28 يوليو 2019

وساوس قهرية في تكبيرة الإحرام فقط

منذ عشر سنين تقريباً فجأة صرت أكرر تكبيرة الإحرام عند الدخول فى الصلاة عدة مرات، وتسمية الوضوء، وما عدا ذلك كله تمام، لا أكرر الفاتحة، ولا أبالغ في النظافة.. لا أدري لماذا أشعر بالتشتت وصعوبة استجماع تركيزي ونيتي عند هذين الأمرين.. لم آخذ أدوية
الطبيب:

أ.د.

الأخت الكريمة ليلى؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
يبدو يا صديقتي أنك تعانين من درجة من القلق، ظهرت في صورة أفعال قهرية، ولكن في مساحة محدودة من حياتك، ولا أدري مقدار العطل الذي يسببه لك هذا الأمر، فلو كانت مساحة العطلة في حياتك محدودة فأنا أدعوك إلى تجربة الإجابة عن السؤال الذي ورد في استشارتك:



وسؤالك الذي أدعوك لاستكشافه بشغف وفضول هو: "لا أدري لماذا أشعر بالتشتت وصعوبة استجماع تركيزي ونيتي عند هذين الأمرين؟". وما أدعوك إليه هو إذا جاءتك الفكرة فلا تقاوميها ولا تستجيبي لها. وتخيلي معي أنت تقفين على سجادة الصلاة الآن.. جاءتك فكرة تكرار تكبيرة الإحرام، لا تقاومي الفكرة ولا تستجيبي لها، لا تكرري التكبيرة، فقط ابقي مع مشاعرك وأفكارك بشغف وفضول، وتأملي ما الذي يحدث داخلك؟ حاولي الإجابة عن سؤال لماذا تحديدا يحدث القلق هنا؟ هل هناك أي ذكريات مرتبطة بالدخول في الصلاة من طفولتك مثلاً أو في الصورة التي تم تصديرها لك عن علاقة الله بنا. ومع الوقت وبتكرار فعل التأمل وعدم المقاومة أو الاستجابة ستجدين أن الفكرة والفعل القهري قل ضغطهما عليك.



جربي ونحن معك، ولكن إذا وجدت أن مستويات القلق أو مستويات العطلة في حياتك قد وصلت لمرحلة مزعجة فلا تترددي في طلب المساعدة المتخصصة.
آخر تعديل بتاريخ
28 يوليو 2019