31 مارس 2021

صدمة قوية وإنكار وأعراض جسدية

تعرضت لصدمة قوية وأثناء الخبر اعترتني رعشة لم أنم بسببها يومين وكانت تزداد ليلا ثم اختفت تدريجيا لمحاولة عقلي إنكار موتها لكن كلما أدرك الأمر تعتريني رجفة في جسدي مرة كل بضع ثوان لمرتين أو ثلاث وتختفي لساعة أو اثنتين، وتعود لكنها تزداد كلما أفكر في الأمر وأشعر بزيادة ضربات القلب وضيق تنفس كأن هناك ما يضغط علي صدري وأصبحت أنتفض لأي صوت وأقلق وآكل كثيرا فجأة ثم انقطع عنه واحيانا يصورها لي عقلي في الأماكن التي أذهب إليها واتخيلها امامي في كل مكان هل ممكن أن تسبب لي آثار الصدمة مشاكل صحية أو نفسية؟
أهلا وسهلا بكم عزيزتي؛
الصدمة والتعرض لخبر مؤلم بصورة مفاجئة غير تدريجية قادران على أحداث رد فعل نفسي مع أعراض نفسية بكل تأكيد. وفي بعض الأحيان يكون تأثير الصدمة النفسي علينا شديدا لدرجة أن العقل يحاول تحويلها لأعراض جسدية وهنا تسمى بالأعراض النفسجسمانية، فهي أعراض ذات منشأ نفسي لكن تكون بصورة عرض جسدي وحسي، حيث إن التعامل مع العرض الجسدي يكون أسهل للعقل من التعامل مع الضغط النفسي والقلق والصدمة الأساسية.


لذلك، فإننا ننصح بالتعامل مع الصدمة الأساسية والمرور بكل مراحلها بروية وبدون كبت مشاعر الألم، وعدم إخماد مشاعر القلق أو الهروب منها، بل العكس المرور بكل مراحل الصدمة الخمس وهي (الصدمة أو الخدر النفسي، من ثم الغضب، من ثم المساومة أو التشكيك من ثم الاكتئاب واخيرا التَقَبُل).


وقد يختلف طول كل مرحلة، أو قد تمر بها بترتيب مختلف. لكن، المهم هو عدم كبت المشاعر واستنتاج فحوى الخسارة وما الفائدة منها فحتى من رحم الألم تخرج العبرة. أنصحك بإعطاء نفسك فرصة لتجاوز الصدمة وهذه الأزمة لمدة ستة أشهر.. إذا استمر الوضع على ما هو عليه أو تطور لمدة أطول، إذن أدعوك في ذلك الوقت لاستشارة طبيب نفسي و متابعة الحالة معه.
رزقكم الله القوة والصبر لتجاوز المحنة.
آخر تعديل بتاريخ
31 مارس 2021