صحــــتك

كل ما يهمك عن داء السكري من النوع الثاني

تشخيص وعلاح داء السكري من النوع الثاني
داء السكري من النوع الثاني، والذي كان يُعرف سابقًا بسكري البالغين أو داء السكري غير المعتمد على الإنسولين، هو حالة مرضية مزمنة تؤثر على طريقة الجسم في استقلاب السكر (الجلوكوز)، الذي يعد مصدر الوقود المهم للجسم. وعند الإصابة بهذا النوع من السكري، إما أن يقاوم الجسم تأثيرات الإنسولين، وهو هرمون ينظم حركة السكر في الخلايا، إما لا يفرز كميات كافية من الإنسولين للحفاظ على مستوى طبيعي من الجلوكوز.

على الرغم من أنه مرض شائع لدى البالغين، يزداد تأثير داء السكري من هذا النوع على الأطفال بسبب تزايد السمنة لديهم، ولا يوجد علاج شافٍ لداء السكري من النوع الثاني، ولكن يمكنك السيطرة على الحالة عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي للجسم، وإذا لم يكفِ اتباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة للسيطرة على مستوى السكر بالدم بشكل جيد، فقد تحتاج أيضًا إلى تناول أدوية السكري أو العلاج بالإنسولين.

* أعراض السكري من النوع الثاني

غالبًا ما تتطور أعراض داء السكري من النوع الثاني ببطء، وفي الواقع، فقد تعاني من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لسنوات ولا تعرف ذلك، ويمكنك التحقق مما يلي:
  1. زيادة العطش وتكرار التبول. يتسبب تراكم السكر الزائد في مجرى الدم في سحب السوائل من الأنسجة، وهو ما قد يؤدي إلى الشعور بالعطش. ونتيجة لذلك، قد تشرب وتتبول أكثر من المعتاد.
  2. زيادة الجوع. من دون وجود ما يكفي من الإنسولين لنقل السكر إلى خلايا جسمك، تُستنفد عضلاتك وأعضاء جسمك من الطاقة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالجوع الشديد.
  3. فقدان الوزن. على الرغم من تناول الطعام بقدر أكبر من المعتاد لتقليل الإحساس بالجوع، فقد تفقد الوزن. ومن دون القدرة على استقلاب الجلوكوز، يستخدم الجسم أنواع الوقود البديلة المخزنة في العضلات والدهون. ويتم فقدان السعرات الحرارية عند خروج الجلوكوز الزائد أثناء التبول.
  4. التعب. إذا حُرمت خلايا الجسم من السكر، فقد يشعر بالتعب والهياج.
  5. تشوش الرؤية. إذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة للغاية، فقد يتم سحب السوائل من عدسات العينين، ما قد يؤثر على قدرتك على التركيز بوضوح.
  6. تقرحات بطيئة الشفاء أو عدوى متكررة. يؤثر داء السكري من النوع الثاني على قدرتك على الشفاء ومقاومة العدوى.
  7. اسمرار مناطق من الجلد. تكون لدى بعض الناس الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني بقع جلدية مخملية وداكنة اللون على طيات وثنيات الجلد في أجسامهم، وعادةً ما يكون ذلك في الإبطين والرقبة. وقد تكون هذه الحالة المرضية، ويطلق عليها الشواك الأسود، علامة على مقاومة الإنسولين.

* متى تنبغي زيارة الطبيب؟

بادر إلى زيارة الطبيب إذا لاحظت أية أعراض للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

* أسباب داء السكري من النوع الثاني

تحدث الإصابة بداء السكري من النوع الثاني عندما يصبح الجسم مقاومًا للإنسولين أو عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج كمية كافية منه، وليس من المعروف على وجه التحديد سبب حدوث ذلك، إلا أن العوامل الوراثية والبيئية، مثل الوزن الزائد والخمول، تبدو من العوامل المساهمة في هذا الأمر.
  • كيفية عمل الإنسولين

الإنسولين هو هرمون تفرزه الغدة التي تقع خلف الجزء الأسفل من المعدة (البنكرياس)، ويفرز البنكرياس الإنسولين إلى مجرى الدم، وينتقل الإنسولين عبر الدورة الدموية ما يتيح للسكر الدخول إلى الخلايا، ويقلل الإنسولين من كمية السكر في مجرى الدم، وعند انخفاض مستوى السكر في الدم، يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين.

  • دور الجلوكوز

الجلوكوز، وهو نوع من السكر، يعد مصدرًا رئيسيًا للطاقة التي تتيح للخلايا بناء العضلات والأنسجة الأخرى، ويحصل الجسم على الجلوكوز من مصدرين أساسيين، وهما الطعام والكبد، ويتم امتصاص السكر في مجرى الدم، بينما يدخل الخلايا بمساعدة الإنسولين.

  • يصنع الكبد الجلوكوز ويخزنه

عندما تنخفض مستويات الجلوكوز، مثل ما يحدث عند مرور وقت طويل من دون تناول طعام، فإن الكبد يقوم بتحويل الجليكوجين المُخزّن إلى جلوكوز للحفاظ على مستواه في النطاق الطبيعي.

عند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، لا تتم هذه العملية بشكل جيد؛ فبدلاً من تحرك السكر إلى الخلايا، فإنه يتراكم في مجرى الدم. وعندما تزيد معدلات السكر في الدم، تقوم خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس بإفراز المزيد منه، ولكن في نهاية المطاف تصبح هذه الخلايا ضعيفة ولا تتمكن من إفراز الإنسولين الكافي لتلبية مطالب الجسم.

في داء السكري من النوع الأول الأقل شيوعًا بكثير، يدمر الجهاز المناعي خلايا بيتا، ومن ثم لا يتبقى في الجسد سوى القليل من الإنسولين أو لا يتبقى فيه أي إنسولين.

* عوامل الخطورة لداء السكري من النوع الثاني

يتعذر على الباحثين تحصيل المعرفة الكاملة بالسبب الذي يؤدي إلى إصابة بعض الأفراد بداء السكري من النوع الثاني دون غيرهم. ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة، وتتضمن ما يلي:
  1. الوزن. تشكل زيادة الوزن أحد عوامل الخطر الأساسية للإصابة بداء السكري من النوع الثاني. فكلما زادت الأنسجة الدهنية في جسمك، أصبحت خلايا الجسم أشد مقاومة للإنسولين. ومع ذلك، لا يلزم أن يكون الوزن زائدًا للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  2. توزيع الدهون. إذا كان جسمك يخزن الدهون بشكل أساسي في البطن، فإن خطر إصابتك بداء السكري من النوع الثاني يكون أكبر بكثير مما إذا كان جسمك يخزن الدهون في مناطق أخرى، مثل الوركين والفخذين.
  3. الخمول. كلما كنت أقل نشاطًا، زادت خطورة إصابتك بداء السكري من النوع الثاني؛ حيث يساعدك النشاط البدني على التحكم في وزنك ويستخدم الجلوكوز الناتج مصدرا للطاقة ويجعل الخلايا أكثر حساسية للإنسولين.
  4. التاريخ المرضي للعائلة. تزداد خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب مصابًا بهذا الداء.
  5. العِرق. على الرغم من عدم وضوح سبب ذلك، فإن الأشخاص من أعراق معينة، بما في ذلك السود واللاتينيون والهنود الأميركيون والأميركيون من أصل آسيوي، هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني من البيض.
  6. العمر. يزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني كلما تقدم العمر، وخاصة بعد سن 45 عامًا. وربما يكون ذلك بسبب ميل الناس لممارسة النشاط البدني بصورة أقل وفقدان الكتلة العضلية وزيادة الوزن مع تقدم العمر. وعلى الرغم مما سبق، تتزايد معدلات إصابة الأطفال والمراهقين وصغار البالغين بداء السكري من النوع الثاني زيادة كبيرة.
  7. مقدمات السكري. مرض مقدمات السكري هو حالة مرضية تعني أن مستوى السكر في الدم أعلى من المعتاد، ولكنه ليس مرتفعًا بما يكفي ليتم تصنيفه أنه داء السكري، وإذا لم يتم علاج مقدمات السكري، فقد تتطور الحالة إلى داء السكري من النوع الثاني.
  8. سكري الحمل. إذا تعرضتِ للإصابة بسكري الحمل عندما كنتِ حاملاً، تزداد خطورة إصابتك بداء السكري من النوع الثاني لاحقًا. وإذا أنجبتِ طفلاً يزن أكثر من 4 كغم (9 أرطال)، فإنكِ تكونين أيضًا معرضة لخطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  9. متلازمة المبيض متعدد التكيسات. بالنسبة للنساء، تزيد الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات، وهي حالة شائعة تتسم بعدم انتظام الدورة الشهرية ونمو الشعر الزائد والسمنة، من خطورة الإصابة بداء السكري.

* مضاعفات السكري من النوع الثاني

قد يتم تجاهل داء السكري من النوع الثاني بسهولة، وخاصة في المراحل الأولى عندما تشعر بأنك على ما يرام، ولكن داء السكري يؤثر على العديد من الأعضاء الرئيسية، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينان والكلى. وقد يساعد التحكم في معدلات سكر الدم في منع الإصابة بهذه المضاعفات.

على الرغم من أن مضاعفات داء السكري على المدى الطويل تحدث تدريجيًا، فيمكنها في النهاية أن تتسبب في إعاقة المصاب أو حتى تهدد حياته. وتتضمن بعض المضاعفات المحتملة لداء السكري ما يلي:
  1. أمراض القلب والأوعية الدموية. يزيد داء السكري بشكل كبير من خطورة الإصابة بمختلف مشكلات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض الشريان التاجي المصحوب بألم الصدر (الذبحة الصدرية)، والأزمة القلبية، والسكتة الدماغية، وضيق الشرايين (تصلب الشرايين) وارتفاع ضغط الدم.
  2. تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي). يمكن أن يتسبب السكر الزائد في إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) التي تغذي الأعصاب، خاصة في القدمين. ويمكن أن ينتج عن هذا حدوث وخز أو خدر أو حرقة أو ألم يبدأ غالبًا في أطراف أصابع القدمين أو أصابع اليدين ثم ينتشر تدريجيًا لأعلى. وقد يؤدي ضعف السيطرة على سكر الدم في النهاية إلى فقدان تام للإحساس بالأطراف المصابة. وقد يتسبب تلف الأعصاب التي تتحكم في الهضم في مشكلات الشعور بالغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك. وبالنسبة للرجال، ربما يعانون من خلال الانتصاب.
  3. تلف الكلى (اعتلال الكلية). تحتوي الكلى على مجموعة من ملايين الأوعية الدموية الدقيقة التي ترشح الفضلات من الدم. قد يتسبب داء السكري في تدمير هذا الجهاز الترشيحي الحساس. قد يؤدي الضرر الشديد إلى الفشل الكلوي أو أمراض الكلى المزمنة من المرحلة الأخيرة غير القابلة للشفاء، والتي غالبًا في النهاية تتطلب غسيلاً كلويًا أو زراعة للكلى.
  4. اعتلال البصر. يمكن لداء السكري تدمير الأوعية الدموية لشبكية العين (اعتلال الشبكية السكري)، وهو ما يُحتمل أن يؤدي إلى العمى. ويزيد أيضًا داء السكري من خطورة الإصابة بحالات بصرية خطيرة أخرى، مثل المياه البيضاء والمياه الزرقاء.
  5. إصابة القدم. يؤدي تلف أعصاب القدم أو ضعف تدفق الدم إليها إلى زيادة خطورة الإصابة بمضاعفات مختلفة في القدم. وفي حالة إهمال العلاج، قد تتسبب الجروح والبثور، التي لا يتم علاجها بشكل سليم، في الإصابة بأشكال العدوى الخطيرة، وقد يتطلب هذا التلف الشديد بتر إصبع القدم أو القدم أو الساق.
  6. ضعف السمع. تنتشر الإصابة بمشكلات السمع بين المرضى المصابين بداء السكري.
  7. الأمراض الجلدية. يجعلك داء السكري أكثر عرضة لمشكلات الجلد، والتي تتضمن العدوى البكتيرية والجرثومية.
  8. مرض أهايمر. قد يزيد داء السكري من النوع الثاني من خطورة الإصابة بألزهايمر. وكلما ضعفت السيطرة على سكر الدم، زادت شدة المخاطر. ولا يزال سبب الارتباط الوثيق بين هاتين الحالتين غير واضح.

* تشخيص داء السكري من النوع الثاني

لتشخيص داء السكري من النوع الثاني، يجب أن تخضع لما يلي:
  • اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C). يشير اختبار الدم هذا إلى متوسط مستوى السكر في الدم للشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية. ويقيس النسبة المئوية لسكر الدم المرتبط بالهيموجلوبين، وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الدم الحمراء. وكلما ارتفعت مستويات السكر في الدم، زادت نسبة الهيموجلوبين المرتبط بالسكر لديك؛ حيث إن تسجيل مستوى 6.5 بالمئة أو أعلى في اختبارين منفصلين يشير إلى أنك مصاب بداء السكري. أما تسجيل نتيجة 5.7 و6.4 بالمئة، فيُعد من مقدمات السكري، ما يشير إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بداء السكري. وللعلم، فإن المستويات الطبيعية تكون أقل من 5.7 بالمئة.
  • في حالة عدم توافر اختبار A1C، أو في حالة وجود حالة مرضية معينة، كما في حالة الحمل أو أن يكون لديك شكل غير شائع من الهيموجلوبين (المعروف باسم الهيموجلوبين المختلف)، ما يجعل اختبار A1C غير دقيق، فقد يُجري الطبيب الاختبارات التالية لتشخيص داء السكري:
  1. اختبار سكر الدم العشوائي. سيتم أخذ عينة دم في وقت عشوائي. ويتم توضيح قيم سكر الدم بالملليغرامات لكل ديسيليتر (ملغم/دل) أو ملليمول لكل ليتر (ملليمول/ليتر). بغض النظر عن آخر مرة تناولت فيها الطعام، فإن مستوى سكر الدم بمقدار 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/ليتر) أو أعلى يشير إلى وجود مرض السكري، خاصةً عندما يكون مقترنًا بأي من علامات أو أعراض داء السكري، مثل التبول المتكرر أو العطش الشديد.
  2. اختبار سكر الدم الصائم. سيتم أخذ عينة دم بعد الصيام طوال الليل. ويكون مستوى السكر في الدم الأقل من 100 ملغم/دل (5.6 ملليمول/ليتر) طبيعيًا، بينما يُعد مستوى سكر الدم الصائم الذي يتراوح من 100 إلى 125 ملغم/دل (5.6 إلى 6.9 ملليمول/ليتر) مقدمات للسكري. إذا كان القياس 126 ملغم/دل (7ملليمول/ليتر) أو أعلى في اختبارين منفصلين، فهذا يعني أنك مصاب بداء السكري.
  3. اختبار تحمل الجلوكوز الفموي. لإجراء هذا الاختبار، يصوم المريض طوال الليل ويتم قياس مستوى سكر الدم الصائم. وبعد ذلك، يشرب المريض سائلاً سكريًا، ويتم اختبار مستويات السكر في الدم بشكل دوري خلال الساعتين اللاحقتين.

ويكون مستوى السكر في الدم الأقل من 140 ملغم/ دل (7.8 ملليمول/ليتر) طبيعيًا، وتشير القراءة الأكثر من 200 ملغم/ دل (11.1 ملليمول/ليتر) بعد ساعتين إلى الإصابة بداء السكري، بينما تشير القراءة بين 140 و199 ملغم/ دل (7.8 و11.0 ملليمول/ ليتر) إلى الإصابة بمقدمات السكري.

توصي الجمعية الأميركية للسكري بإجراء الفحص الروتيني لداء السكري من النوع الثاني ابتداءً من سن 45 عامًا، وخصوصًا في حالة الوزن الزائد. وإذا كانت النتائج طبيعية، فكرر الاختبار كل ثلاثة أعوام، ولكن إذا كانت النتائج عند الحد الفاصل بين الإصابة وعدمها، فاسأل طبيبك عن موعد حضورك لإجراء اختبار آخر.

كذلك، يوصى بإجراء الفحص للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا ويعانون من زيادة الوزن في حالة الإصابة بمرض آخر في القلب أو وجود عوامل الخطورة لداء السكري، مثل نمط الحياة الخامل، أو التاريخ العائلي للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، أو تاريخ شخصي للإصابة بسكري الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم عن 140/90 ميلمتر زئبقي (ملم/زئبق).

إذا تم تشخيص إصابتك بداء السكري، فقد يُجري الطبيب اختبارات أخرى للتمييز بين داء السكري من النوع الأول وداء السكري من النوع الثاني؛ حيث تتطلب الحالتان علاجات مختلفة في كثير من الأحيان.

  • بعد التشخيص

يلزم فحص مستويات A1C ما بين مرتين إلى أربع مرات سنويًا، وقد يختلف الهدف المحدد للهيموجلوبين السكري تبعًا لعمرك وغير ذلك من العوامل الأخرى، ومع ذلك، ولمعظم الناس، توصي الجمعية الأميركية للسكري بأن يكون مستوى A1C أقل من 7%، واسأل الطبيب عن الهدف المحدد للهيموجلوبين السكري بالنسبة لك.

ومقارنةً باختبارات سكر الدم اليومية المتكررة، فإن اختبار A1C يشير بشكل أفضل إلى مدى جودة خطة علاج مرض السكري الخاصة بك؛ حيث إن استمرار ارتفاع مستوى A1C قد يشير إلى الحاجة لتغيير الأدوية أو خطة الوجبات أو مستوى النشاط.

بالإضافة إلى اختبار A1C، سيأخذ الطبيب عينات دم وبول بصفة دورية لفحص مستويات الكوليسترول، ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى. كذلك، سيقيّم الطبيب ضغط الدم لديك. وتُعد فحوصات العين والقدم الدورية من الفحوصات المهمة أيضًا.

* علاج داء السكري من النوع الثاني

تتضمن سبل إدارة داء السكري من النوع الثاني ما يلي:

  1. تناول طعام صحي.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  3. وربما، دواء السكري أو العلاج بالإنسولين.
  4. مراقبة مستوى السكر في الدم.

ستساعد هذه الخطوات في الحفاظ على مستوى سكر الدم بالقرب من المستوى الطبيعي، ما قد يؤدي إلى تأخير المضاعفات أو الوقاية منها.

  • تناول طعام صحي

على عكس المفهوم الشائع، لا يوجد نظام غذائي محدد لداء السكري. ومع ذلك، فمن المهم موازنة النظام الغذائي بأطعمة غنية بالألياف وقليلة الدهون مثل:

  1. الفاكهة.
  2. الخضروات.
  3. الحبوب الكاملة.

كذلك، ستحتاج لتناول كميات أقل من المنتجات الحيوانية والكربوهيدرات المكررة والحلويات، وقد تكون الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مفيدة أيضًا، ويعتبر المؤشر الجلايسيمي مقياسًا لمدى سرعة تسبب الطعام في ارتفاع نسبة سكر الدم؛ حيث تعمل الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع على زيادة نسبة السكر في الدم بشكل سريع، وقد تساعد الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض في تحقيق نسبة أكثر استقرارًا لسكر الدم. وعادة ما تكون الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض هي الأطعمة الغنية بالألياف.

يمكن لاختصاصي التغذية المعتمد مساعدتك في وضع خطة للوجبات تلائم أهدافك الصحية والأطعمة المفضلة لك ونمط حياتك، كما يمكن أن يعلّمك كيفية مراقبة استهلاكك من الكربوهيدرات، ويتيح لك التعرف على كمية الكربوهيدرات التي تحتاج لتناولها في الوجبات والوجبات الخفيفة للحفاظ على مستويات سكر الدم أكثر استقرارًا.

  • النشاط البدني

يحتاج الجميع إلى ممارسة الرياضة بانتظام، ولا يُستثنى من ذلك المصابون بداء السكري من النوع الثاني. احصل على موافقة الطبيب قبل البدء في ممارسة أي برنامج رياضي. ثم اختر الأنشطة الرياضية التي تستمتع بها، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات، والأكثر أهمية من ذلك، أن يصبح النشاط البدني جزءًا من الروتين اليومي المعتاد في حياتك.

حاول أن تمارس الرياضة مدة 30 دقيقة على الأقل خلال معظم أيام الأسبوع. كذلك، من المهم ممارسة تدريبات المرونة والقوة، ولكن إذا كنت لم تمارس الأنشطة البدنية لفترة من الوقت، فابدأ ببطء مع الزيادة تدريجيًا.

في أغلب الأحيان، تساعد مجموعة متنوعة من التمارين، وخاصة التمارين الهوائية مثل المشي أو الرقص في معظم أيام الأسبوع، جنبًا إلى جنب مع تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال أو اليوجا مرتين في الأسبوع، على التحكم في سكر الدم بشكل أكثر فعالية من ممارسة نوع واحد من التمرينات.

تذكر أن النشاط البدني يعمل على خفض مستوى سكر الدم. افحص معدل سكر الدم قبل ممارسة أي نشاط، وقد تحتاج إلى تناول وجبة خفيفة قبل ممارسة التمارين للمساعدة في منع انخفاض سكر الدم إذا كنت تتناول أدوية داء السكري التي تعمل على خفض سكر الدم.

  • مراقبة مستوى سكر الدم

تبعًا لخطة العلاج الخاصة بك، قد تفحص معدل سكر الدم وتسجله بين الحين والآخر، وإذا كنت تتناول الإنسولين فقم بالفحص عدة مرات يوميًا. واسأل طبيبك عن عدد المرات التي يريدك أن تفحص فيها سكر الدم. وتعتبر المراقبة الدقيقة لمستوى سكر الدم الطريقة الوحيدة للتأكد من أنه ما زال ضمن النطاق المستهدف.

في بعض الأحيان، لا يمكن التنبؤ بمعدلات السكر في الدم. وبمساعدة فريق علاج داء السكري، ستتعلم كيفية تغيير مستوى سكر الدم استجابةً للأطعمة والتمارين والكحوليات والأمراض والأدوية.

  • أدوية داء السكري والعلاج بالإنسولين

يمكن لبعض الناس الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني تحقيق معدلات سكر الدم المستهدفة باتباع نظام غذائي وممارسة التمارين وحدها، ولكن الكثير منهم بحاجة أيضًا لتناول أدوية داء السكري أو العلاج بالإنسولين. ويعتمد القرار الخاص بتحديد الأدوية الأفضل على عدة عوامل، بما في ذلك معدل سكر الدم وأية مشكلات صحية أخرى تعاني منها. وقد يجمع طبيبك بين عقاقير من فئات مختلفة لمساعدتك في التحكم بنسبة سكر الدم بعدة طرق مختلفة.

تتضمن الأمثلة الخاصة بالعلاجات الممكنة لداء السكري من النوع الثاني ما يلي:

  1. ميتفورمين (جلوكوفاج، وجلاميتزا وغيرهما من الأدوية). بوجه عام، يعتبر ميتفورمين الدواء الأول الذي يوصف لعلاج داء السكري من النوع الثاني. ويعمل هذا الدواء من خلال تحسين حساسية أنسجة الجسم للإنسولين بحيث يتمكن الجسم من استخدامه بفاعلية أكبر، وكذلك، يعمل ميتفورمين على خفض إفراز الجلوكوز في الكبد، ولكن ميتفورمين لا يقلل من نسبة السكر في الدم بشكل كافٍ وحده. لذا، سيوصى طبيبك بتغيير نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وأن تصبح أكثر نشاطًا، ويعد الغثيان والإسهال من الآثار الجانبية المحتملة لميتفورمين. وعادةً ما تختفي هذه الآثار الجانبية بمجرد أن يعتاد جسمك على الدواء. إذا لم يكن تناول ميتفورمين وتغيير نمط الحياة كافيًا للتحكم في معدل سكر الدم، فتمكن إضافة أدوية أخرى فموية أو بالحقن.
  2. مجموعة السلفونيل يوريا. تساعد هذه الأدوية في إفراز الجسم مزيداً من الإنسولين. وتشتمل الأدوية من هذه الفئة على جليبوريد (ديابيتا وجليناس) وجليبيزيد (جلوكوترول) وجليمبريد (أماريل). وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة انخفاض سكر الدم وزيادة الوزن.
  3. مجموعة المجليتنايد. تعمل هذه المجموعة من الأدوية مثل مجموعة السلفونيل يوريا عن طريق تحفيز الجسم على إفراز المزيد من الإنسولين، ولكنها أسرع في العمل ولا تبقى نشطة في الجسم فترات طويلة. كما أنها تؤدي لخطر التسبب في انخفاض سكر الدم، ولكن ليس بنسبة كبيرة كما هو الحال في مجموعة السلفونيل يوريا. كذلك، هناك احتمالية لزيادة الوزن مع هذه الفئة من الأدوية، وتتضمن أمثلتها ريباجلينيد (براندين) وناتيجلينيد (ستارليكس).
  4. مجموعة الثيازوليدنيديون. كما هو الحال في ميتفورمين، فإن هذه الأدوية تجعل أنسجة الجسم أكثر حساسية للإنسولين. وترتبط هذه الفئة من الأدوية بزيادة الوزن وغير ذلك من الآثار الجانبية الأكثر خطورة، مثل تزايد خطر الإصابة بفشل القلب والكسور. ونظرًا لهذه المخاطر، لا تعتبر هذه الأدوية عمومًا الاختيار الأول للعلاج. ومن أمثلة الأدوية في مجموعة الثيازوليدنيديون كل من روزيجليتازون (أفانديا) وبيوجليتازون (أكتوس).
  • مثبطات DPP-4. تساعد هذه الأدوية في خفض مستويات سكر الدم، ولكنها تميل إلى أن يكون لها تأثير أقل، ولا يبدو أنها تسبب زيادة الوزن. وتتضمن الأمثلة على هذه الأدوية كلاً من سيتاجليبتين (جانوفيا) وساكساجليبتين (أونجليزا) وليناليبتين (تراجينتا).
  • ناهضات مستقبلات GLP-1. هذه الأدوية بطيئة الهضم وتساعد في خفض معدلات سكر الدم، ولكنها تأثيرها أقل من مجموعة السلفونيل يوريا. ولا يوصى باستخدام هذه الفئة من الأدوية وحدها. وتشمل أمثلة أدوية ناهضات مستقبلات GLP-1 كلاً من إيكسيناتايد (بييتا) وليراجلوتايد (فيكتوزا). وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة الإصابة بالغثيان وزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • مثبطات SGLT2. هذه هي الأدوية الأحدث في السوق، وتعمل من خلال منع الكلى من إعادة امتصاص السكر في الدم، وبدلاً من ذلك، يتم إفراز السكر في البول. وتتضمن الأمثلة على هذه الأدوية كلاً من كاناجليفلوزين (أنفوكانا) وداباغلفلوزين (فوركسيجا). وقد تتضمن الآثار الجانبية عدوى الخميرة وعدوى المسالك البولية.
  • العلاج بالإنسولين. يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إلى العلاج بالإنسولين أيضًا. وفي السابق، كان يتم استخدام العلاج بالإنسولين على أنه الملاذ الأخير، ولكن اليوم يتم وصفه في مرحلة مبكرة في كثير من الأحيان لما له من فوائد. ونظرًا لأن عملية الهضم الطبيعية تتداخل مع الإنسولين الذي يؤخذ عن طريق الفم، فيجب تناوله عن طريق الحقن. وتبعًا للاحتياجات، قد يصف الطبيب مزيجًا من أنواع الإنسولين لاستخدامه خلال النهار والليل. وفي أغلب الأحوال، يبدأ الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني في استخدام الإنسولين بجرعة واحدة طويلة المفعول تؤخذ في المساء. وتعطى حقن الإنسولين باستخدام إبرة دقيقة ومحقنة أو حاقن قلم الإنسولين، وهو جهاز يشبه قلم الحبر، باستثناء أن خرطوشته تُملأ بالإنسولين. هناك العديد من أنواع الإنسولين، ولكل منها طريقة عمل مختلفة. وتتضمن الخيارات ما يلي:
  1. إنسولين جلوليزين (أبيدرا)
  2. إنسولين ليسبرو (هومولوج)
  3. إنسولين أسبارت (نوفو لوج)
  4. إنسولين جالارجين (لانتوس)
  5. إنسولين ديتيمر (ليفيمر)
  6. الإنسولين المتجانس (هيمولين ن، نوفولين ن)

ناقش مع طبيبك ميزات وعيوب العقاقير المختلفة؛ فمعًا يمكنكما أن تقررا أي دواء أفضل لحالتك بعد وضع العديد من العوامل في الاعتبار، بما في ذلك التكاليف والجوانب الأخرى الخاصة بصحتك.

وبالإضافة إلى أدوية داء السكري، فقد يصف لك الطبيب جرعة منخفضة من العلاج بالأسبيرين، وكذلك أدوية لخفض ضغط الدم والكوليسترول للمساعدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

  • جراحة علاج البدانة: إذا كنت تعاني من داء السكري من النوع الثاني ومؤشر كتلة الجسم لديك أعلى من 35، فأنت مرشح لإجراء جراحة إنقاص الوزن (جراحة علاج البدانة). تعود معدلات سكر الدم إلى المعدل الطبيعي لدى 55 إلى 95 بالمئة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري، تبعًا للإجراء الطبي الذي يتم تنفيذه. ويكون للعمليات الجراحية التي تحول مسار جزء من الأمعاء الدقيقة تأثير أكبر على معدلات سكر الدم من تأثير جراحات إنقاص الوزن. تتضمن عيوب هذه الجراحة التكلفة، كما تنطوي على بعض المخاطر، ومن بينها خطر الوفاة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يلزم إجراء تغييرات جذرية في نمط الحياة، وقد تشمل المضاعفات طويلة الأمد كلاً من نقص التغذية وهشاشة العظام.
  • العلاج أثناء الحمل: قد تحتاج السيدات اللائي يعانين من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إلى تعديل العلاج أثناء الحمل. تستخدم معظم السيدات العلاج بالإنسولين أثناء الحمل، ولا يمكن استخدام أدوية خفض الكوليسترول وبعض عقاقير ضغط الدم أثناءه. إذا كنتِ تعانين من علامات اعتلال الشبكية السكري، فقد تتفاقم أثناء الحمل. لذا، ننصحكِ بزيارة طبيب العيون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وحتى عام واحد بعد الولادة.

* علامات حدوث المشكلات

نظرًا لأن العديد من العوامل قد يؤثر على سكر الدم، فقد تطرأ في بعض الأحيان مشكلات تستلزم الرعاية الفورية، مثل:
  • ارتفاع السكر في الدم (ارتفاع سكر الدم)

يمكن أن ترتفع معدلات سكر الدم للعديد من الأسباب، ومن بينها الإفراط في الأكل، أو الإصابة بالمرض، أو عدم تناول الأدوية الكافية لخفض الجلوكوز. ولذلك، احرص على فحص معدلات السكر بالدم كثيرًا، ومراقبة علامات وأعراض ارتفاع سكر الدم، مثل تكرار التبول أو زيادة العطش أو جفاف الفم أو ضبابية الرؤية أو الإرهاق أو الغثيان. وإذا كنت تعاني من ارتفاع سكر الدم، فسوف يتعين عليك ضبط خطة الوجبات والأدوية أو كليهما.

  • متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني المرتبط بارتفاع سكر الدم (HHNS)

تتضمن العلامات والأعراض المرتبطة بهذه الحالة المهددة للحياة بلوغ قياس السكر بالدم أكثر من 600 ملغم/دل (33.3 ملليمول/ليتر) وجفاف الفم وفرط العطش والحمى بدرجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية (101 درجة فهرنهايت) والنعاس والاختلال وفقدان البصر والهلوسة والبول الداكن. وقد لا يتمكن جهاز مراقبة سكر الدم من إعطائك قراءة دقيقة في مثل هذه المستويات العالية، وبدلاً من ذلك ربما يعطيك القراءة "مرتفع" فقط.

تحدث متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني المرتبط بارتفاع سكر الدم نتيجة شدة ارتفاع مستوى سكر الدم، ما يجعل قوام الدم ثخينًا ويشبه الشراب. وعادةً تنتشر هذه الحالة لدى المرضى كبار السن من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وغالبًا ما تسبقه حالة مرضية أو عدوى. ففي كثير من الأحيان، تحدث متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني المرتبط بارتفاع سكر الدم خلال أيام أو أسابيع. ولذلك، ينبغي الاتصال بالطبيب أو الحصول على الرعاية الطبية الطارئة إذا كنت تعاني من علامات أو أعراض هذه الحالة.

  • زيادة الكيتونات في البول (الحماض الكيتوني السكري)

إذا كانت الخلايا لديك تعاني من حاجة ماسّة إلى الطاقة، فقد يستجيب جسمك من خلال تفتيت الدهون التي يخزنها الجسم. وتنتج هذه العملية أحماضًا سامة تُعرف بالكيتونات.

لذلك، تنبغي مراقبة التعرض لفقدان الشهية والضعف والقيء والحمى وألم المعدة والنفس الذي يشبه رائحة الفواكه. ويمكنك التحقق من زيادة الكيتونات في البول باستخدام مجموعة اختبار الكيتونات المتاحة من دون وصفة طبية. وفي حالة وجود كميات كبيرة من الكيتونات بالبول، استشر الطبيب على الفور أو التمس الرعاية الطارئة. تحدث هذه الحالة المرضية بشكل أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول، ولكن يمكن أن تحدث عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني.

  • انخفاض السكر في الدم (نقص سكر الدم)

إذا انخفض مستوى السكر في الدم عن النطاق المستهدف، فيطلق على هذه الحالة اسم انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم). قد ينخفض مستوى سكر الدم للعديد من الأسباب، التي تتضمن تفويت الوجبات أو ممارسة نشاط بدني أكثر من المعتاد. هذا، ومن المرجح أن يحدث انخفاض سكر الدم في حالة تناول الأدوية التي تقلل الجلوكوز وتعزز إفراز الإنسولين أو في حالة تناول الإنسولين.

ينبغي فحص مستويات سكر الدم بانتظام، ومراقبة العلامات والأعراض المرتبطة بانخفاض سكر الدم، وهي التعرّق والرجفان والضعف والجوع والدوخة والصداع وضبابية الرؤية وخفقان القلب وتلعثم النطق والنعاس والاختلال والنوبات.

إذا حدث لك نقص في مستوى سكر الدم أثناء الليل، فقد تستيقظ لتجد ملابس النوم غارقة في العرق أو تشعر بصداع. وقد يتسبب نقص سكر الدم أثناء الليل في ارتفاع أول قراءة لسكر الدم عند الاستيقاظ في الصباح بشكل غير طبيعي.

إذا كنت تعاني من علامات أو أعراض انخفاض سكر الدم، فاشرب أو تناول طعامًا يرفع مستوى سكر الدم بسرعة، مثل عصير الفاكهة أو أقراص الجلوكوز أو الحلوى الصلبة أو الصودا العادية (وليست المستخدمة في الريجيم) أو أي مصدر آخر للسكر. وتنبغي إعادة الاختبار بعد 15 دقيقة للتأكد من أن مستويات الجلوكوز بالدم أصبحت طبيعية.

وإذا لم تعد إلى معدلاتها الطبيعية، فجرّب مرة أخرى وأعد الاختبار بعد 15 دقيقة أخرى. وإذا فقدت الوعي، فقد يحتاج أحد أفراد عائلتك أو أقرب شخص بجوارك إلى إعطائك حقنة طارئة من الهرمون الذي يحفز إطلاق السكر في الدم (الجلوكاجون).

* استراتيجيات الرعاية الذاتية

يمكن للتعامل الحذر مع داء السكري من النوع الثاني تقليل مخاطر المضاعفات الخطيرة، بل وحتى المضاعفات المميتة. ضع في اعتبارك هذه النصائح:
  1. التزم بالتحكم في داء السكري. تعرف قدر الإمكان على داء السكري من النوع الثاني. واجعل الطعام الصحي وممارسة الأنشطة البدنية جزءًا من روتينك اليومي. كذلك، احرص على توطيد علاقتك باختصاصي التوعية بداء السكري، واطلب المساعدة من فريق علاج مرض السكري المتابع لحالتك عند الحاجة.
  2. أعلن عن حالتك المرضية. ارتدِ بطاقة أو سوارًا يوضح أنك مريض بداء السكري.
  3. حدد موعدًا لإجراء فحص جسدي سنوي واختبارات منتظمة للعين. لا يمكن استبدال فحوصات داء السكري المنتظمة بالفحوصات الجسدية أو فحوصات العين المنتظمة. وأثناء الفحص الجسدي، سيبحث الطبيب عن أية مضاعفات متعلقة بداء السكري، بالإضافة إلى فحص المشكلات الطبية الأخرى. وسيقوم اختصاصي رعاية العين بفحص علامات تلف الشبكية والمياه البيضاء والمياه الزرقاء.
  4. احرص على تلقي التطعيمات بانتظام. يمكن أن يتسبب ارتفاع سكر الدم في ضعف الجهاز المناعي. وينبغي الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام، كما يحتمل أن ينصحك الطبيب بالحصول على تطعيم الالتهاب الرئوي أيضًا. كذلك، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالحصول على تطعيم الالتهاب الكبدي الوبائي ب، إذا لم يكن قد تم تطعيمك به من قبل وقد بلغت من العمر ما بين 19 إلى 59 عامًا وكنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول أو الثاني. وتنصح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالحصول على التطعيم بأسرع ما يمكن بعد تشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني. إذا كنت تبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر ومصابًا بداء السكري ولم تتلقَ التطعيم مسبقًا، فاستشر الطبيب حول ما إذا كان ذلك مناسبًا لك.
  5. احرص على العناية بالأسنان. قد يجعلك داء السكري معرضًا لالتهابات اللثة الأكثر خطورة. لذا، ينبغي تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل، وتنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة يوميًا وتخطيط جدول لفحوصات الأسنان المنتظمة. كذلك، تنبغي استشارة طبيب الأسنان على الفور إذا تعرضت لنزيف اللثة أو أصبحت اللثة حمراء أو متورّمة.
  6. اهتم بقدميك. اغسل قدميك يوميًا بمياه فاترة، وجففها بلطف، خاصة بين أصابع القدمين، ورطبها بالغسول. كذلك، افحص قدميك كل يوم بحثًا عن وجود بثور أو جروح أو قرحة أو احمرار أو تورم. واستشر الطبيب في حالة وجود قرحة أو مشكلات أخرى بالقدم لا تلتئم.
  7. احرص على ضبط ضغط الدم ومستويات الكوليسترول به. قد يُفيد تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام في التحكم بضغط الدم المرتفع والكوليسترول. كذلك، قد تكون هناك حاجة لتناول الأدوية.
  8. إذا كنت تُدخن أو تستخدم أنواعًا أخرى من التبغ، فاطلب من طبيبك أن يساعدك على الإقلاع. فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من مضاعفات داء السكري. ناقش طبيبك في طرق الإقلاع عن التدخين أو طرق التوقف عن استخدام أنواع التبغ الأخرى.
  9. لا تتناول الكحوليات. قد تتسبب الكحوليات بالإضافة إلى خلطات الشراب، إما في انخفاض وإما في ارتفاع سكر الدم، حسب كمية الاحتساء وحسب ما إذا كنت تتناول الطعام في نفس الوقت. إذا اخترت تناول الكحوليات، فافعل ذلك باعتدال واشرب دائمًا مع الوجبات.

يوصي الأطباء بعدم شرب أكثر من مشروب كحولي واحد للسيدات في اليوم، وألا يزيد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وأقل عن احتساء أكثر من مشروبين من الكحول، وعدم شرب أكثر من مشروب كحولي واحد للرجال الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا. إذا كنت تتناول الإنسولين أو غيره من الأدوية التي تعمل على خفض سكر الدم، فينبغي فحص سكر الدم قبل النوم للتأكد من أنه عند المعدل الآمن.

* الوقاية من داء السكري النوع الثاني

قد تساعد خيارات نمط الحياة الصحية في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني. وحتى إذا كان في أسرتك شخص يعاني من الإصابة بداء السكري، فقد يساعد النظام الغذائي وممارسة الرياضة في الوقاية من الإصابة بهذا الداء. إذا كان قد تم بالفعل تشخيص إصابتك بداء السكري، فيمكنك الاستفادة من خيارات نمط الحياة الصحية للمساعدة في الوقاية من حدوث مضاعفات. وإذا كنت تعاني من مقدمات السكري، فيمكن لتغيير أنماط الحياة أن يعمل على إبطاء أو إيقاف تفاقم الحالة من مقدمات السكري إلى السكري.
  1. تناول الأطعمة الصحية. ينبغي اختيار الأطعمة قليلة الدهون والسعرات الحرارية والغنية بالألياف. وركز على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
  2. مارس النشاط البدني. واجعل هدفك ممارسة النشاط البدني المتوسط مدة 30 دقيقة يوميًا. يمكنك ممارسة المشي السريع يوميًا، أو ركوب الدراجة، أو ممارسة السباحة. إذا لم تكن لديك اللياقة البدنية لممارسة تدريب طويل، فوزّع أوقات تدريب تصل إلى 10 دقائق أو أكثر على مدار اليوم.
  3. افقد الوزن الزائد. إذا كنت تعاني من الوزن الزائد، فمن الممكن لفقدان 7 بالمئة من وزن الجسم أن يقلل من خطر الإصابة بداء السكري. وللمحافظة على وزنك ضمن النطاق الصحي، ركز على التغييرات الدائمة في الأكل والعادات الرياضية. حفّز نفسك بتذكر فوائد فقدان الوزن، مثل التمتع بقلب أكثر صحة والمزيد من الطاقة وزيادة الاعتزاز بالنفس.
  4. في بعض الأحيان، يكون الدواء خيارًا متاحًا أيضًا. فقد يقلل ميتفورمين (جلوكوفيج وجلوميتزا وغيرهما)، وهو دواء فموي للسكري، من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ولكن تظل خيارات نمط الحياة الصحية هي الأساس.

المصادر:
Type 2 diabetes - NHS
Type 2 Diabetes Mellitus - Harvard Health
Type 2 Diabetes: Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment
آخر تعديل بتاريخ
16 نوفمبر 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.