لكن يبقى ذلك الوعي قاصرا على الاضطرابات الشائعة كالاكتئاب والفصام واضطرابات القلق، في حين تبقى اضطرابات الشخصية كمنطقة غامضة بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، بل وأحيانا بعض المتخصصين.
وربما يعود ذلك الغموض إلى صعوبة التشخيص أحيانا بالإضافة إلى قصور وسائل المساعدة، فالمنطق يؤكد ميل المتخصصين إلى تشخيص المشكلات القادرين على حلها والتعامل معها، وتكمن صعوبة تشخيص اضطرابات الشخصية في احتياجها إلى وقت طويل نسبيا، وربما إجراء بعض القياسات النفسية وأحيانا مقابلة بعض المحيطين بالعميل من أجل الوصول إلى تشخيص دقيق ومن ثَم بدء العلاج.
ويتناول هذا الملف واحداً من أكثر اضطرابات الشخصية شيوعا، ولحسن الحظ أيضا أكثرها استجابة للعلاج طبقا للأبحاث العلمية المنشورة مؤخرا، وهو اضطراب الشخصية الحدية.
وسنحاول قدر المستطاع تقريب الصورة إلى ذهن القارئ العربي من واقع الممارسة الإكلينيكية في مصر.
اقرأ أيضا:
هل أنت حدي الشخصية؟ (ملف)