* علامات الورم الدماغي الكاذب
يمكن أن يصيب الورم الدماغي الكاذب الأطفال والبالغين، لكنه أكثر شيوعًا لدى النساء البدينات في سن الإنجاب. وقد تتضمن علاماته ما يلي:- صداع معتدل إلى شديد قد ينشأ خلف العينين ويزداد سوءًا مع حركتها.
- طنين في الأذن ينبض بالتزامن مع ضربات القلب.
- غثيان أو قيء أو دوخة.
- تشوش الرؤية أو تغيمها.
- نوبات وجيزة من العمى، تستغرق بضع ثوانٍ فقط، تصيب إحدى العينين أو كلاهما.
- صعوبة في الرؤية الجانبية.
- ازدواجية الرؤية.
- رؤية أضواء وامضة.
- ألم في الرقبة أو الأكتاف أو الظهر.
* سبب الورم الدماغي الكاذب
السبب الدقيق للورم الدماغي الكاذب لدى معظم الأشخاص مجهول، ولكنه قد يرتبط بزيادة مقدار السائل الدماغي النخاعي داخل الحدود العظمية للجمجمة.
ويحيط السائل الدماغي النخاعي بكل من الدماغ والحبل الشوكي، وهو سائل يعمل بمثابة وسادة لحماية هذه الأنسجة الحيوية من الإصابة. ويتم إنتاج هذا السائل في الدماغ، ثم امتصاصه بنهاية المطاف في مجرى الدم. ولعل زيادة الضغط داخل القحف المصاحبة للورم الدماغي الكاذب قد تكون نتيجة لمشكلة في عملية الامتصاص هذه.
وبشكل عام، يزداد الضغط داخل القحف عندما تتجاوز محتويات الجمجمة سعتها. فعلى سبيل المثال، يزيد الورم الدماغي عمومًا من الضغط داخل القحف لعدم وجود حيز لاستيعاب الورم. يحدث الشيء ذاته إذا تورم الدماغ أو في حال وجود كمية زائدة من السائل الدماغي النخاعي.
وترتبط العوامل التالية بالورم الدماغي الكاذب:
- السمنة، فالنساء البدينات الأقل من 44 عامًا هن أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
- الأدوية، مثل: هرمون النمو، تتراسيكلين وزيادة فيتامين أ.
- مشكلات صحية مثل: مرض أديسون، فقر الدم، متلازمة بهجت، اضطرابات تجلط الدم، الذئبة، متلازمة المبيض متعدد التكيسات، انقطاع النفس في أثناء النوم، قصور الغدد الجار درقية وارتفاع نسبة البولينا في الدم.
* تشخيص الورم الدماغي الكاذب وعلاجه
سيعاين الطبيب الأعراض والسجل الطبي، وسيُجري فحصًا جسديًا وسيطلب إجراء عدة اختبارات، مثل:
- فحوصات العين، للكشف عن نوع تورم مميز يصيب العصب البصري، يسمى وذمة حليمة العصب البصري، في الجزء الخلفي من العين. كما ستخضع أيضًا إلى اختبار مجال الرؤية لمعرفة ما إذا كانت توجد أي نقاط عمياء في الرؤية إلى جانب ما يسمى بنقطة العمى الطبيعية في كل عين في مكان دخول العصب البصري لشبكية العين.
- تصوير الدماغ، لاستبعاد المشكلات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضا مشابهة، مثل أورام الدماغ وجلطات الدم.
- البزل القطني، لقياس الضغط داخل الجمجمة وكذلك مستويات الغلوكوز والبروتين.
وبالنسبة للعلاج..
الهدف من علاج الورم الدماغي الكاذب هو تحسين الأعراض والحفاظ على نظرك من التدهور. وقد يصف الطبيب أدوية للسيطرة على الأعراض. أما إذا كنت بدينًا، فسيوصي الطبيب بإنقاص الوزن.
1- الأدوية
- أدوية المياه الزرقاء، مثل أسيتازولاميد (دياموكس)، وهذا الدواء قد يقلل من إنتاج السائل الدماغي النخاعي. وقد تبين أيضًا تحسّن الأعراض لدى نسبة 47 إلى 67 بالمائة من الأشخاص. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة اضطراب المعدة والتعب ووخز بأصابع اليدين والقدمين والفم وحصى الكلى.
- إذا لم يحقق تناول أسيتازولاميد وحده الفعالية المطلوبة، فقد يدمج أحيانًا مع فيوروسيميد (لازيكس)، وهو مدر للبول قوي يقلل من احتباس السوائل عن طريق زيادة النتاج البولي.
- أدوية الصداع النصفي يمكن أن تخفف أحيانًا من الصداع الشديد المصاحب للورم الدماغي الكاذب غالبًا.
2- الجراحة
- فتح نافذة في غمد العصب البصري، ما يسمح بمرور السائل الدماغي النخاعي الفائض. ويستقر الإبصار أو يتحسن في معظم الحالات. ويلاحظ معظم الأشخاص الذين يقومون بهذا الإجراء في عين واحدة فائدة في كلا العينين. وعلى الرغم من ذلك، فهذه الجراحة ليست ناجحة دائمًا، بل ربما تزيد من مشكلات الرؤية.
- تحويلة السائل النخاعي، للمساعدة على تصريف السائل الدماغي النخاعي الزائد. وقد تتحسن الأعراض بالنسبة لبعض الأشخاص الذين خضعوا لهذا الإجراء. لكن، يمكن أن يحدث انسداد في التحويلة الجانبية وغالبًا ما تتطلب عمليات جراحية إضافية للحفاظ على عملها بشكل ملائم. ويمكن أن تشمل المضاعفات، العدوى والصداع الناتج عن انخفاض الضغط.
* المصادر
What is pseudotumor cerebri?
Pseudotumor Cerebri