صحــــتك

هل يؤثر نمط شخصيتك على صحتك؟

هل يؤثر نمط شخصيتك على صحتك؟
يشكل نمط شخصياتنا حياتنا، حيث يمتد تأثيره من عملنا إلى علاقاتنا، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يمكن أن يؤثر أيضاً على حالتنا الصحية، إذْ وفقاً لدراسة أجريت عام 2015، فإن شخصيتنا لا تؤثر فقط على كيفية ارتباطنا بالحياة والأصدقاء والوظيفة التي تناسبنا، بل على صحتنا أيضاً. إذْ نظرت الدراسة، التي أجرتها جامعة نوتنغهام وجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، في أنواع شخصيات محددة، مثل: صاحب الضمير الحي، والانبساطي، والعصابي والطالب لرضى الناس. وأشارت إلى أن بعض الشخصيات قد تكون قادرة على مكافحة العدوى والمرض، في حين أن البعض الآخر قد يكون أكثر عرضة للقضايا الصحية، مثل أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل والسكري.

ولم توضح الدراسات هل هذا بسبب جيناتنا أم أن نوع الشخصية هو الذي يؤثر على سلوك حياتنا، لكن فهم كيفية تأثير شخصياتنا على صحتنا يمكن أن يساعد في تغيير نظرتنا.

سنقدم في هذا المقال دليلاً لأهم أنماط الشخصيات، وكيف يمكن لكل نمط أن يتجنب المزالق الصحية التي يمكن أن يقع فيها.



1. الانبساطي (Extroverted)
إذا كنت دائماً تعمل في الخارج، فمن المحتمل أن تكون أكثر قدرة على مكافحة العدوى، ما يعني أنك أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وتميل إلى التعافي من الإصابة بشكل أسرع.

وقد وجد البحث مجموعتين من الجينات النشطة في خلايا الدم البيضاء، ووجد أن الجينات التي تسبب الالتهابات كانت أكثر نشاطاً بنسبة 17% في هذا النمط من الشخصيات.

- المخاطر
إذا كنت من النوع الانبساطي فإن اتباع هذه العادات يؤثر على صحتك، مثل سهر الليالي المتأخر، وشرب الخمر، وعادات الأكل السيئة على صحتك، ما يجعلك أكثر عرضة لخطر السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسرطان.

يلعب الالتهاب دوراً في الأمراض المزمنة بسبب عدم التوازن، ووجود الكثير من المواد الكيميائية الداعمة للالتهابات دون أن يقابلها ما يكفي من المواد المضادة للالتهابات.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
إن استطعت، حدد موعداً لبضعة أيام إجازة كل أسبوع للخروج، وتناول نظاماً غذائياً غنياً بالخضار الورقية الخضراء، والبذور والتوت، المعروف بفوائدها المضادة للالتهابات، وأيضاً البدء في العمل على بناء عادة معاكسة.

خذ خمس دقائق من يومك للحركة اليقظة، مثل المشي خارج المنزل. وسيكون الأمر صعباً في البداية، ولكن بناء هذه العادة سيساعد على إعادة تزويد الدماغ بالسعي دائماً إلى معرفة البيئة التي يمكن أن توجد فيها جميع المخاطر الصحية.

تشير دراسة نشرت عام 2009 في كتاب "آفاق في العلوم النفسية" إلى أن الدعم الاجتماعي يؤدي إلى تحسين مهارات التأقلم والسلوك الصحي والالتزام بالنظم الطبية، فالترابط مع الآخرين يقلل من التوتر ويحسن نظام المناعة.

وبذلك يبدو أن الأشخاص الذين يتواصلون اجتماعياً (منبسطين) في أغلب الأحيان لديهم أجهزة مناعة أقوى، وفي إحدى الدراسات، تبين أن الأشخاص الذين قالوا إنهم قضوا وقتاً أطول مع الآخرين كانوا أقل عرضة للإصابة بالزكام.



2. الطالب لرضى الناس (People-Pleasers)
يقال في المثل العربي "إرضاء الناس غاية لا تدرك"، فإذا كنت تضع إرضاء الآخرين أمامك بشكل متكرر، وتتجنب المواجهة واستيعاب الآخرين بأي ثمن، فنمط شخصيتك هو الطالب لرضى الناس. قد لا تكون اجتماعياً أو تشعر بالراحة عند مشاركة مشاعرك، وتفضل قضاء ليلة هادئة في المنزل بدلاً من الخروج مع مجموعة.

على الجانب الإيجابي، يعتقد خبراء الصحة أن الرغبة في إرضاء الناس تعني أنك أكثر عرضة لاتباع نصيحة الطبيب الصحية، والتي قد تحميك من بعض الأمراض قصيرة الأجل.

- المخاطر
إن التوق لإرضاء الآخرين يعني أن لديك ميلاً إلى التعرض لخطر الأمراض المرتبطة بالوزن والضغط، بما في ذلك السمنة ومرض السكري، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2012 في جامعة كيس ويسترن ريزيرف أنه إذا كان لدى أحد الأصدقاء حلوى، فسيأخذ الشخص الطالب للرضى الكمية نفسها منها، حتى لا يشعر الصديق بعدم الارتياح.

إن محاولة إرضاء الآخرين تعني أن عافيتك ستتراجع، وتسبب توتراً لك، ما يجعلك عرضة لخطر الإصابة بالبرد والأنفلونزا.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
التركيز على روتين الرعاية الذاتية، مثل الاستحمام بأملاح إبسوم التي تحتوي على المغنيسيوم ثلاث مرات في الأسبوع، يساعد على تعزيز هرمون السيروتونين الذي يشعر بالراحة لخلق الهدوء والاسترخاء، والأهم من ذلك كله، ابدأ بقول "لا" لنفسك وللآخرين.

فالتأثير الأكثر إيجابية على صحتك سيأتي من تعلم قول "لا".. قل لا لشيء ما مرة واحدة في الأسبوع، دون الاضطرار إلى تبريره، وسيصبح الأمر تدريجياً أسهل لتوفر الوقت لنفسك.



3. صاحب الضمير الحي (conscience)
هل أنت صاحب ضمير حيّ في العمل وفي العلاقات مع الناس؟ لقد اتضح أن هذا قد لا يجلب لك فقط السمعة الحسنة وإنما الصحة الجيدة أيضاً. فقد أظهرت دراسة أجريت على 1000 شخص في جامعة ديوك الأميركية أن الأشخاص الذين كانوا أصحاب ضمير حيّ بعمر 26 عاماً كانوا بصحة أفضل بعد 12 عاماً مقارنة بأولئك الذين كانوا أقل ضميراً. وكان من بين الأقل ضميراً 45% يعانون من مشاكل صحية متعددة بنسبة 38، مقارنة مع 18% من المجموعة الأكثر ضميراً.

تميل هذه الشخصيات إلى أن تكون أكثر قدرة على التحكم في نبضاتها، وعلى الأرجح أن تتبع أنماط الحياة الصحية، وهذا يساعد على الوقاية من الحالات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة.

- المخاطر
تعد اضطرابات الجهاز الهضمي والأمراض المزمنة مثل السرطانات كلها مخاطر محتملة لهذا النمط من الشخصية بسبب طبيعتها عالية الإنجاز، فقد ثبت أن الشخصيات الضميرية تميل إلى اعتلال الصحة لأنها من ذوي الإنجازات العالية وتركز بشكل كبير على العمل، والتي يمكن أن تكون ضارة بالصحة إذا لم يتم توخي الحذر.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
أدخل التأمل في يومك، فقد أظهرت الدراسات أنه يساعد في تقليل مستويات الجينات الالتهابية، ويوصي الخبراء بالبدء بخمس دقائق فقط في اليوم، وهو ما سيفتح الباب لخلق عادات صحية ومزايا جديدة، وأيضاً قم بإيقاف تشغيل الأجهزة الرقمية ليلاً لمساعدتك على الانفصال عن العمل واستعادة رؤيتك للعالم.

كما أظهرت دراسة بجامعة هارفارد أن تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل الخضروات الورقية الخضراء والمكسرات والبذور والأسماك الزيتية، يمكن أن يساعد في إيقاف خطر السمنة بنسبة تصل إلى 33%، والمساعدة في مكافحة مخاطر الاضطرابات الهضمية.



4. العصابي (neurotic)
العصاب هو فئة من المشكلات النفسية الوظيفية التي تنطوي على الضيق المزمن أو الاضطرابات الانفعالية التي لا تحرم المريض من الاتصال بالواقع، ولا تشمل أعراضاً ذهانية مثل الأوهام أو الهلوسة، وتندرج تحت هذا التصنيف العديد من أكثر المشكلات النفسية شيوعاً، مثل القلق والفوبيا والوسواس القهري وغيرها.

إذا كنت عصابياً، فقد لا يكون ذلك ضاراً بصحتك كثيراً كما تعتقد، وتظهر الأبحاث أن هناك نوعين: العصابي الصحي والوسواس، وقد أشارت الأبحاث التي أجراها المركز الطبي بجامعة روتشستر إلى أن النوع الأول أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكتة الدماغية والربو والتهاب المفاصل وبعض أشكال السرطان، وهذا لأنهم أكثر عرضة للانخراط في سلوك نمط الحياة الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي.

- المخاطر
ترتبط ظروف الصحة العقلية، بما في ذلك العصاب والاكتئاب والشعور بالوحدة، بمخاوف هاجسة، يمكن أن تميل إلى "العلاج الذاتي self-medicate" [أي السلوك البشري الذي يستخدم فيه الفرد مواد دون وصفة طبيّة ليُعالِج مرضاً جسدياً كان أم نفسياً، وعادة ما يكون المرض غير مُشخَّص أو مُعالج] من خلال تبني عادات نمط الحياة غير الصحية، بما في ذلك تناول المشروبات الكحولية، والإفراط في تناول الطعام وتعاطي المخدرات.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
لا تحاول التظاهر بأنك لست عصابياً، ولكن حاول أن تضمن عدم السماح لهذه الحالة أن تتحكم بحياتك، لذلك خصص فترة 20 دقيقة كل يوم لتكون "نافذة لتصريف العصاب"، وإذا بدأ العصاب بشأن أي شيء خارج هذا الوقت، فقم بتدوين مذكرة للتركيز عليه لاحقاً. قد يبدو الأمر سخيفاً، لكن إذا بذلت مجهوداً واعياً ومستداماً للضغط على كل مخاوفك في نافذة واحدة كل يوم، فسترى أنك تتحرر وتكبح جماح العصاب وتمنعه من التحكم بحياتك.



5. النرجسي (Narcissistic)
النرجسية حالة نفسية تدور حول ذاتها؛ حيث يسيطر على المصاب شعور كبير بأهميته، ناهيك عن حاجته الكبيرة إلى زيادة الاهتمام به، الأمر الذي يؤدي إلى انعدام تعاطفه مع الآخرين، وحدوث اضطرابات في علاقاته.

- المخاطر
الرجال الذين يشعرون بأنهم يستحقون معاملة خاصة، ويميلون إلى الاستفادة من أشخاص آخرين قد يكونون أكثر عرضة لظروف صحية معينة، بما في ذلك مشاكل في القلب.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
قد يصاب الرجال النرجسيون بأمراض القلب، لأن الباحثين وجدوا أن لديهم مستويات عالية بشكل غير عادي من الكورتيزول الكيميائي المرتبط بالإجهاد في أنظمتهم، حتى عندما لا يكونون في مواقف مرهقة، ولكن ليس هذا هو الحال بالنسبة للنساء النرجسيات، ولذلك من الضرورة بمكان لأصحاب هذا النمط مراعاة أنفسهم ليبعدوا عن أنفسهم شبح أمراض القلب.



6. المتفائل (Optimistic)
يتمتع المتفائلون بنوعية حياة أعلى، وقد يكونون أكثر مرونة في طريقة تعاملهم مع الإجهاد؛ لذلك إذا حدثت مشكلة، فسيكونون قادرين على التعامل معها بشكل أفضل وتصبح أقل تأثيراً. فهم لا ينظرون إلى النصف الفارغ من الكأس، ويكونون على أمل كبير في المستقبل، ولا يميلون نحو الاكتئاب واضطرابات القلق.

- المخاطر
هناك نقطة مهمة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أقصى درجات طيف التفاؤل هي أنهم يفكرون في أنفسهم على أنهم لا يتعرضون للمخاطر، والمتفائلون المتطرفون الذين يدخنون مثال على ذلك، فهم يعتقدون أنهم لن يصابوا بسرطان الرئة.. لماذا لا تتخلى عن التدخين لمنع خطر غير موجود؟

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
النظرة الإيجابية قد تعزز صحتك الجسدية بشكل عام، وإذا مرضت، فقد يساعدك هذا الموقف في التعامل معه والحصول على حياة أفضل، وتظهر الأبحاث أن المتفائلين قد يكونون أكثر عرضة لقبول أمراضهم، ومحاولة أخذ الأمور بروحٍ مرحة في المواقف الصعبة.

في حين أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يشعرون بالاستياء والتعاسة (متشائمين) أقل احتمالاً في تناول الدواء كما يجب ولا ينامون جيداً، لكن الأبحاث الأخرى أظهرت أنه إذا كنت تميل إلى توقع الأسوأ، فقد تكون أكثر حذراً بشأن رفاهيتك وتعيش لفترة أطول.

وقد خلصت دراسة نشرت في مجلة Clinical Practice & Epidemiology بشأن الصحة العقلية إلى أن التفاؤل "يؤثر بشدة على الصحة الجسدية والعقلية"، بعدما تابع الباحثون أكثر من 500 ذكر لمدة 15 عاماً. وكان معدل الوفيات المرتبطة بالقلب أقل بنسبة 50 في المائة بين المتفائلين مما هو بين المتشائمين.



7. المندفع (Impulsive)
غالباً ما يكون المندفعون غير مرتكزين على أسس جيدة مثل الآخرين، لذلك يبحثون عن فرصة تأتيهم، ويقولون: "حسناً، يبدو ذلك ممتعاً"، بينما يقول الشخص الأكثر تفكيراً: "سأفكر بالأمر، لأنني لست متأكداً من أنها أفضل فكرة".

- المخاطر
يمكن أن تؤدي هذه السمة الشخصية إلى العديد من أنواع الأنشطة غير الصحية، بما في ذلك إدمان الكحول والمخدرات والإدمان السلوكي، مثل المقامرة القهرية، وقد تكون مرتبطة أيضاً بالقرحة عند الرجال، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ذلك بشكل مؤكد.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
نظراً لأن شخصيات الفئة A يتم تعريفها من خلال القدرة التنافسية، والدافع للنجاح، والشعور بالإلحاح، فهي عرضة للمخاطرة والتصرف دون تفكير، ولا يحتمل أن يؤدي أي منهما إلى تحسين الصحة.

8. العدائي (Hostile)
تعد العدائية من جوانب شخصية الصنف A الشديدة الصعبة، والمعروفة بأنها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويتصف الأشخاص العدائيون بأنهم يأكلون ويدخنون أكثر ويمارسون الرياضة أقل من أنماط الشخصيات الأخرى.

- المخاطر
هذه السمة مرتبطة ببعض المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب، ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الغضب والعدوان قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من الصداع النصفي. ومن بين الأمراض الأخرى المرتبطة بهذه الأنماط: الشره المرضي، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني.

ومن المحتمل أن يكونوا زائدي الوزن في منتصف العمر، ويكون لديهم ارتفاع في الكوليسترول وضغط الدم. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص العدائيين هم أيضاً أكثر عرضة للإيقاع غير المنتظم للقلب، والموت قبل بلوغ الخمسين من العمر.

- نصائح صحية لأصحاب هذا النمط
يمكن إرجاع معظم هذه المشكلات إلى المستويات المرتفعة من هرمون الإجهاد الكورتيزول، بالإضافة إلى زيادة الالتهابات في جدران الشرايين التاجية، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

ومع ذلك، يمكن لأصحاب هذا النمط أن يتعلموا كيفية التخلص من عدائيتهم، وعلى سبيل المثال، يعاني مرضى القلب العدائيون الذين يحضرون ورش العمل التي تدرّس مهارات التأقلم، من انخفاض معدل الإصابة بالاكتئاب وضغط الدم الصحي أكثر من المصابين بالنمط A، فالمفتاح هو تعلم كيفية التواصل بشكل أوضح، وكيفية التحكم في الغضب والمشاعر السلبية الأخرى.

عندما تغضب يجب عليك طرح الأسئلة الأربعة: هل هذه القضية مهمة وتستحق الغضب؟ هل ما أشعر به مناسب للحقائق؟ هل يمكنني تعديل الموقف بطريقة إيجابية؟ هل اتخاذ مثل هذا الإجراء يستحق كل هذا العناء؟ التأمل والتنفس العميق واليوغا يمكن أن يغلف العدائية بطبقة من الهدوء.



* خلاصة القول
يظهر البحث العلمي وجود صلة بين نمط الشخصية والصحة، فإذا كنت تعتقد أن شخصيتك أو حالتك العقلية أو سلوكياتك تسبب المرض أو تزيد من الأعراض الحالية، فتحدث إلى طبيبك للحصول على المشورة بشأن العلاجات المحتملة التي قد تشمل العلاج النفسي أو الدواء أو الرعاية الذاتية.
آخر تعديل بتاريخ
19 يناير 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.