متى ينبغي زيارة الطبيب؟
قد يشكل الخوف اللامنطقي مصدر إزعاج للشخص الذي يعاني منه ـ فعلى سبيل المثال، قد يضطر للصعود على الدرج بدلاً من استقلال المصعد ـ ولكنه لا يعتبر رهابًا ما لم يؤدِ لتعطيل حياتك بشدة، وإذا كان القلق يؤثر على قدرتك على تأدية الأعمال في العمل أو اجتماعيًا، ففكر في البحث عن علاج طبي أو نفسي لما تعاني منه، ويُمكن تقديم المساعدة لمعظم المرضى بإرشادهم إلى طرق العلاج المناسبة.
إذا اخترت طلب المساعدة بشأن حالة الرهاب لديك، فقد قمت بأول خطوة هائلة لعلاج حالتك، ابدأ أولاً بالتحدث مع طبيب الرعاية الأولية، واستنادًا إلى حالتك، فقد تتم إحالتك لمقدم خدمات الصحة العقلية للتقييم وتلقي العلاج.
أولا: مايمكنك فعله
يمكن أن تساعدك هذه الاقتراحات في تحقيق الاستفادة القصوى من زيارتك للطبيب.
قم بإعداد قائمة بالأعراض التي تعاني منها
حتى ولو بدت غير مرتبطة بالقلق لديك، وتتسبب حالات الرهاب عامةً في اضطرابات بدنية ونفسية، لاحظ ما الذي يتسبب في إثارة القلق لديك، وكيف حاولت التعامل معه، وما هي العوامل التي تؤدي إلى تخفيفه أو زيادته.
اسرد المعلومات الشخصية الأساسية
بما في ذلك حالات الإجهاد الكبيرة أو التغيّرات الحياتية التي حدثت أخيراً.
ضع قائمة بكل الأدوية
أو الفيتامينات، أو المنتجات العشبية، أو المكمّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها مع تحديد الجرعات.
أعد قائمة مسبقة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب، مثل:
- ما الذي تسبب على الأرجح في إصابتي بهذا الخوف؟
- هل هذه الحالة ستزول من تلقاء نفسها؟ أم أن هناك ما يمكنني فعله لتحسين الأعراض لديّ؟ على سبيل المثال، إذا كنت أخاف من الطيران، فهل أجبر نفسي على الطيران بأي حال؟
- ما هي طرق العلاج الموصى بها لهذا الاضطراب؟
- ما هي الآثار الجانبية للأدوية التي تُستخدم عادة لعلاج هذه الحالة؟
- إذا ما قررت تناول الأدوية، فما هو الوقت الذي سيستغرقه تحسن الأعراض لدي؟
- إذا لم يكن أول دواء جربته فعالاً، فما الذي ستوصي به تاليًا؟
- هل يمكن أن يساعدني العلاج بالكلام؟
- ما مدى التحسن الذي يمكنني توقعه إذا ما اتبعت خطة العلاج الموصى بها؟
- أعاني من ظروف صحية أخرى، فكيف بوسعي التعامل معها جميعًا بأفضل شكل؟
لا تتردد في طرح أسئلةٍ في أيّ وقتٍ خلال زيارتك.
ما تتوقعه من الطبيب
يمكن أن يوفر الاستعداد للرد على أسئلة الطبيب وقتًا، ما يساعد في تناول النقاط التي ترغب في مناقشتها بشكل أعمق، وقد يطرح عليك الطبيب هذه الأسئلة:
- هل عانيت أخيراً من أي نوبات شعرت خلالها فجأة بالخوف، أو القلق، أو الهلع الشديد؟
- هل تعتقد بأنك أصبحت تشعر أخيراً بالعصبية، أو القلق، أو الانفعال؟
- خلال نوبات الخوف والقلق هذه، هل شعرت وكأنك لا تستطيع التنفس أو كما لو كنت تمر بأزمة قلبية؟
- ما الأعراض الأخرى التي تعاني منها؟
- متى بدأت تلاحظ هذه الأعراض أول مرة؟
- متى تحدث هذه الأعراض لديك عادة؟
- هل يوجد أي شيء يجعل هذه الأعراض تتحسن أو تتفاقم؟
- هل تتجنب أي مواقف أو أي أماكن لأنك تخشى من أن تتسبب في حدوث الأعراض لديك؟
- كيف تؤثر الأعراض على حياتك وعلى أقرب الأقربين إليك؟
- ما الذي يقلقك أيضًا ولم نناقشه بعد؟
- هل سبق أن تم تشخيص إصابتك بأي حالة مرضية؟
- هل تلقيت علاجًا لأعراض مرض نفسي أو عقلي آخر في الماضي؟ في حالة الإجابة بنعم، فما هو نوع العلاج الذي كان مفيدًا للغاية؟
- هل سبق لك أن فكرت في إيذاء نفسك؟
- هل تتناول الكحول أو الأدوية غير المشروعة؟ كم مرة؟
نصائح عملية للسيطرة على الرهاب الاجتماعي
الهلع من نوبات الهلع
الرهاب .. الأمل مازال موجودا