صحــــتك

مرض الشريان الطرفي.. الأعراض والتشخيص والعلاج

مرض الشريان الطرفي.. الأعراض والتشخيص والعلاج
مرض الشريان الطرفي هو تصلب شرايين يصيب شرايين الأطراف
مرض الأوعية الدموية الطرفية Peripheral vascular disease هو اضطراب في الدورة الدموية، يتسبب في تضيّق الأوعية الدموية خارج القلب والدماغ أو انسدادها أو تشنّجها. ويمكن أن يحدث هذا في الشرايين أو الأوردة. وعادةً ما يسبب مرض الأوعية الدموية الطرفية الألم والتعب، غالبًا في ساقيك، خاصة أثناء التمرين أو بذل مجهود، ويتحسن عادة مع الراحة.

ويمكن أن يؤثر أيضًا على الأوعية التي تمد الدم والأكسجين إلى:

- الذراعين.
- المعدة والأمعاء.
- الكلى.
ويمكن أن يحدث مرض الأوعية الدموية الطرفية بسبب تصلب الشرايين، أو تقلصات الأوعية الدموية. وفي تصلب الشرايين، تتراكم اللويحات في الوعاء الدموي وتحدّ من تدفق الدم والأكسجين إلى أعضائك وأطرافك. ومع تقدم نمو اللويحات، قد تتطور الجلطات وتسد الشريان تمامًا. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تلف الأعضاء وفقدان أصابع اليدين أو القدمين أو الأطراف، إذا تركت بدون علاج.

ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن ما يقرب من 12 إلى 20 في المائة من الأشخاص فوق سن 60 يصابون بمرض الأوعية الدموية الطرفية. ويُعرف أيضًا باسم العرج، أو العرج المتقطع.

وتَتضمن علامات وأعراض مرض الأوعية الدموية الطرفية ما يلي:

  1. الشعور بتشنج مؤلم في الورك أو الوركين أو الفخذين أو عضلات الربلة بعد ممارسة أنشطة معينة مثل المشي أو صعود الدَّرَج.
  2. تخدير في القدم أو تنميلها.
  3. برودة في أسفل الساق أو القدم، خصوصًا عند مقارنتها بالساق أو القدم الأخرى.
  4. تقرحات لا تُشفى في أصابع القدم أو القدم أو الساقين.
  5. تغيير في لون الساقين.
  6. فقدان شعر الساق أو القدم أو نمو الشعر ببطء.
  7. بطء في نمو أظافر القدمين.
  8. لمعان الجلد في منطقة الساقين.
  9. عدم وجود نبض أو الشعور بنبض ضعيف في الساقين أو القدمين.
  10. ضعف الانتصاب عند الرجال.
إذا تَطور المرض، فقد يشعر المريض بالألم حتى وقت الراحة أو مستلقيًا، وقد يَكون الألم شديدًا بما يَكفي لحدوث اضطراب في النوم، وقد يُساعد تعليق الساقين على حافة السرير أو السير في أرجاء الغرفة على تسكين الآلام مؤقتًا.


يجب زيارة الطبيب إذا شعرت بخدر أو ألم في الساقين

* أسباب مرض الأوعية الدموية الطرفية

غالبًا ما تَحدُث الإصابة بالمرض بسبب تصلُّب الشرايين؛ إذ يَحدُث تراكُم للترسُّبات الدهنية على جدران الشرايين؛ مما يُقَلِّل من تدفُّق الدم. وعلى الرغم من أن الأكثر شيوعاً أن تصلُّب الشرايين يصيب القلب عادةً، إلا أن التصلب يمكن أن يُؤثِّر كذلك على الشرايين المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، وعندما يَحدُث ذلك للشرايين التي تُزوِّد الأطرافك بالدم، فإنه يُسبِّب مرض الشريان الطرفي. ومن الأسباب الأقل شيوعًا التهاب الأوعية الدموية، أو إصابات الأطراف، أو التشريح غير العادي للأربطة والعضلات، أو التعرض للإشعاع.

وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:

  1. التدخين.
  2. داء السكري.
  3. السمنة (ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن 30).
  4. ارتفاع ضغط الدم.
  5. ارتفاع الكوليسترول.
  6. التقدم في العمر، ولا سيّما بعد 50 عامًا.
  7. وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الشريان الطرفي أو مرض القلب أو السكتة الدماغية.
  8. مستويات عالية من الهوموسيستين، وهو مكون من البروتين يساعد على بناء الأنسجة والحفاظ عليها.

* مضاعفات مرض الأوعية الدموية الطرفية

  • إقفار الطرف الحرج، تبدأ هذه الحالة في صورة تقرُّحات مفتوحة لا تُشْفَى، أو إصابة، أو عدوى في القدم أو الساق. ويَحْدُث إقفار الطرف الحرج عند تفاقُم هذه الإصابات أو العدوى، ويُمْكِن أن يُسَبِّب موت الأنسجة (الغرغرينا)؛ مما يتطلَّب في بعض الأحيان بَتْر الطرف المصاب.
  • السكتة الدماغية والنوبات القلبية. 

* تشخيص وعلاج مرض الأوعية الدموية الطرفية

للعثور على علامات أمراض الأوعية الطرفية أثناء الفحص البدني، مثل ضعف النبض أو انعدامه أسفل منطقة ضيق الشريان، وسماع أصوات أزيز فوق الشرايين بالسماعة الطبية، وضعف التئام الجروح في المنطقة المصابة، وانخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب. وسيتم قياس مؤشر الضغط الكاحلي العضدي أيضا.

كما توفر تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) الخاصة، مثل التخطيط فوق الصوتي (دوبلر)، معلومات لتقييم تدفُّق الدم من خلال الأوعية الدموية لديك، وتحديد الشرايين المسدودة أو الضيقة.

تستخدم الصبغة لتصوير ضيق الشرايين

كما يتم تصوير الأوعية الدموية باستخدام صبغة تُحقَن في الأوعية الدموية، لمشاهدة تدفق الدم عبر الشرايين. ويمكن لطبيبك تتبُّع تدفُّق الصبغة باستخدام تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي أو تصوير الأوعية بالتصوير المقطعي المحوسب.


والقسطرة هو إجراء أكثر غزوًا ينطوي على توجيه قسطرة خلال شريان في المنطقة المصابة وحَقْن الصبغة بهذه الطريقة، وعلى الرغم من أن هذا النوع من التدخل أكثر غزوًا، فإنه يسمح بالتشخيص والعلاج في وقت واحد، وبعد العثور على المنطقة الضيقة للأوعية الدموية، يمكن لطبيبك توسيعها عن طريق إدخال بالون صغير ثم نفخه، أو عن طريق إعطاء الدواء الذي يُحسِّن تدفق الدم. كما يمكن استخدام عينة من دمك لقياس الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وللتحقق من مرض السكري.

وبالنسبة للعلاج فقد يشمل على واحد أو أكثر من الخيارت التالية:

أولا: الأدوية

- الأدوية التي تخفض الكوليستيرول، مثل الستاتين من أجل تقليل مخاطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

- أدوية ضغط الدم المرتفع، إذا كنت مُصابًا بارتفاع ضغط الدم أيضًا. ويجب أن يكون هدف العلاج هو جعل ضغط الدم لديك أقل من 130/80 ملليمترا زئبقيا، وهو مبدأ يجب أن يتبعه أي شخص مصاب بمرض الشريان التاجي أو السُّكَّري أو مرض الكُلى المزمن، وبلوغ 130/80 ملليمترا زئبقيا هو أيضًا هدف البالغين الأصِحَّاء ممن تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، وكذلك البالغين الأصحاء دون 65 عامًا المُعرَّضين بنسبة 10% أو أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال العشر سنوات التالية.
- أدوية للتحكُّم في نسبة سكر الدم، إذا كنت من مرضى السُّكَّري أيضًا، فتزداد أهمية السيطرة على مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم.
- أدوية لمنع جلطات الدم.
- عقار سيلوستازول ليزيد من تدفُّق الدم إلى الأطراف من خلال المحافظة على سيولة الدم، وتوسيع الأوعية الدموية أيضًا. فهو يعالج أعراض العرَج على وجه التحديد، مثل ألم الساق في الأشخاص المصابين بمرض الشريان المحيطي. تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لهذا الدواء الصداع والإسهال.
- البنتوكسيفيلين هو دواء بديل للسيلوستازول. ونادرًا ما تظهر أعراض جانبية مع هذا الدواء، لكنه أقل فعالية من دواء سيلوستازول.

ثانيا: الرأب الوعائي والجراحة

- قسطرة الوعاء ورأبه (إصلاحه). 


قسطرة الشرايين تستخدم كعلاج لمرض الشرايين الطرفية

- عملية مجازة تطعيمية باستخدام وعاء دموي من جزء آخر من جسمك أو وعاء دموي مصنوع من نسيج صناعي، وتتيح هذه التقنية تدفق الدم حول الشريان المسدود أو الضيق أو تجاوزه.
- في حالة وجود جلطة دموية تسد شريانًا، فقد يحقن الطبيب دواءً عند مكان التجلط لإذابة الجلطة.

* توصيات طبية

1- الإقلاع عن التدخين، حيث يساهم التدخين في ضيق الشرايين وتضررها وهو أحد أبرز عوامل خطر تطور مرض الشريان الطرفي وتدهوره. وإذا كنت تدخن، فأهم شيء يجب عليك فعله لتقليل مخاطر التعرض لمضاعفات هو التوقف عن التدخين.


2- ممارسة التمارين الرياضية، هذا هو المكون الرئيسي، وعادة ما يُقاس النجاح في علاج مرض الشريان الطرفي بمدى استطاعتك المشي بدون شعور بالألم، والتمرين المناسب ينشط عضلاتك فتحثها على استهلاك الأكسجين بشكل أفضل. يمكن أن يساعدك طبيبك على وضع خطة مناسبة لممارسة الرياضة؛ فقد يُحيلك إلى أحد برامج تمارين إعادة تأهيل العرج.

3- قد يساعدك تناوُل نظام غذائي صحي للقلب في التحكم بمستوى ضغط دمك والكوليسترول، والذي يساهم في ظهور تصلب الشرايين.

4- تجنب أدوية برد معينة، مثلا، تحتوي علاجات البرد التي تُباع دون وصفة طبية على السودوفدرين (أدفيل للبرد والجيوب الأنفية وأليف-دي للبرد والجيوب الأنفية وغيرها) تضيق شعيراتك الدموية، وقد تزيد أعراض مرض الشريان الطرفي.

5- احرص على رعاية قدميك جيدًا؛ فالأشخاص المصابون بمرض الأوعية الدموية الطرفية وخصوصًا المصابين بالسكري، يتعرضون لخطر ضعف مستوى الشفاء من القرح، والإصابات الموجودة في أسفل الساق، والقدم.
احرص على رعاية قدميك وساقيك

* دور الطب البديل في علاج مرض الشريان الطرفي

قد تَسمح تأثيرات ترقيق الدم للجنكو، للأشخاص الذين لدَيهم العَرَج المُتقطِّع، بالسَّير لمسافاتٍ أطول بألَمٍ أقل، ومع ذلك، يُمكِن أن يتَسبِّب هذا العلاج بالأعشاب في وجود النزيف عند تَناوُله بجرعاتٍ عالية، وقد يكون خطيرًا إذا تمَّ تناوُله مع الأدوية المُضادَّة للصُّفَيحات، بما في ذلك الأسبرين الذي يُوصَف عادةً للأشخاص الذين لدَيهم مرَض الشريان المُحيطي، وتحدَّثْ إلى طبيبك أوَّلًا قبل تَناوُل الجنكو.

* الوقاية من مرض الشريان الطرفي

أفضل طريقة للوقاية هي اتِّباع نَمَط حياةٍ صحِّي، ويعني ذلك:
  1. أقلِعْ عن التدخين إذا كنتَ مُدخنًا.
  2. إذا كنتَ مريضًا بداء السُّكري، فاحرِصْ على التحكُّم في نِسبة السُّكر في دمك.
  3. مارس التمارين الرياضية بانتظام. مارس الرياضة لمدَّة 30 إلى 45 دقيقة عدَّة مراتٍ في الأسبوع بعد حصولك على موافَقة الطبيب.
  4. حاول خفْض مستويات الكوليستيرول وضغط الدم.
  5. تناول الأغذية مُنخفضة الدُّهون المشبَّعة.
  6. حافِظْ على وزن صحي.

* المصادر
Peripheral Vascular Disease
What is peripheral vascular disease?
آخر تعديل بتاريخ
29 يوليو 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.