12 أكتوبر 2020

التحرش في الصغر وعواقب وخيمة في الكبر

وأنا طفلة تم التحرش بي.. ما فهمت شو صار.. بعدها كنت أعمل العادة وأنا ما بعرف شو هي.. بعدين عرفت وصار عندي خزي شديد وبكاء بكل مرة.. للأسف مع إدمان.. في عندي قبول للحب والارتباط بس عندي مشكلة مع العلاقة الزوجية.. لا أستطيع تخيلها.. هل هالشي له علاقة بطفولتي وكيف ممكن اتجاوز الموضوع؟
عزيزتي رند/
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.
التعرض للإيذاء الجنسي هو واحد من خبرات الطفولة الصعبة، والتي تضع ظلالها على حياة أصحابها لفترة قد تطول أو تقصر، ومن دواعي الأسف أن الدراسات الإحصائية تشير إلى أن طفلة من كل أربع وطفل من كل خمسة يتعرضون للإيذاء الجنسي قبل بلوغ السادسة عشرة.

أحد آثار الخبرة الجنسية الطفولية هو التنشيط المبكر للحياة الجنسية، وبرغم كون التحفيز الجنسي الجسدي "الاستمناء/ العادة" ليس بذي ضرر في ذاته، إلا أن وجود خبرة الإيذاء الجنسي قد يصل بذلك إلى مستوى الإدمان.

تذكري عزيزتي أن الخزي لا يجلب إلا المزيد من الخزي والإدمان، وأن حياتك أمام منطلقين إما أن تعيشي حياتك كضحية ذلك الأذى أو كناجية منه.

وأثر آخر من آثار الإيذاء الجنسي هو تشويه التصور عن العلاقة الجنسية السوية بين الزوجين، وهو ما أسميه بالدمغ الجنسي أو التكويد الجنسي، حيث يميل الناجون - قبل استكمال تعافيهم - إلى رؤية الحياة الجنسية من داخل ما اختبروه من الأذى.

ولذلك فاقتراحي عليكِ هو بمراجعة معالج/ معالجة نفسية لبدء واستكمال رحلة التعافي، ورجائي لكِ بالسكينة والسلام.


اقرئي أيضاً:
اكتئاب النساء .. عوامل غير هرمونية
آخر تعديل بتاريخ
12 أكتوبر 2020