مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع

لمن يوصى بجهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع؟

يوصى بزرع هذا الجهاز لمرضى تسرع القلب البطيني، أو المرضى الذين سبق لهم التعرض لتوقف القلب، أو للإغماء نتيجة اضطراب نبض القلب البطيني والرجفان البطيني. كما يمكن أيضًا الاستفادة من جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع في الحالات الآتية:

• سوابق الإصابة بمرض الشريان التاجي والأزمات القلبية، التي أدت لإضعاف قلبك.
• اعتلال عضلة القلب التوسعي أو اعتلال عضلة القلب التضخمي.
• عيب وراثي في القلب يجعل نبض القلب غير منتظم. ويشمل هذا متلازمة استطالة الموجة QT، التي يمكن أن تتسبب في نوبات الرجفان البطيني، والوفاة المفاجئة حتى لدى الأشخاص صغيري السن مع عدم ظهور أي علامات أو أعراض أخرى لمشكلات في القلب. أيضًا قد تعني إصابتك بحالات مرضية نادرة أخرى، مثل متلازمة بروجادا وخلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطرابات النظم، أنك بحاجة لزرع جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع.

هل توجد مخاطر من زرع جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع؟

ينطوي إجراء زرع جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع على بعض المخاطر، ولكنها نادرة الحدوث، مثل:

• عدوى في مكان الزرع، أو تجرثم الدم.
• تفاعل حساسية تجاه الأدوية المستخدمة خلال إجراء زرع الجهاز.
• حدوث تورم أو نزيف أو كدمات في مكان زرع الجهاز.
• تلف أو تخثر في الوريد الذي تمر فيه أسلاك توصيل الجهاز.
• حدوث نزيف حول القلب، وهو ما قد يشكل خطرًا على الحياة.

فحوصات قبل إجراء زرع جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع

لتحديد ما إذا كنت بحاجة للجهاز أم لا، قد يقوم الطبيب بإجراء أي من هذه الاختبارات التشخيصية التالية:

• تخطيط كهربائية القلب (ECG).
• تخطيط صدى القلب (الإيكو).
• فحص الفيزيولوجيا الكهربائية للقلب (EPS).
• جهاز هولتر (تسجيل تخطيط القلب الكهربائي على مدى 24 ساعة).
• ارتداء جهاز مسجل الأحداث لتسجيل نشاط القلب عندما تشعر بعدم انتظام نبضات قلبك.

كيفية زراعة جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع

يتم إعطاء المريض دواءً مهدئاً يعمل على استرخائه ولكن يسمح له بالبقاء واعيًا بما يحيط به. تجرى العملية تحت التخدير الموضعي، وتستغرق عادة من ساعة إلى ثلاث ساعات. وخلال العملية، يتم إدخال سلك خاص في وريد رئيسي تحت عظمة الترقوة، ويتم توجيهه إلى القلب بمساعدة التصوير بالأشعة السينية. ويتم تثبيت نهايات الأسلاك في القلب (البطين الأيمن والأذينة اليمنى)، فيما يتم وصل النهايات الأخرى بالجهاز الذي يتم زرعه عادةً تحت الجلد في الصدر أسفل عظمة الترقوة.

وبعد زراعة الجهاز، سيقوم الطبيب باختباره وبرمجته لعلاج مشكلة نبض القلب المحددة التي يعاني منها المريض. يبقى بالمستشفى يوماً أو اثنين، لكي يجرى تقييم عمل الجهاز.

وبعد العملية، قد تشعر بألم في منطقة الجرح، التي قد تظل متورمة وتؤلم عند اللمس بضعة أيام. وغالبًا ما توصف مسكنات الألم غير المحتوية على الأسبرين، مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرها). وما لم يأمرك الطبيب بها، فلا تتناول مسكنات الألم التي تحتوي على الأسبرين، نظرًا لأنها قد تزيد من خطر التعرض للنزيف.

احتياطات ونصائح يجب على المريض الالتزام بها

أولا: احتياطات قصيرة الأجل

على الأرجح، ستتمكن من استئناف نشاطاتك الطبيعية، مثل ممارسة الرياضة والعمل والمعاشرة الزوجية، بعد وقت قليل من تعافيك من الجراحة. اتّبع تعليمات الطبيب.
خلال أول أربعة أسابيع بعد العملية، قد يطلب منك الطبيب الامتناع عما يلي:

• النشاطات أو التمارين الشاقة أعلى الكتف، وتشمل لعب الغولف، أو التنس، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، أو البولينغ، أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية.
• رفع أي شيء يزيد وزنه عن 5 كغم.
• ممارسة الرياضات التنافسية.
• ممارسة برامج التمارين الرياضية الشاقة.

ثانيا: احتياطات طويلة الأجل

• تجنب وضع هاتفك المحمول ضمن نطاق 15 سنتيمترًا (6 بوصات) من مكان زراعة جهاز مزيل الرجفان ومقوِّم نظم القلب الخاص بك عندما يكون الهاتف قيد التشغيل أو الشحن.
• الحذر أثناء تفتيش أنظمة الأمن، مثلا داخل المطارات، ويمكنك إظهار البطاقة التي تكشف خضوعك لعملية زرع الجهاز، نظرًا لأن الجهاز معدني، وقد يسبب إنذارات خاطئة لموظفي الأمن، وغالبًا ما تحتوي أجهزة كشف المعادن المحمولة يدويًا على مغناطيس قوي قد يتعارض مع عمل الجهاز. وينبغي تقييد فترة الفحص بأجهزة كشف المعادن المحمولة يدويًا لأقل من 30 ثانية قرب موضع زرع الجهاز، أو يمكنك طلب تفتيشك يدويًا.
• تأكد من معرفة أطبائك بوجود الجهاز، فبعض الإجراءات، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لا يُنصح بها في حال زراعتك جهاز مزيل الرجفان ومقوِّم نظم القلب.
• قف على بعد نصف متر (قدمين) على الأقل من معدات اللحام، أو المحولات عالية الجهد، أو أنظمة توليد الحركة.
• احذر من استخدام سماعات الرأس الخاصة بمشغلات MP3، فمعظم هذه السماعات تحتوي على مواد مغناطيسية، ويمكن أن تتعارض مع عمل الجهاز.

توصيات لأصحاب جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع

وتشمل الأجهزة التي لا تشكل سوى خطر ضئيل أو لا تشكل خطرًا على الإطلاق على جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع ما يلي:

أجهزة التلفاز، وأجهزة التحكم عن بعد، وأجهزة الراديو AM/FM، وأجهزة تحميص الخبز الكهربائية، والبطانيات الكهربائية، وماكينات الحلاقة الكهربائية، والمثاقب الكهربائية، وأجهزة الكمبيوتر، والماسحات الضوئية، والطابعات، وأجهزة تحديد الموقع GPS.

هل يمكنني سياقة السيارة بوجود مزيل الرجفان ومنظم القلب المزروع؟

إذا كان سبب إجراء زراعة الجهاز هو علاج اضطراب نبض القلب البطيني، فإن قيادة السيارة تمثل تحديًا خاصًا، فقد يتسبب اجتماع اضطراب نبض القلب والصدمات الكهربية الصادرة من الجهاز في تعرضك للإغماء، وهو ما سيشكل خطرًا عليك في حالة القيادة.

وتنص إرشادات جمعية القلب الأميركية على أنه:

• ينبغي على كل شخص أُجريت له زراعة جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب للوقاية تجنب القيادة مدة أسبوع بعد زراعة الجهاز.
• تجنب ممارسة القيادة في الأشهر الستة الأولى بعد العملية في حالة كان جهاز مزيل الرجفان ومقوِّم نظم القلب قد تمت زراعته نتيجة سوابق التعرض لتوقف القلب أو اضطرابات بطينية خطرة. وإذا لم تتعرض لأي صدمات خلال هذه الفترة، فغالبًا ما ستتمكن من البدء في القيادة مرة أخرى. 

وفي معظم الحالات، سيتعين عليك التوقف عن القيادة حتى يتم التأكد من عدم تعرضك لصدمات كهربية مدة ستة أشهر أخرى. وهناك بعض الجدل بشأن هذا الموضوع. على سبيل المثال، توصي جمعية نظم القلب الأوروبية بالانتظار ثلاثة أشهر فقط قبل استئناف القيادة مرة أخرى، في حال كان جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع قد تمت زراعته نتيجة سوابق التعرض لتوقف القلب أو اضطراب نبض القلب، في حين توصي جمعية القلب الأميركية بالانتظار مدة ستة أشهر. لهذا، تحدث إلى الطبيب للحصول على النصيحة بشأن حالتك.

وإذا أُجريت لك زراعة جهاز مزيل الرجفان ومقوِّم نظم القلب، ولكن لم يكن لديك أي تاريخ من الإصابة باضطراب نبض القلب المهدد للحياة، فيمكنك عادةً استئناف القيادة في غضون أسبوع بعد إجراء العملية، بعد موافقة الطبيب، في حال لم تتعرض لأي صدمات كهربية.

ما عمر بطارية جهاز مزيل الرجفان ومنظم القلب القابل للزرع؟

يختلف عمر البطارية بحسب تكرار عمل الجهاز، ويمكن أن تدوم بطارية الليثيوم الموجودة في الجهاز حتى سبع سنوات. وخلال الفحوصات الدورية التي يجب أن تُجرى كل ثلاثة أو ستة أشهر، سيتحقق الطبيب أو الممرضة من عمر البطارية المتبقي. وعندما توشك طاقة البطارية على النفاد، يتم استبدال جهاز مولد الصدمات القديم بآخر جديد بعملية بسيطة تحت التخدير الموضعي.