03 أكتوبر 2017

بعد استئصال الزائدة.. أربع فتحات في بطني وصديد

عملت عمليه استئصال زائدة وجزء من القولون والأمعاء منذ ستة أشهر واستئصال القولون والأمعاء بسبب تسريب من الزايده وتم تحليل الجزء المستأصل من القولون والامعاء وقال الدكتور ليس في شي ما اعاني منه الان يوجد ببطني 4 فتحات.ويخرج منهم صديد بشكل دائم فلا ادري ما سببه مع العلم انا اعمل حمام كويس ولا اتألم من الجرح وعندي سكر منذ 10 سنوات وباخد انسولين من بدايه العمليه وهو الان شبه منتظم بمعني لا يتعدي ال200 اريد حالا وهل الحاله به خطوره
الأخ عزت؛
أشكرك على استفسارك وأودّ أن أنوّه أن الاستشارة هدفها توضيح للحالة المرضية وشرح للحقائق الطبية، وليست بديلة عن استشارة الطبيب المعالج والمختص.

من المهم في التعامل مع تلك الفتحات أو النواصير معرفة سببها ومصدرها والتي غالباً تكون أما نتيجة ميكروب مزمن أو تجمع للصديد، مما يشكل مصدراً مستمراً للإفرازات وبالتالي استمرار تلك النواصير بصورة مزمنة، ومن المهم أيضاً استبعاد أي علاقة للفتحات بالأمعاء والتي تتطلب أسلوباً آخر للعلاج.

والتعامل مع تلك الفتحات أو النواصير يبدأ بتقييم مستوى الالتهاب ومدى انتشاره، ومستوى الالتهاب يتم تقييمه عن طريق الأعراض (حمى، التهاب خلوي حول الفتحات)، والفحص الاكلينيكي (لبيان أي تجمع وعلاقة الفتحات ببعضها وبالجرح)، وتحاليل الدم (مستوى كرات الدم البيضاء ومعامل الالتهاب CRP)، ويجب عمل مزرعة للصديد لمعرفة إذا ما كان السبب ميكروباً محدداً، وقد يتطلب ذلك وقف المضادات الحيوية لمدة محددة (تعتمد على المضاد وعلى الأغلب 48 ساعة ويجب الاستفسار من المعمل المختص)، وذلك لمعرفة حساسية الميكروب للمضادات الحيوية المختلفة، وبالتالي تناول المضاد الحيوي الصحيح.

ومن خلال الفحص الاكلينيكلي والأشعة (بداية من أشعة فوق صوتية للبطن وجدار البطن Ultrasound)، يتم تحديد انتشار تلك الفتحات والقنوات التي تتخذها وإذا كانت لها صلة بالأمعاء أو الطبقة الدهنية لجدار البطن.

وكذلك تشخيص أي تجمع للصديد والذي قد يحتاج للتدخل (عن طريق طبيب الأشعة أو الجراح)، واعتماداً على الفحص قد يتطلب في بعض الأحيان عمل أشعة أخرى (بتوصية من الطبيب المختص أو طبيب الأشعة) بعمل أشعة مقطعية (لاستبعاد أي تجمع داخل البطن) أو في الأغلب أشعة رنين (أدق في توصيف الناصور وعلاقة تلك الفتحات ببعضها).

ومن المهم مراجعة تقرير فحص الأنسجة Histopathology للجزء المستأصل من الأمعاء والقولون، للتأكد من استبعاد مرض كرونز والذي يتطلب التدخل بصورة مختلفة تماماً مع إشراف طبيب الجهاز الهضمي.

وفي حال استبعاد تجمع الصديد أو علاقة الفتحات بالأمعاء، وخاصة في حالة النواصير السطحية، يتم وصف المضادات الحيوية إذا كان هناك ميكروب محدد وعمل غيارات على الجرح.

أما في حالة وجود تجمع للصديد أو علاقة بالأمعاء أو عدم الاستجابة للمضادات الحيوية (في حاله استبعاد الأسباب الأخرى)، يتم التدخل الجراحي لتصريف التجمع أو لاستئصال النواصير، ومن المهم في حالة مريض السكر أن يتم التحكم الأمثل في مستوى السكر في الدم، حيث أنه يؤثر في التئام الأنسجة ومناعة الجسم وقدرته في مكافحة الالتهابات.

وبالنسبة للتحكم في مستوى السكر في الدم فإن التوصية المقدمة من الهيئة القومية للامتياز الاكلنيليكي (بريطانيا): أن يكون مستوى السكر في الدم قبل الوجبات أو الصيام ما بين 4 إلى 7 مليمول\لتر أو ما يعادل 70 ل 125 مج/ ديسيلتر، وبعد الوجبات بساعتين من 5 ل 9 مليمول\لتر( 90 ل 160 مج/ ديسيلتر).

ويجب المتابعة المستمرة لمستوى الهيموجلبين السكري (HbA1C) كل 3 لـ 6 أشهر حيث يجب أن يكون المستوى أقل من 7%. (يمثل التحكم في مستوى السكر في الدم على مدار 3 شهور).

اقرأ أيضاً:
ألم وإفرازات بعد جراحة الناسور
ألم الشرج عند التبرّز.. بواسير أم شق شرجي؟
قيح من حبة قرب المخرج
الناسور الشرجي لم يُشفَ بعد الجراحة.. لماذا؟
الناسور العصعصي.. هل الجراحة هي الحل الوحيد؟
الشق الشرجي.. علاجات متعددة
التهاب الأمعاء.. كرون أم القولون التقرحي؟


آخر تعديل بتاريخ
03 أكتوبر 2017