16 مارس 2019

اكتشفت خيانة أمي ومدمرة نفسياً

اكتشفت خيانة أمي لأبي من عمر ١٦ سنة، وحصل أني قلت لأبي بعدها بحوالي سنتين، ولكن أبي وقتها كان متخيل إني ممكن أكون فاهمة غلط لأني بعمر صغير لسة، وكنت كل فتره أكتشف حاجة جديدة، وحصل إني إتكلمت مع أمي كتير من ناحية إنها قدوة، ومن ناحية إن أبي يعاملها معاملة طيبة جدا، ولَم يقصر معها في شيء، ومن ناحية لو أنها مش مرتاحة تنفصل عن أبي، من فترة قصيرة اكتشفت أنه في ناس بتتكلم علينا، وعلى أمي بالتحديد طبعا. أنا وحيدة أبي وأمي، مع العلم أنني في أزمة نفسية حقيقية من أصعب المواقف اللي ممكن أي شخص يمر بيها في الدنيا، أنا أحبها ولكنها أساءت لنا كثيرا، وسببت لي عقدا نفسية، ولا أريد أن نجتمع في بيت واحد من الآن، ماذا أفعل؟
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة منى؛
قلبي معك.. أشعر بك وبمقدار الألم والغضب الذي يعصف بك؛
لن أبرر لأمك أي فعل فعلته.. لكن ما يمكنني قوله إنني رغم شعوري بألمك إلا أنني لست خائفة عليك.. فأنا ألمح في رسالتك قوة وصلابة ومتانة خلق ورجاحة عقل تطمئنني بأنك سوف تتجاوزين هذه المحنة القاسية.



أوافقك جدا على أهمية أن تذهبي لمتخصص أو متخصصة في العلاج النفسي، والمهم ألا يقدم خدمة الجلسات النفسية، ولا يكتفي فقط بالأدوية، وحبذا لو تمكنت من حضور مجموعة علاجية، أو ورش السيكودراما، وهذه الفعاليات أصبحت أكثر انتشارا في مصر في الفترة الحالية.



أما بالنسبة لمسألة تركك المنزل، وعدم رغبتك في البقاء معها في المنزل نفسه، فهذا أيضا حق لك، ولا أدري ما هي ظروفك الحالية، وهل يمكن أن يوافق والدك على أن تقيمي - ولو بشكل مؤقت - في "بيت الجدود" إن كانوا موجودين، وقد يكون من المفيد أن تتحدثي مع والدك، وتعرضي عليه أمر رغبتك في أن تكوني بمفردك أو بعيدة عن المنزل لفترة مؤقتة، ولعل عنده حلولا معقولة تريحك، فإذا تعذر هذا الأمر فقد تجدين راحتك في عزلة داخل غرفتك في المنزل، أو في الخروج من المنزل للعمل، أو للمشاركة في الأعمال التطوعية، وفي كل الأحوال فالتماس العلاج هو أهم وأول خطواتك.. ودمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
16 مارس 2019