14 سبتمبر 2017

ابن الرابعة ذكي ولماح.. وتصرفاته محرجة

ابني عمره ٤سنوات ونصف، لديه مواهب عقليه جيده ذكي ولماح ويستوعب المعلومه بشكل جيد، ولكن دائما ما أجد انه يعاني من بعض الأنانيه وفرط الحركة الزائد والعناد الدائم مع العلم انه يمارس الرياضة، واخيرآ ظهرت عادة جديدة تجعلني أخجل أمام الناس يحاول لمس مناطق حساسة في جسد أي إمرأه، ويحاول تقبيل شفاهي بشكل غريب، كنت في السابق أظهر أمامه عارية لاستحمامه، أخشى أن هذا الشيء يكون السبب؛ فالحقيقه أشعر أنه يستمتع بهذا الشيء.. النظر أو اللمس أو حتى التقبيل، ولكنه لا يدري ماذا يفعل.. أرجو الرد والمساعدة
عزيزتي جهاد،
تحياتي لك وأشكرك على سؤالك.
أقدر بالطبع مشاعر الحرج والارتباك من هذا السلوك، هذه المشاعر تختلف كثيرا عن مشاعر طفلك الذي يحركه الفضول بشكل أساسي.

الفضول في هذه السن يظهر بشكل جلي في استكشاف أجسادهم وأجساد من حولهم، وفي لمس أجزاء جسده الخاصة. تتكون الكثير من مفاهيمه الخاصة بجسده وبحدوده وبمتعته أيضا في هذه السن.

* ما هو دورك في هذه المرحلة إذا؟
أولا: من المفيد قبول الفضول وعدم كبته بكلمات الذنب أو العار، لأنها ستلاحقه حينئذ دوما في علاقته بجسمه. هذا القبول يتم عن طريق إشباع فضوله بإجابات صادقة ومناسبة لسنه، وعن طريق توكيد الاختلافات الجسدية بينه وبين جسد الفتيات، وعن طريق صور مبسطة للأطفال للتعرف على جسدهم وعلى جسد الجنس الآخر.

أفضل من يعطي ابنك هذه المعلومات هو أنت، فلا تضحي بدورك هذا أمام آلة إعلامية تمطر الأطفال برسائل غير مسؤولة وغير آمنة عن الجسد والجنس.

ثانيا: رسم الحدود الجسدية بشكل واضح. ما هي الأجزاء التي لا يتم لمسها أمام الآخرين، ما هي أجزاء الجسد التي لا نسمح لأحد بلمسها أو برؤيتها (مثلا الشفاة والأعضاء التناسلية). ويتم تطبيق هذه الحدود بداية من المنزل نفسه. وإذا خالف هذه الحدود نذكره بها بلطف، مع تعليمه طرقا أخرى للتواصل الجسدي معك مثل القبلة على الخد أو الحضن.

ثالثا: إذا وجدت أن طريقة لمسه لنفسه وللآخرين أكبر من سنه وتماثل أسلوب الكبار، فافتحي معه حديثا عن المكان أو الشخص الذي تعلم منه هذه الحركات، وراقبي محتوى الإنترنت والتلفاز الذي يتعرض له وأيضا البالغين أو الأطفال الأكبر سنا الذين يحيطونه، ربما تعلم منهم هذه الطريقة.

الأطفال في هذه السن يبدؤون ممارسة تلقائيتهم وفضولهم في كل نواحي الحياة مما يجعلهم يرفضون الكثير من قواعد الأهل خاصة لو كانت كثيرة أو مفرطة أو غير مفهومة بالنسبة لهم. لذا فالنقاش والمرونة ووضوح الحدود في نفس الوقت عوامل مهمة للتعامل معه ومع سلوك العند.

إذا ما وجدت صعوبة في التعامل بعد هذا فربما تفيدك الاستعانة بمتخصص تربوي يساعدك على التواصل الإيجابي معه.

اقرئي أيضاً:
كيف تتحدث مع ابنك المراهق عن الجنس؟
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز

آخر تعديل بتاريخ
14 سبتمبر 2017