27 سبتمبر 2017

إدمان الأكل.. اكسري الدائرة المفرغة

مش قادرة أعمل دايت، والسبب نفسي ألجا إلى الأكل كعامل أمان وتحفيز ومكافئة للذات، لست سمينة بقدر مخيف، ولكني لا أستطيع إجبار نفسي على الالتزام حتى بالنظام الصحي الذي أتمناه، والذي قدرت عليه في أوقات معينة، طبعاً أوقات كنت أحقق فيها نجاح وتميز في حياتي.. الآن الأكل هو أأمن طريقة بالنسبة لي بدلا من أي وسيلة أخرى تشبع النفس وتشعرها بالأمان فإدمان الأكل أقل خطرا وأكثر حلالا من أى شيء آخر.. عاوزة أقنع نفسي بالالتزام بنظامي الصحي وأوجد لها بديلاً مطمئناً غير الأكل..
عزيزتي/ نجوى؛
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
أعجبتني درجة الاستبصار الظاهرة في استفسارك، وقدرتك على إدراك الدور الذي يلعبه الطعام في حياتك، ولكن حدثيني عن درجة الأمان التي تحققت عبر هذا الطريق؟

إننا نضل الطريق حين نبحث عن احتياجنا في الخارج يا عزيزتي، فإننا نجد في الخارج ما حققناه في الداخل، وعلى العكس فإن ما نحققه بهذه الطريقة التي تستعملينها هو المزيد من الشعور بالاحتياج، فهناك دائرة يجب كسر حلقتها من الاحتياج فالتوتر فالإشباع الخاطئ فمزيد من الاحتياج وهكذا.

دعوتي لك بمصالحة نفسك على نفسك، والالتزام تجاه نفسك هو نوع من الولاء الذاتي، وهو احتياج فطري وحق أصيل، ودعوتي الثانية بالاعتدال بحيث يكون التغيير منضبطاً وموزوناً بين ما نريده وما نستطيعه، وقبل كل ذلك أدعوك إلى قبول نفسك بلا شروط، قبولاً مطلقاً وحينها فقط ستتغيرين من أجل نفسك لا من أجل أحد أو شيء.

اقرئي أيضاً:
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
ثقب فقد الثقة.. املئيه حتى لا يبتلعك
الاحتياجات غير المشبعة وإدمان العلاقات المسيئة
الحرمان في الصغر.. معاناة في الكبر
آخر تعديل بتاريخ
27 سبتمبر 2017