صحــــتك

عملية استئصال البروستات جراحياً

الصورة
dr. amer.jpg
بالتفصيل.. استئصال البروستاتا بالطريقة المفتوحة
استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة هو عملية تُجرى عادة لتخفيف أعراض المشكلات البولية الناتجة عن تضخم البروستات، وهي الحالة التي تُسمى بتضخم البروستات الحميد (BPH). ويوصى بها للرجال الذين يعانون من أعراض شديدة في المشكلات البولية مع تضخم في غدة البروستات. 

​ولا يتم في هذه العملية الجراحية استئصال غدة البروستات بأكملها، كما هو الحال في عملية استئصال سرطان البروستات، ولكنها تزيل فقط الجزء الذي يسبب الانسداد من البروستات والذي يعوق تدفق البول. تجرى هذه العملية عادة عبر شق جراحي في البطن أسفل السرة. ويمكن إجراؤها الآن تنظيرياً عن طريق إحداث عدة شقوق صغيرة في البطن باستخدام أسلوب يُسمى تنظير البطن، أو بمساعدة روبوت للقيام بالأمر ذاته.

  • متى تُجرى عملية استئصال البروستات؟ 

يخفف استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة من أعراض المشكلات البولية والمضاعفات الناتجة عن انسداد تدفق البول. وقد تتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- الحاجة المتكررة والملحة للتبول.
- صعوبة في بدء التبول.
- بطء (طول مدة) التبول.
- زيادة تكرار مرات التبول في الليل (التبول الليلي).
- تقطع مرور البول أثناء التبول.
- الشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل.
- التهاب المسالك البولية.
- عدم القدرة على التبول.

ويمكن إجراء استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة لعلاج المضاعفات الناتجة عن انسداد تدفق البول أو للوقاية منها، ومن بينها:
- عدوى المسالك البولية المنتكسة أو المستمرة.
- تلف الكلى أو المثانة.
- عدم القدرة على التحكم في البول (سلس البول).
- تكرار ظهور دم في البول.
- حصيات المثانة.
  • ما هي مخاطر هذه العملية؟

على الرغم من أن استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة يعمل بشكل فعال على تخفيف أعراض المشكلات البولية، فهو ينطوي على خطر أكبر بحدوث مضاعفات والحاجة لوقت تعاف أطول من اللازم عن غيره من الإجراءات المستخدمة لعلاج البروستات المتضخمة. قد تؤدي عملية استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة إلى مضاعفات ومخاطر عالية، مثل النزيف والالتهابات الجرثومية وسلس البول... لذا يقتصر إجراؤها عادة على الرجال المصابين بما يلي:
- التضخم الشديد في البروستات.
- وجود مشكلات في المثانة أو مشكلات أخرى يمكن إصلاحها أثناء العملية الجراحية أيضاً.
- وجود حصوات المثانة.
- حدوث نزيف بولي حاد من البروستات.

تشمل مخاطر استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة ما يلي:
  • النزيف الحاد

يفقد بعض الرجال كمية كبيرة من الدم أثناء استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة، لدرجة أنهم يحتاجون إلى نقل دم. ويمكنك تخزين بعض دمك مسبقًا تحسبًا لحدوث هذا، أو ربما يتم تزويدك بدم من أحد المتبرعين عند الحاجة. وفي بعض الحالات، يحدث النزيف بعد الجراحة ويتطلب المزيد من العلاج.

  • التهاب المسالك البولية

يعد التهاب المسالك البولية من المضاعفات المحتملة بعد أي إجراء جراحي لعلاج تضخم البروستات. وغالبًا ما يحدث الالتهاب بسبب طول مدة وضع القسطرة، وقد يتطلب الأمر العلاج بالمضادات الحيوية.

  • صعوبات التبول وحبس البول

قد يتسبب استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة عند بعض الرجال في فقدان السيطرة على المثانة والحاجة الملحة للتبول (سلس البول)، أو قد تحدث صعوبة في التبول، وأحياناً حبس البول ربما بسبب تجمع خثرات دموية داخل المثانة تسد مجرى البول. وفي أغلب الحالات، يتحسن هذا الوضع بعد مرور بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.

  • رعشة الجماع الجافة

غالباً ما يؤدي استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة إلى القذف المرتد، ما يعني أن المني الذي يُقذف عند ذروة الجماع (القذف) يدخل إلى المثانة بدلاً من خروجه من القضيب. ويعد هذا أمرًا غير ضار ولا يؤثر على المتعة الجنسية، ولكنه قد يؤثر في قدرتك على الإنجاب.

  • خلل الانتصاب

يسبب استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة في بعض الحالات خللاً في الانتصاب، أي انعدام القدرة على استمرار ثبات الانتصاب لوقت يكفي لممارسة الجنس بشكل طبيعي. ويمكن لخلل الانتصاب أن يتحسن بمرور الوقت، ولكنه قد يصبح دائمًا لدى بعض الرجال.

  • تضيق الإحليل أو عنق المثانة

في بعض الأحيان، قد تؤدي هذه العملية الجراحية إلى حدوث تضيق في الأنبوب الذي يخرج البول من المثانة (الإحليل) أو المنطقة التي يتصل فيها الإحليل بالمثانة (عنق المثانة). وقد يزيد وجود هذا التضيق من صعوبة التبول، وربما يحتاج إلى علاج إضافي لتصحيحه.

  • التحضير لعملية استئصال البروستات

قبل الجراحة، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبار يستخدم فيه منظارًا لفحص ما بداخل الإحليل والمثانة (تنظير المثانة). ويتيح ذلك للطبيب التحقق من حجم البروستات وفحص الجهاز البولي السفلي. وقد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات أخرى، مثل اختبارات الدم أو اختبارات مخصصة لقياس البروستات وتدفق البول.

اتبع تعليمات الطبيب بشأن ما ينبغي لك فعله قبل العلاج. وإليك بعض الأمور التي تنبغي مناقشتها مع الطبيب:
- الأدوية التي تتناولها.. أخبر الطبيب عن أي أدوية تتناولها سواء أكانت متاحة بوصفة طبية أم من دون وصفة طبية، وكذلك عن المكملات الغذائية التي تتناولها. تكمن أهمية هذا الأمر على وجه الخصوص إذا كنت تتناول أدوية سيولة الدم مثل وارفارين (كومادين) أو الكلوبيدوجريل (بلافيكس)، ومسكنات الألم التي تصرف من دون وصفة طبية مثل الأسبيرين أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين) أو نابروكسين الصوديوم (أليف). وقد يطلب منك الجراح التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد من خطر النزيف قبل عدة أيام من الجراحة.

- الصوم عن الطعام والشراب قبل إجراء الجراحة.. سوف يطلب منك الطبيب على الأرجح عدم تناول أي طعام أو شراب بعد منتصف الليل. وفي صباح يوم العملية، لا تتناول سوى الأدوية التي يخبرك بها الطبيب، وأن يكون ذلك برشفة صغيرة من الماء فقط.

- تحضير الأمعاء قبل العملية الجراحية.. قد يطلب منك الطبيب أخذ حقنة شرجية قبل إجراء العملية. وربما يتم إعطاؤك مجموعة أدوات وإرشادات لأخذ الحقنة الشرجية بنفسك، وذلك لإفراغ الأمعاء صباح يوم العملية.

- ترتيبات ما بعد العملية الجراحية.. اسأل طبيبك عن الفترة المتوقعة لبقائك في المستشفى، ورتّب لوجود شخص يوصلك إلى المنزل مسبقًا.

- التقييدات على الأنشطة.. قد لا تستطيع العمل أو ممارسة أنشطة شاقة لمدة عدة أسابيع بعد الجراحة. لذا، اسأل الطبيب عن وقت التعافي الذي تحتاج إليه.

  • كيف تتم هذه العملية؟ 

بمجرد بدء التخدير، سيقوم الطبيب عادة بإجراء تنظير للمثانة؛ حيث يتم إدخال منظار بصري طويل ومرن (منظار المثانة) عبر القضيب لفحص ما بداخل منطقة الإحليل والمثانة والبروستات. وبعد ذلك، يُدخل الطبيب أنبوبًا ليناً (قسطرة فولي) في طرف القضيب يتمدد إلى داخل المثانة؛ يعمل هذا الأنبوب على تصريف البول أثناء العملية.

سيقوم الطبيب بإحداث شق جراحي أسفل السرة فوق عظم العانة أو عبر المثانة للوصول إلى البروستات. وفي بعض الحالات، يتم القيام بهذا الإجراء بمساعدة روبوت أو باستخدام المنظار. وتتطلب العملية الجراحية بواسطة المنظار والروبوت فتح عدد قليل من الشقوق الجراحية الصغيرة بدلاً من فتح شق واحد كبير. وإذا كنت مصابًا أيضًا بفتق أو تعاني من مشكلة في المثانة، فقد يستغل الطبيب الجراحة كفرصة لإصلاح هذه المشكلة.

وحين يزيل الطبيب الجزء المسبب للأعراض من البروستات، فقد يترك أنبوب تصريف مؤقتا، أو اثنين يتم إدخالهما عبر ثقوب في الجلد القريب من موضع العملية الجراحية، وقد يتم توجيه أنبوب نحو المثانة مباشرةً (أنبوب فوق العانة) ويتجه الأنبوب الآخر إلى داخل المنطقة التي أزيلت منها البروستات (التصريف الحوضي).

  • ماذا سيحدث بعد العملية؟

قد ينفخ الطبيب بالونًا داخل المنطقة التي أزيل منها جزء من البروستات، وهذا يولد شعورا بالضغط في منطقة العملية. لإيقاف النزيف ولمنع تكون الجلطات الدموية سيتدفق محلول ملحي عبر المثانة (لغسلها باستمرار)، وسيتم إعطاؤك أدوية مسكنات وريدية لتخفيف الألم. كذلك، قد يصف لك الطبيب حبوبًا مسكنة للألم لتتناولها بعد إزالة الأنبوب الوريدي.

وسيطلب منك الطبيب المشي يوم العملية أو في اليوم التالي لها، كما ستمارس بعض التمارين لتحريك قدميك بينما تكون في السرير، وبعض تمارين التنفس. وبوجه عام، تتم إزالة الأنبوب فوق العانة بعد بضعة أيام، وربما يتم إخراجه قبل عودتك إلى المنزل من المستشفى، أو قد تحتاج لبقائه في مكانه ثم تعود إلى المستشفى أو إلى عيادة الطبيب لإزالته.

من المحتمل أن تعود إلى منزلك بعد بضعة أيام عقب العملية. وحينما يعتقد الطبيب أنه من الآمن بالنسبة لك أن تعود إلى المنزل، فسيتم إخراج أنبوب التصريف الحوضي.

وربما تعود إلى منزلك بعد وضع قسطرة، حيث يحتاج معظم الرجال إلى قسطرة بولية لمدة تراوح بين سبعة وعشرة أيام بعد العملية. تأكد من فهمك للخطوات التي يجب عليك اتخاذها بعد العملية، وكذلك فهمك لأي قيود مفروضة عليك. سوف يتعين عليك استئناف مستوى نشاطك تدريجيًا؛ فمن المفترض عودتك إلى روتين حياتك الطبيعية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع تقريبًا.

ولن تتمكن من القيادة لبضعة أيام على الأقل بعد عودتك إلى المنزل؛ فلا تقد السيارة حتى تتم إزالة القسطرة وتتوقف عن تناول مسكنات الألم الموصوفة من الطبيب ويوافق الطبيب على قيامك بالقيادة. وستتوجب عليك زيارة الطبيب عدة مرات للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. 
وستتمكن على الأرجح من استئناف نشاطك الجنسي بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع عقب الجراحة. وبعد إجراء استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة، سيظل بإمكانك الشعور برعشة الجماع أثناء ممارسة الجنس، ولكنك ستقذف القليل جدًا من المني أو لن تقذف أيًا منه على الإطلاق بسبب ما يسمى بالقذف المرتد أو الراجع.
  • ما هي النتائج المتوقعة لهذه العملية الجراحية؟

يوفر استئصال البروستات بالطريقة الجراحية المفتوحة تخفيفًا طويل الأمد لأعراض المشكلات البولية الناتجة عن تضخم البروستات. وعلى الرغم من أنه الإجراء الجراحي الأكثر تدخلاً في علاج البروستات المتضخمة، فمن النادر حدوث مضاعفات خطيرة. فمعظم الرجال الذين يخضعون للإجراء لا يحتاجون بوجه عام إلى أي علاج آخر لمتابعة تضخم البروستات الحميد (BPH).
آخر تعديل بتاريخ
19 يونيو 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.