الحلقة
8
الحلقة
6
ما هو اضطراب فرط الحركة لدى البالغين؟
استضفنا في الحلقة السادسة من برنامج لقاءات الدكتور نديم المشمش، استشاري الطب النفسي في مستشفى الأهلي، للتحدث عن اضطراب فرط الحركة.
أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث حول اضطراب فرط الحركة ADHD هم الأطفال ، ولكن ماذا عن البالغين؟ وكيف يؤثر على مجرى حياتهم ومستقبلهم الاجتماعي والمهني؟
متى يبدأ مرض اضطراب فرط الحركة (فرط النشاط ونقص الانتباه)؟ هل هو خاص بالأطفال أم أنه يصيب كبار السن؟
يبدأ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دائماً في سن الطفولة، ولكنه قد لا يلاحظ لأسباب كثيرة. عادة ما يستمر نقص الانتباه وفرط الحركة في ثلثي الحالات إلى سن الكبر، وكلما زادت ضغوطات الحياة كلما زادت معاناته. باختصار تبدأ أعراض المرض قبل سن 12، ويتم تشخيصها من قبل مختص، أي أن المرض طفولي وليس عند الكبر.
هل أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة نفسها عند الأطفال والبالغين؟
تقريباً الأعراض هي نفسها، وهي تندرج تحت قسمين، نقص الانتباه وفرط الحركة، وفي كل قسم منهما تسعة أعراض. ولكي يتم تشخيص الحالة هناك عدد معين من الأعراض ينبغي أن تظهر لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
ويزيد في ذلك أن فرط الحركة قد يكون أكثر بكثير عند الأطفال منهم عند الكبار، وذلك لأن الطفل قد لا يلاحظ الإفراط الزائد في الكلام أو في الحركة، أما عند البالغين فتقل حالات فرط النشاط وتصبح المعاناة داخلية أكثر، فيزيد بذلك التوتر والتشتت.
ما هي أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه عند الكبار؟
تنقسم الأعراض إلى نطاقين، فرط النشاط ونقص الانتباه، لكل منها أعراض مختلفة عن الأخرى، ومع وجود عدد معين من الأعراض يمكن تشخيص الحالة.
أعراض نقص الانتباه:
-
عدم القدرة على التركيز لفترة طويلة.
-
النسيان.
-
عدم القدرة على تنظيم الوقت.
-
تشتت في الذهن.
-
تفقد الأشياء بشكل متكرر.
أعراض فرط النشاط:
-
ردة فعل انفعالية سريعة.
-
التململ والضجر.
-
ضعف القدرة على ضبط النفس.
-
الثرثرة والحديث بسرعة مفرطة.
-
مقاطعة الآخرين كثيراً.
هل يمكن تشخيص اضطراب فرط الحركة من الأعراض دون اللجوء إلى طبيب مختص؟
لا يمكن لأي شخص غير المختص تحديد وضع الحالة، أي ما إذا كان الشخص يعاني من فرط النشاط أم لا، فقد أخذ هذا المرض فترة طويلة ودراسة مطولة حتى أُثبت أنه قد يحدث لدى البالغين مع عدد معين من الأعراض واستمراريتها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، لذا من المهم مراجعة الطبيب المختص، خصوصاً إذا كانت هذه الأمور تؤثر على الوظائف الحياتية لديه.
كيف يتم الإصابة بمرض اضطراب فرط الحركة؟
لا يوجد سبب واحد يؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، لكن هناك عوامل كثيرة قد تؤثر بشكل مباشر على ظهور هذه الأعراض:
-
أسباب جينية وراثية.
-
العوامل البيئية.
-
تعسر ولادة الأم.
-
قلة الوزن بعد الولادة.
لا يوجد فحص شعاشي أو من خلال الدم يُثبت وجود هذا الاضطراب من عدمه.
هل يمكن الشفاء التام من اضطراب فرط الحركة؟
يصعب جداً الشفاء التام من هذا الاضطراب، كما هو الحال في مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، لكن الدواء يحسن الأعراض، ويجعل حياته أسهل وأكثر اجتماعية.
ختامًا، يكثر وجود مثل هذه الاضطرابات في مجتمعنا، لذلك ينبغي توعية الناس أن وجود مثل هذه الاضطرابات ليس أمراً ينبغي التكتم عنه، ومعاملته كأنه وصمة عار، بل ينبغي علاجه، فمن منا ليس لديه أحزان أو هموم؟!
