ذكر موقع " نيويورك بوست" أن حفيد السيدة ماري بورك، البالغة من العمر 74 سنة، قدم لها ساعة ذكية هديةً، وفي إحدى الليالي استيقظت السيدة بورك من غفوتها على "صريخ" ساعتها الذكية الملفوفة حول معصم يدها، يخبرها أن قلبها يدق بسرعة وبعدم انتظام، فما كان منها إلا أن توجهت إلى المستشفى فوراً، ما ساهم في إنقاذها من التعرض لنوبة قلبية محتملة ربما كانت ستودي بها إلى الآخرة لو تأخرت في طلب النجدة.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، فإن هناك شخصاً واحداً يتعرض لنوبة قلبية كل 40 ثانية، وفي كل عام، إن أكثر من 800 ألف أميركي يصابون بها، وإن وفاة واحدة من كل أربع تحصل بسبب النوبة القلبية. وإن نوبة قلبية من كل 5 تكون صامتة.
ويعد تشخيص النوبة القلبية في الوقت المناسب حجر الأساس لتلافي الوقوع في مطباتها الصحية التي قد تكون خطيرة، لا بل مميتة أحيانا ً، من هنا، فإن رصد الأعراض والعلامات التي تسبق وقوع النوبة يعد أمراً بالغ الأهمية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الوقوع في المحظور.
نشرت نتائج الدراسة على موقع الإنترنت التابع لدورية "جاما كارديولوجي"، الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية، وأشارت النتائج إلى أن قراءات مخطط كهربائية القلب الآتية من الساعة الذكية كانت دقيقة بنسبة تراوحت بين 93 و95% في الرصد الصحيح لمختلف أنماط النوبة القلبية، وكذلك في التمييز بينها.
إلا أن الدكتور ليبي حذر من أنه ما زالت هناك تحديات في تسجيل قراءات مخطط كهربائية القلب باستخدام الساعة الذكية، التي يتطلب استخدامها الإمساك بحرص وعناية بالجزء الخلفي منها ووضعه على الرسغ وعلى ثمانية مواقع محددة من الصدر والبطن، إذ إنه في اطار الدراسة المشار اليها، فإن الأطباء هم من قاموا بوضع الساعة في الأماكن المذكورة وليس الذين المشاركون في الدراسة، وهذا يعتبر تحدياً لا بد من إيجاد حل له.
أما التحدي الآخر، فحتى لو تمكن حامل الساعة الذكية من جمع قراءات ECG من المواقع التسعة بنجاح، فإنه سيظل بحاجة الى طبيب قادر على تفسير تلك القراءات، من هنا، فإن نصيحة الدكتور ليبي للجمهور العام: "‘إذا شعرت بألم أو عدم ارتياح في منطقة الصدر، فلا تعبث بهاتفك الذكي، وإنما سارع للإتصال بخدمة الطوارئ".
أما التحدي الثالث الذي يخشى منه الأطباء فهو تزايد عدد الأشخاص الذين يرتدون أجهزة مثل الساعية الذكية، الأمر الذي قد يترتب عنه فيضان من اختبارات المتابعة غير الضرورية وكذلك الكثير من العلاجات.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، فإن هناك شخصاً واحداً يتعرض لنوبة قلبية كل 40 ثانية، وفي كل عام، إن أكثر من 800 ألف أميركي يصابون بها، وإن وفاة واحدة من كل أربع تحصل بسبب النوبة القلبية. وإن نوبة قلبية من كل 5 تكون صامتة.
ويعد تشخيص النوبة القلبية في الوقت المناسب حجر الأساس لتلافي الوقوع في مطباتها الصحية التي قد تكون خطيرة، لا بل مميتة أحيانا ً، من هنا، فإن رصد الأعراض والعلامات التي تسبق وقوع النوبة يعد أمراً بالغ الأهمية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الوقوع في المحظور.
* الساعة الذكية لتشخيص النوبة القلبية
من المعروف أنه لتشخيص النوبة القلبية، يعمد معشر الأطباء الى متابعة النشاط الكهربائي للقلب من خلال ما يسمى "مخطط كهربائية القلب"، الذي يرمز له اختصارا ً ECG، وتفيد التقديرات الأولية التي أتت بها دراسة صغيرة بأن قراءات مخطط كهربائية القلب، التي يجرى الحصول عليها بواسطة الساعة الذكية، تضاهي القراءات التي يعطيها مخطط كهربائية القلب التقليدي الذي يجرى تنفيذه ضمن الإطار الطبي.* دراسة إيطالية
في محاولة من قبل أطباء إيطاليين للحصول على قراءات لمخطط كهربائية القلب من ساعة معيارية وأخرى ذكية لدى 81 شخصا التمسوا الرعاية الطبية داخل إحدى العيادات الإيطالية، لإصابتهم بنوبة قلبية محتملة، شملت الفترة من إبريل/نيسان 2019 وحتى يناير/كانون الثاني 2020، وكان ثلثا المشاركين في الدراسة من الرجال. ومن أجل المقارنة، جرى تسجيل قراءات مخطط كهربائية القلب من النوعين لـ19 شخصاً من الأصحاء.نشرت نتائج الدراسة على موقع الإنترنت التابع لدورية "جاما كارديولوجي"، الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية، وأشارت النتائج إلى أن قراءات مخطط كهربائية القلب الآتية من الساعة الذكية كانت دقيقة بنسبة تراوحت بين 93 و95% في الرصد الصحيح لمختلف أنماط النوبة القلبية، وكذلك في التمييز بينها.
* نتائج واعدة.. ولكن هناك تحديات؟!
في معرض تعليقه على نتائج الدراسة، يقول الدكتور بيتر ليبي، طبيب القلب في مستشفى "بريغهام آند وومن" التابع لجامعة هارفارد: "هذه تقنية تتميز بمستقبل عظيم، لأن من شأنها الجمع بين أجهزة يمكن ارتداؤها والذكاء الصناعي، وإحداث تحول في قدرتنا على المراقبة والتنبؤ بأمراض القلب".إلا أن الدكتور ليبي حذر من أنه ما زالت هناك تحديات في تسجيل قراءات مخطط كهربائية القلب باستخدام الساعة الذكية، التي يتطلب استخدامها الإمساك بحرص وعناية بالجزء الخلفي منها ووضعه على الرسغ وعلى ثمانية مواقع محددة من الصدر والبطن، إذ إنه في اطار الدراسة المشار اليها، فإن الأطباء هم من قاموا بوضع الساعة في الأماكن المذكورة وليس الذين المشاركون في الدراسة، وهذا يعتبر تحدياً لا بد من إيجاد حل له.
أما التحدي الآخر، فحتى لو تمكن حامل الساعة الذكية من جمع قراءات ECG من المواقع التسعة بنجاح، فإنه سيظل بحاجة الى طبيب قادر على تفسير تلك القراءات، من هنا، فإن نصيحة الدكتور ليبي للجمهور العام: "‘إذا شعرت بألم أو عدم ارتياح في منطقة الصدر، فلا تعبث بهاتفك الذكي، وإنما سارع للإتصال بخدمة الطوارئ".
أما التحدي الثالث الذي يخشى منه الأطباء فهو تزايد عدد الأشخاص الذين يرتدون أجهزة مثل الساعية الذكية، الأمر الذي قد يترتب عنه فيضان من اختبارات المتابعة غير الضرورية وكذلك الكثير من العلاجات.
* في انتظار الساعة الذكية الموعودة
لم تبلغ تقنية الساعة الذكية بعد ذروتها في تشخيص النوبة القلبية، ولكن إذا صدقنا ما يقوله الدكتور ليبي، فإن مثل هذه الساعة ستطرح في الأسواق في غضون عقد من الآن. وفي انتظار الساعة الذكية الموعودة، فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وفي ما يلي نشير الى أبرز النصائح التي تساعد على حماية قلبك:- لا تدخن.
- مارس النشاط الرياضي المنتظم.
- اعتمد نظاماً غذائياً صحياً للقلب.
- حافظ على وزنك المثالي.
- احصل على نوم جيد نوعاً وكماً.
- ابتعد عن التوترات الجسدية والنفسية والعاطفية.
- راجع طبيبك بانتظام من أجل الفحص الطبي وعمل الفحوصات الأخرى التي يراها الطبيب ضرورية.
* الخلاصة
إن النوبة القلبية تحصل جراء انسداد مفاجئ أو كامل في شرايين القلب التاجية، ما قد يؤدي إلى وقوع أحداث دراماتيكية تنعكس سلباً على عضلة القلب، من هنا أهمية اتخاذ إجراءات فورية لتشخيص النوبة ومداواتها، ومن يدري، فقد تكون الساعة الذكية التي تترصد النشاط الكهربائي للقلب هي كلمة السر التي تسمح بتشخيص وتطبيق العلاج السريع، الذي يمكن من إعادة تدفق الدم في شرايين القلب، فالوقت هنا عامل حيوي لحماية القلب من ضرر دائم.. أو ربما من موت مفاجئ، خاصة أن نقص التروية في القلب قد يتعايش معه البعض من دون علم به ولا خبر، ليكتشف لاحقا ً، وفي غفلة من الزمن، أنه واقع تحت رحمته.
المصادر:
Heart Disease Facts | cdc.gov
Can a smart watch diagnose a heart attack? - Harvard Health
