صحــــتك

هل حبوب منع الحمل تسبب الإصابة بالسكري؟

هل حبوب منع الحمل تسبب الإصابة بالسكري؟
تعتبر حبوب منع الحمل من أكثر وسائل تنظيم الأسرة استخداما. لكن، عادة ما يرتبط استخدامها في عقول النساء بالتأثيرات الجانبية على صحتهن، كالعصبية، السمنة، السرطان، التجلطات.. إلخ. وقد ربطها البعض بارتفاع ضغط الدم والسكري. وقد تم توضيح الارتباط بين تناولها وبين عدد من الحالات الصحية. فما صحة تسببها بالإصابة بالسكري من النوع الثاني؟

أشارت دراسة كبيرة إلى أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، حتى بعد التحكم في الوزن والتاريخ العائلي وضغط الدم والتدخين. وقد أظهرت الدراسة أيضا أن النساء اللواتي يمررن بمرحلة البلوغ وانقطاع الطمث بصورة متأخرة لديهن خطر أقل للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

وتدعم هذه النتائج الأبحاث السابقة حول القيمة الوقائية لتعرض المرأة لفترة أطول من الهرمونات الجنسية، كما تقول ستيفاني إس.فاوبيون، دكتوراه في الطب، المدير الطبي لجمعية سن اليأس في أميركا الشمالية. وقد تساعد هذه النتائج الأطباء على تحديد النساء المعرضات لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري اللواتي قد يحتجن إلى تعديل أكثر قوة في نمط الحياة.

وقد شملت الدراسة 83.799 امرأة تمت متابعتهن بين عامي 1992 و2014. وخلال فترة الدراسة، تمكن العلماء من السيطرة على عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، مثل التدخين والعمر والنشاط البدني والتاريخ العائلي وضغط الدم ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية من أجل معرفة كيف تؤثر العوامل الهرمونية المختلفة على خطر إصابة المرأة بمرض السكري من النوع 2.

يزيد تناول حبوب منع الحمل من خطورة الإصابة بالسكري 


* كيف تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2

وجدت الدراسة أن استخدام حبوب منع الحمل مرة واحدة على الأقل كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 33% مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمنها مطلقًا. ويزداد الخطر لمن لديهن تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، أو يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، أو من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

لكن نتائج الدراسة لا يجب أن تكون سببا لتجنب حبوب منع الحمل، لإنه ليس من الواضح سبب زيادة مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وتناول حبوب منع الحمل.

ومن المحتمل أن تكمن خطورة تسبب حبوب منع الحمل بالسكري من النوع الثاني بسببين:

- مرتبطة بمكون البروجستيرون في حبوب منع الحمل الفموية، وبالتالي قد تختلف المخاطر بناءً على نوع البروجستيرون الموجود في الحبوب.

- فرضية أخرى هي أن حبوب منع الحمل يمكن أن تؤدي إلى مستويات أعلى من الاستراديول الطبيعي، مما قد يسبب مقاومة الأنسولين في الكبد أو انخفاض كفاءة استخدام الجلوكوز ونقله في خلايا العضلات. لكن، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الصلة بين حبوب منع الحمل والسكري.

* من لديها مخاطر منخفضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2؟

كان هناك العديد من العوامل التي ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، مثل:
1- بدء الحيض في سن متأخرة، كانت النساء اللائي بدأن سن البلوغ في سن 14 وما فوق مقابل أقل من 12 عامًا أقل خطرًا بنسبة 12 في المائة للإصابة.

2- المزيد من دورات الحيض، فالنساء اللواتي لديهن أكثر من 470 دورة شهرية مقابل أقل من 390 كان لديهن خطر أقل بنسبة 25 في المائة للإصابة.

3- سن اليأس المتأخر، فالنساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس في سن 52 وما فوق كان لديهن خطر الإصابة أقل بنسبة 30% مقارنة بالنساء اللواتي عانين من انقطاع الطمث في سن 47 أو قبل ذلك.

4- مدة أطول من التعرض للهرمونات الجنسية. ويعني به عدد السنوات بين بداية الدورة الشهرية للمرأة ووقت انقطاع الطمث. فالنساء اللائي حاضن لأكثر من 38 عامًا مقارنة مع أقل من 31 عامًا كان لديهن خطر أقل بنسبة 34 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

5- الرضاعة الطبيعية، حيث كانت النساء اللواتي يرضعن طبيعيا أقل عرضة للإصابة بنسبة 10 في المائة مقارنة بالنساء اللواتي لم يرضعن قط.

* كيف يمكن أن يقلل هرمون الإستروجين من مخاطر مرض السكري لدى النساء؟

هناك نظريات مختلفة حول السبب الذي يجعل الإستروجين قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري. تحتوي خلايا جزر لانكرهانس في البنكرياس، وهي مهمة في تنظيم إفراز الأنسولين واستقلاب الجلوكوز، على مستقبلات هرمون الاستروجين. يُفترض أنه عندما يتفاعل الإستراديول (شكل من أشكال الإستروجين) مع تلك المستقبلات، فإنه يمكن أن يساعد في بقاء واستقرار خلايا الجزيرة ويحفزها على الاستمرار في صنع الأنسولين، مما يساعد على استقلاب الجلوكوز، مما يجعل الإصابة بالسكري أقل احتمالا. كما يبدو أن الإستروجين يزيد من حساسية الأنسولين ومن قدرة عضلاتنا على استقلاب الجلوكوز بكفاءة، مما يقلل أيضًا من احتمالية الإصابة بمرض السكري.

* يوفر الإستروجين تأثيرات صحية وقائية

ليس من المستغرب أن تكون النساء اللائي لديهن تعرضًا أقل لهرموناتهن الجنسية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، نرى هذا التأثير نفسه مع الأمراض المزمنة الأخرى، خاصةً إذا فقد الإستروجين مبكرًا كما في حالة انقطاع الطمث المبكر أو المبكر.

وقد أثبتت الأبحاث وجود صلة واضحة بالفقدان المبكر للهرمونات (إزالة المبايض مبكرًا) وتسريع الشيخوخة وتطور الأمراض المزمنة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والخرف وحتى الموت المبكر. وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Diabetologia  أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث الطبيعي في سن مبكرة (44 عامًا أو أقل) كن أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع 2.
آخر تعديل بتاريخ
05 سبتمبر 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.