صحــــتك

دليل تفصيلي حول حمل مريضات الصرع

دليل تفصيلي حول حمل مريضات الصرع
نوبة الصرع الكبرى هي حالة يحدث فيها فقدان للوعي وتشنجات عضلية عنيفة. وهي نوع الصرع الذي يتصوره معظم الأشخاص عندما يفكرون في نوبات الصرع بشكل عام، وقد يحتاج المصابون بالصرع لتناول أدوية مضادة للتشنجات بشكل يومي لفترات طويلة، وذلك للسيطرة على نوبة الصرع الكبرى أو الوقاية منها مستقبلاً.

وعلى الرغم من أن الأمومة من أكثر الأوقات إثارة في حياة المرأة، ولكنها قد تكون أيضًا مرهقة إذا كنتِ تعانين من الصرع، حيث يمكن أن يجعل الصرع الحمل أكثر تعقيدًا. وفي مقالنا هذا سنتناول أهم التساؤلات التي تطرحها مريضة الصرع الحامل أو التي تنوي التخطيط للحمل..

1. هل يمكن لمريضة الصرع الحمل؟

حتى وقت قريب، أشارت الدراسات إلى أن النساء المصابات بالصرع قد يعانين من مشاكل في الخصوبة. لكن الأبحاث الحديثة تُظهر أنه ما لم يكن لديك تاريخ سابق من العقم، أو حالة طبية مختلفة يمكن أن تؤثر على الخصوبة، فلديك نفس احتمالية الحمل مثل النساء غير المصابات بالصرع. كما أن بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع يمكن أن تؤدي للعقم.

2. كيف تؤثر نوبات الصرع على الحمل؟

يمكن أن تتسبب نوبات الصرع خلال فترة الحمل في:
- تباطؤ معدل ضربات قلب الجنين.
- إصابة الجنين، والانفصال المبكر للمشيمة عن الرحم (انفكاك المشيمة)، أو الإجهاض بسبب الصدمة التي تمرين بها أثناء نوبة الصرع.
- المخاض المبكر.
- الولادة المبكرة.

3. ما تأثير تناول أدوية الصرع على الحامل؟

أظهرت الأبحاث أن هناك زيادة طفيفة في خطر عدم نمو طفلك بشكل طبيعي إذا كنت قد تناولت بعض أنواع أدوية الصرع أثناء الحمل. وقد يسبب هذا مشاكل مثل السنسنة المشقوقة أو الشفة الأرنبية أو تشوهات القلب. وقد تمنح بعض الأدوية طفلك أيضًا فرصة أكبر للإصابة بمشاكل في نمو الدماغ، مثل التأخير في تطوير الكلام واللغة، ومشاكل في الذاكرة والانتباه.

ولتقليل هذه المخاطر، تحدثي إلى طبيبك أو طبيب الأعصاب عن أدويتك قبل الحمل أو إذا كنت تخططين للحمل. فقد يتم تحويلك إلى علاج بديل، ومن الأفضل عادةً إجراء أي تغييرات على أدويتك قبل الحمل وليس أثناء الحمل.

لكن، إذا حصل الحمل أثناء تناولك لأدويتك المضادة للصرع، فاستمري في تناولها واتصلي بطبيبك أو الأخصائي على الفور لمناقشة علاجك. ولا تغيري علاجك أو تتوقفي عن تناول أدويتك من دون استشارة متخصصة، خاصة أثناء الحمل. وذلك لأن النوبة الشديدة أثناء الحمل قد تؤدي إلى حدوث ضرر أو إصابة لك أو لطفلك.

ويحمل عقار فالبروات الصوديوم خطر حدوث مضاعفات أكبر للجنين. وستحتاج الحامل إلى تناول 5 ملليجرامات من حمض الفوليك مرة يوميًا بمجرد أن تبدأ في محاولة الإنجاب. يجب أن يوصف لك هذا، عادة من قبل طبيبك، حيث إنها جرعة أعلى من المعتاد.

وإذا أصبحت حاملاً بشكل غير متوقع ولم تتناولي حمض الفوليك، حددي موعدًا مع طبيبك وابدئي في تناوله على الفور. يمكنك شراء أقراص 400 ميكروغرام بجرعة أقل من الصيدلية قبل الحصول على وصفة طبية للأقراص 5 ملغ. 

4. ماذا أفعل للاستعداد لحمل صحي؟

قبل أن تحاولي الحمل، رتبي موعداً مع طبيبك الذي سيتابع حملك، وأيضا رتبي موعداً مع أعضاء الفريق الطبي، مثل طبيب العائلة وطبيب الأعصاب، وهؤلاء سوف يقيمون حالتك الصحية، وفعالية السيطرة على الصرع عندك، وينصحون بأي تعديلات ضرورية في الدواء قبيل الحمل.

تناولي أدويتك كما يصفها لك الطبيب، لا تخفضي الجرعات ولا تتوقفي عن تناول الدواء بنفسك، وتذكري أن نوبات الصرع أخطر على جنينك من الأدوية. ومن المهم أيضا أن تحرصي على نمط الحياة الصحي.
تناولي طعاما صحيا مليئا بالخضراوات والفيتامينات.
- تناولي مكملات الفيتامينات.
- احصلي على القدر المناسب من النوم.
- تجنبي التدخين والكحول والمخدرات.
وسيتم تقديم نفس فحوصات الموجات فوق الصوتية مثل جميع النساء الحوامل للمساعدة في اكتشاف أي مشاكل في النمو لدى طفلك. لكنك ستحتاجين عادة إلى زيارة العيادة أكثر من النساء الحوامل الأخريات. قد تحتاجين إلى مزيد من الفحوصات أو فحوصات الدم، للتحقق من مستوى الأدوية المضادة للصرع في دمك.

5. ماذا لو جاءتني نوبة الصرع وأنا حامل؟

قد تمثل نوبات الصرع خطورة، لكن الكثير من الأمهات اللاتي يُصبن بنوبات خلال فترة الحمل يلدن أطفالاً أصحاء وأسوياء. أبلغي الطبيب عن النوبة على الفور، فقد يضبط لك العلاج للمساعدة في الوقاية من نوبات أخرى. وإذا أصابتكِ نوبة صرع في الأشهر القليلة الأخيرة من حملك، فقد تتم مراقبتك داخل المستشفى. وقد يتم استخدام الموجات فوق الصوتية بشكل متكرر، لتتبع حالة طفلك ونموه. كما قد يوصى باختبارات أخرى قبل الولادة حسب ظروفك الصحية.

6. هل سأتمكن من إرضاع طفلي طبيعيا؟

يتم تشجيع الرضاعة الطبيعية لمعظم النساء المصابات بالصرع، حتى أولئك النساء اللاتي يتناولن علاجا مضادا للتشنج، وفي حال ظهور أي علامات على الطفل الرضيع مثل الخمول أو علامات أخرى، ناقشي ذلك مع الطبيب المختص حيث قد يوصي بتغيير العلاج أو إرضاع الطفل صناعيا. 

7. هل سأورث الصرع لطفلي؟

لا يصاب معظم أطفال المصابين بالصرع بالصرع أو الاختلاجات. لكن يبقى من المحتمل أن يكون أطفالك معرضين لخطر أكبر قليلاً من المعتاد.

* حقائق

  • يصاب أقل من 2 من كل 100 شخص بالصرع خلال حياتهم.
  • إذا كان الأب يعاني من الصرع، فإن خطر إصابة طفله أعلى قليلاً من المعتاد.
  • إذا كانت الأم مصابة بالصرع، فإن خطر إصابة طفلها لا يزال أقل من 5%.
  • إذا كان كلا الوالدين مصابًا بالصرع، فإن خطر إصابة طفلهما أعلى قليلاً من 5%.
  • لن يرث معظم الأطفال الصرع من أحد الوالدين، لكن تكون فرصة الإصابة ببعض أنواع الصرع أعلى من الأنواع الأخرى مثل Generalized seizures.
  • لا ينبغي أن يكون الصرع سببًا لعدم إنجاب الأطفال. وإذا كان لديك شكل وراثي معروف من الصرع، يمكن أن تساعدك الفحوصات الطبية والاستشارة الوراثية على فهم المخاطر.
  • بالنسبة للعديد من الأطفال المصابين بالصرع، يمكن للعلاج أن يسيطر تمامًا على نوباتهم. وبالنسبة للبعض الآخر، قد يختفي الصرع بمرور الوقت.
  • الأهم من ذلك أن النوبات والصرع لا تعني أنك وطفلك مختلفان أو أقل أهمية عن أي شخص آخر!
  • أخيرا، الصرع مرض غير معدٍ.

* المصادر
Is Pregnancy Safe for Women with Epilepsy? 7 Myths About Epilepsy and Pregnancy
Epilepsy and pregnancy
Is Epilepsy Inherited?
آخر تعديل بتاريخ
31 أكتوبر 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.