صحــــتك

"جلطة الشريان الرحمي".. دواعيه ومخاطره

جلطة الشريان الرحمي.. دواعيه ومخاطره
إن جلطة الشريان الرحمي (Uterine artery embolization)، هو علاج طفيف التوغل يستخدم لوقف نزيف الحوض الخطير. ويمكن أن يكون سبب هذا النزيف هو الأورام الليفية الرحمية، أو الصدمات، أو أورام الحوض الخبيثة في النساء، أو النزيف بعد الولادة.

* متى يوصى بـ جلطة الشريان الرحمي؟

تتسبب الأورام الليفية في الرحم أن تعاني بعض النساء من أعراض حادة، بما في ذلك غزارة الطمث، وألم في منطقة الحوض وتورّم بالبطن. والهدف من جلطة الشريان الرحمي هو تدمير نسيج الورم الليفي وتخفيف هذه الأعراض.

ويمكنك اختيار إجراء جلطة الشريان الرحمي إذا كنتِ في فترة ما قبل انقطاع الطمث و:

- تعانين من ألم شديد أو نزيف غزير من الأورام الليفية في الرحم.
- كنتِ ترغبين في تجنب الجراحة، أو كانت الجراحة تمثل خطرًا بالغًا عليكِ.
- كنتِ ترغبين في الحفاظ على الرحم.
- لم يكن تحسين فرصة الحمل مستقبلاً يمثل مصدر الاهتمام الرئيسي لكِ.

* مخاطر إجراء جلطة الشريان الرحمي 

- قد يتسبب الورم الليفي المنتكس في توفير مكان لنمو البكتيريا ويؤدي إلى حدوث عدوى بالرحم (التهاب بطانة وعضلة الرحم).
- قد يحدث تجلط غير متعمَّد لعضو أو نسيج آخر، على الرغم من أن هذا لا يمثل خطورة بالغة كما هو الحال بالنسبة للجراحة. وسواء أخضعتِ لإجراء التجلط أو للجراحة، فمن المحتمل أن يحدث اضطراب لتغذية المبيضين بالدم؛ لأن المبيضين والرحم يشتركان في نفس الأوعية الدموية. 
- احتمال حدوث مشكلات في الحمل في المستقبل، بما في ذلك اضطرابات في المشيمة المتصلة بالرحم.

* الأسباب التي تدعو إلى تجنب هذا الإجراء

تجنبي إجراء انصمام الشريان الرحمي في الحالات التالية:
- إذا سبق لكِ الخضوع للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
- إذا سبق لكِ الإصابة بالفشل الكلوي.
- إذا كان من المحتمل إصابتك بسرطان في منطقة الحوض.
- إذا كنتِ مصابة بعدوى في منطقة الحوض نشطة حديثة أو مزمنة.
- داء السكري الذي لا تتم السيطرة عليه جيدًا.
- إذا كنتِ تعانين من التهاب الأوعية الدموية.
- إذا كنتِ تعانين من اضطراب نزيف لم تتم معالجته.
- إذا كنتِ تعانين من حساسية شديدة تجاه مادة تباين تحتوي على اليود.

* كيفية إجراء جلطة الشريان الرحمي

عادة ما يتم تنفيذ إجراء جلطة الشريان الرحمي على يد اختصاصي أشعة تدخلية أو طبيبة نساء وتوليد متمرّسة في إجراء جلطة الشريان الرحمي. وعادة ما يتم تخديركِ بنوع مخدر يقلل من الألم ويساعد على الاسترخاء، ولكنك تظلين مستيقظة (التخدير غير المفقِد للوعي). ولا تأكلي أو تشربي بعد منتصف الليل أو بعد الوقت الذي تحدده الطبيبة. وإن كنتِ تتناولين أي أدوية، فاسألي الطبيبة إن كان يتعيّن عليك التوقف عن تناولها قبل الإجراء أو بعده.

وسيستخدم اختصاصي الأشعة منظار التألق لرؤية الرحم والأوعية الدموية، وهذا الجهاز عبارة عن أشعة سينية نبضية تنتج صورًا متحركة للهياكل الداخلية وتعرضها على شاشة كمبيوتر.

وتقوم الطبيبة بعمل شق صغير في الجلد فوق الشريان الفخذي، وهو وعاء دموي كبير يمر بالطول عبر المنطقة الأربية. ثم تدخل الطبيبة قسطرة في الشريان وتوجهها إلى واحد أو اثنين من شرايين الرحم، وعمومًا، يمكن للطبيبة الوصول إلى كلا شرياني الرحم من خلال شق واحد.

ويتم تحديد مكان الأوعية الدموية وحقنها بصبغة ليجعلها مرئية على شاشة المنظار. ويحدد اختصاصي الأشعة المنطقة الصحيحة بالشريان الرحمي ثم يقوم بحقن الوعاء الدموي بجزيئات صغيرة مصنوعة من البلاستيك أو الجيلاتين، ثم يتم حمل الجزيئات عن طريق تدفق الدم لسد الأوعية الدموية الموجودة في الورم الليفي.

بعد حقن مزيد من سائل التباين داخل الشريان الرحمي، تقوم الطبيبة بفحص عدد أكبر من الصور للتأكد من أن الدم لم يعد يصل إلى الأورام الليفية، ثم يتم تكرار نفس الخطوات لسد الشريان الرحمي الثاني.

ويجب الاستلقاء على الظهر لعدة ساعات لتجنب تجمّع الدم وتجلطه (الورم الدموي) في مكان الشريان الفخذي. والشعور بالألم هو الأثر الجانبي الرئيسي بعد إجراء انصمام الشريان الرحمي، وقد يحدث كرد فعل لتوقف تدفق الدم إلى الأورام الليفية والانخفاض المؤقت في تدفق الدم إلى نسيج الرحم الطبيعي، وعادة ما يكون الألم شديدًا أثناء الـ24 ساعة الأولى بعد الإجراء.

وتعد متلازمة ما بعد التجلط، التي تتسم بالشعور بحمى منخفضة الدرجة والشعور بالألم والتعب، والغثيان والقيء، أمرًا مألوفًا بعد الإجراء، ويعتقد الأطباء أن المواد الكيميائية التي تطلقها الأورام الليفية المتنكسة هي التي تُحفز الالتهاب، ما يتسبب في حدوث هذه الأعراض.

تعود معظم النساء إلى بيوتهن بعد مرور يوم واحد على الإجراء مع وصفة طبية تحتوي على أدوية لتسكين الألم يتم تناولها عن طريق الفم، وعادة ما يزول الألم في غضون يوم واحد أو يومين، ولكن قد يستمر لبضعة أسابيع لدى بعض النساء.

وعليك مراقبة:
- الإفرازات المهبلية التي تستمر لمدة تراوح بين بضعة أسابيع إلى شهر، ويُفترض أن تتوقف الإفرازات بدون علاج، لكن لدى عدد قليل من النساء تمر بقايا الأورام الليفية عبر المهبل إلى الخارج.
- التأكد من عدم وجود عدوى. وتتضمن علامات العدوى وأعراضها الحمى والرعشة والألم. من النادر وجود عدوى متأخرة وإفرازات مهبلية لمدة ترواح بين أسابيع إلى أشهر بعد الإجراء.

* نتائج إجراء جلطة الشريان الرحمي

تخف الأعراض بدرجة كبيرة لدى معظم النساء في الأشهر الثلاثة الأولى بعد العلاج.
من المحتمل أن تستأنفي فترة الحيض في غضون بضعة أشهر، ومع ذلك، فهناك عدد قليل من النساء يدخلن في مرحلة انقطاع الطمث بعد الإجراء، وتظهر الخطورة أعلى لدى النساء اللاتي يبلغن من العمر 45 سنة أو أكثر.
على الرغم من أن خطورة الدخول في مرحلة انقطاع الطمث بعد الإجراء تعد منخفضة، فقد يؤدي تلف المبايض بدرجة طفيفة إلى أن يصبح الحمل أكثر صعوبة. وقد تكون هناك أيضًا خطورة متزايدة من مضاعفات الحمل، لا سيما التي تنطوي على وضع أو التصاق غير طبيعي بالمشيمة، وعلى الرغم من هذه المخاطر، إلا أن ثمة عددًا كبيرًا من النساء قد مررن بتجارب حمل ناجحة بعد إجراء جلطة الشريان الرحمي.

* المصادر
What is uterine artery embolization (UAE)?

آخر تعديل بتاريخ
30 يوليو 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.