مخاطر أدوية السكري: "أفانديا" و"أكتوس"

 
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرات بشأن بعض أدوية داء السكري مثل أفانديا وأكتوس اللذين ينتميان لفئة من الأدوية تُعرف باسم مجموعة الثيازوليدنيديون، وهما من أدوية التحكم في سكر الدم الفموية لمرضى داء السكري، وتعمل هذه الأدوية على خفض مقدار السكر في الدم من خلال جعل الأنسجة أكثر حساسية للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم امتصاص الخلايا للسكر.
 
  • ما هي المخاطر المرتبطة بدواء أفانديا ودواء أكتوس؟​

لقد خضع كل من روزيغليتازون (أفانديا) وبيوغليتازون (أكتوس) إلى ضوابط صارمة حتى نهاية عام 2013 لأنهما كانا مرتبطين بمخاطر خطيرة، من بينها زيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية مع أفانديا، وفشل القلب مع أكتوس. كذلك، يرتبط أكتوس بزيادة خطورة الإصابة بسرطان المثانة.

ونظرًا لتلك المخاطر، أصدرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) تحذيرات قوية بشأن استخدام كل من هذين الدواءين، وقيَّدت في عام 2010 إعطاء دواء أفانديا للمصابين بداء السكري من النوع الثاني فقط لغير القادرين منهم على تحقيق التحكم في مستوى السكر في الدم باستخدام أدوية أخرى.

وقد عُكِسَت هذه القيود في عام 2013 وفقًا للأبحاث التي أظهرت أن خطر الإصابة بأزمة قلبية مرتبط باستخدام الأفانديا لم يكن أكبر من أدوية داء السكري من النوع الثاني القياسية ميتفورمين وسلفونيل يوريا. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال خطر حدوث فشل القلب أعلى مع تلك الأدوية، لذلك ينبغي استخدامها بحذر.
 
  • ما هو الخيار الأفضل بالنسبة لحالتك؟
في حالة تناولك أيًا من هذين الدواءين أو تفكيرك في تناولهما، استشر الطبيب حول ما هو الأفضل لك، واسأل بشأن ما إذا كانت هناك بدائل أفضل. فإذا كان أفانديا أو أكتوس بالفعل جزءًا من خطة علاج داء السكري الذي تعاني منه، فتناول الدواء كما هو موصوف لك.

وعلى الرغم من أن خطورة الإصابة بأزمة قلبية أو فشل القلب أو سرطان المثانة لا يمكن التعامل معها بهوادة، إلا أن هذه الخطورة لا تعتبر حالة مستعجلة. يجب عليك عدم إيقاف تناول دواء داء السكري دون استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية. ناقش مخاوفك مع طبيبك قبل إجراء أي تغييرات في العلاج.
14 نوفمبر 2023
آخر تعديل بتاريخ