15 يناير 2020

الأحضان والاحتواء حقك ومسؤوليتك

انا اتربيت في بيت ميعرفش الأحضان ولا الاحتواء، بابا وماما ما حضنوني إلا وهما رايحين العمرة، تعرضت للتحرش من اولاد عمتي، وطبيعي ما قولت لحد، بدأت امارس عادة وانا اصلا مش فاهمة حاجة الا اني بتزغزغ، وبعدين إباحية من عمر 9 او 8، توقفت عن الإباحية حوالي 6 شهور، ومن اسبوع وحاجة اتفرجت تاني، وحالياً أنا مش عارفة أعمل أي حاجة في حياتي، بطلت ابكي وحتي احس، احساسي وقف فعلياً.
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة دينا؛
أشعر بك وبمعاناتك وألمك يا صديقتي، واحتياجك للحضن احتياج حقيقي، وهو حق أصيل لك، وكل ممارساتك التي لا ترضيكِ هي تعبير عن احتياجك للحضن والحب والاحتواء، فبداخلك جوع حقيقي تحاولين أن تتلهي عنه بممارسات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكنها أشبه بالعطشان الذي يشرب من الماء المالح الذي لا يروي عطشاً ولا يبل ريقاً.



أنت عطشانة والماء أمامك.. فماذا تنتظرين؟ هل فكرت في أن تذهبي لأمك وتخبريها باحتياجك.. بدون لوم أو عتاب.. فقط أنا أحتاج منك الحب والحضن والاحتواء، هل فكرت أن تحدثي والدك وتخبريه باحتياجاتك.. هل فكرت في أن تبحثي حولك عن أشخاص حقيقيين يمكنهم أن يقدموا لك هذه الاحتياجات (عمة أو خالة أو جدة.. الخ).


كما قلت لك احتياجاتك حقك.. فصدقي أنها حقك.. وكوني مسؤولة عن تلبية هذه الاحتياجات.. وابحثي عن مصادر حقيقية وآمنة للحصول على هذه الاحتياجات.. مع دعواتنا لك بالسلام والسكينة.


آخر تعديل بتاريخ
15 يناير 2020