتغلق الباب على نفسها، ذكية، شاطرة، بما يوحي أن عقلها صغير أو تصرفاتها تجاه بعض الأمور أصغر من سنها.. ماذا أفعل معها علما أنها البنت الكبرى؟
الطبيب:

د.

الأخت الفاضلة؛
تحية طيبة وبعد..
إن ما ذكرته في رسالتك كوصف لطبع وتصرفات ابنتك البالغة من العمر 12 سنة هو ضمن الحدود الطبيعية، أو بشكل آخر هو طبعها الخاص بها. إلا إذا كان ذلك يؤثر عليها بشكل سلبي بالنسبة لتحصيلها الدراسي أو يسمح للناس المحيطين بها من إخوة وزملاء دراسة بالتنمر عليها أو إزعاجها.



فإن كان ما يحدث يؤثر عليها ويجعلها تشعر بالظلم، عندها يجب مناقشة كل موقف على حدة عندما تنسحب منه، بمعنى آخر لماذا تم الانسحاب وما هو إحساسها، ومحاولة تشجيعها على إظهار رأيها وموقفها، وذلك منعاً لانسحاب أكبر في المستقبل من مواقف جدية أكثر وقد تؤثر على مستقبلها.



ويفضل عدم زرع فكرة الطفل الأكبر برؤوس الأطفال إلا في مواقف ومواقع معينة، مثل الحاجة لوجود حنان من قبل الإخوة الكبار تجاه الصغار أو المسؤولية المتبادلة. وقد يكون تصرفها بشكل أصغر من سنها المتوقع نابع من حاجتها للحنان من قبلك أو محاولة لاستدراج عطف الناس المحيطين بها، لذلك ينصح بمحاولة إبداء مشاعر الحنان بشكل متساوٍ بين الأطفال قدر الإمكان.
مع تمنياتي بحياة صحية وسليمة لها.
آخر تعديل بتاريخ
30 مايو 2020