نحن في منتصف موسم الأنفلونزا؛ فإذا كنت مريضاً وتوجهت للطبيب للحصول على المساعدة قد يفترض أنك مصاب بها، ولكن في بعض الأحيان قد يشخص الطبيب حالتك بالاعتلال الشبيه بالانفلونزا؟ فما هو الفرق بين المرضين؟ وكيف يمكن علاجهما والوقاية منهما؟
* فما هو الفرق بين الإنفلونزا والاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
الانفلونزا هي مرض تنفسي معدي تسببه فيروسات الانفلونزا والتي تصيب الأنف والحنجرة وأحيانا الرئتين.
والأعراض تشمل بعض أو كل ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- السعال والتهاب الحلق.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- آلام في الجسم وقشعريرة.
- صداع.
- إعياء.
أما الاعتلال الشبيه بالانفلونزا فهو فئة أوسع نطاقاً، ويقول مركز السيطرة على الأمراض أن المريض بالاعتلال شبيه الانفلونزا لديه حمى وسعال أو التهاب بالحلق.
ويجب التنويه أن الأعراض الناجمة عن فيروس الانفلونزا تكون أسوأ من الأعراض الناجمة عن الفيروسات الأخرى المسببة للاعتلال الشبيه بالانفلونزا.
اقــرأ أيضاً
* كيف يمكن للأطباء التفرقة بين مرض الإنفلونزا والاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
يتم تشخيص الانفلونزا عن طريق اختبار عينة تؤخذ من الأنف أو الحلق، أما الاعتلال الشبيه بالانفلونزا فيتم تشخيصه عن طريق الفحص السريري دون الحاجة إلى إجراء اختبارات رسمية.
يمكن أن يقوم الأطباء بتشخيص الاعتلال الشبيه بالانفلونزا عندما يكونوا غير متأكدين من نوع الفيروس الذي تسبب في الأعراض؛ حيث تتشابه علامات نزلات البرد الشديدة والعديد من الفيروسات التنفسية الأخرى ويكون من الصعب تمييزها عن الانفلونزا.
وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى يمكن أن تشمل فيروسات البرد الشائعة، Respiratory syncytial virus RSV، وانفلونزا الطيور، وحتى فيروسات الأنف rhinovirus، ويعتبر الأخير السبب الأكثر شيوعا لنزلات البرد، وكل هذه الفيروسات يمكن أن تسبب أعراض مشابهة للانفلونزا.
يقول مايكل آيسون أستاذ الأمراض المعدية وزرع الأعضاء في جامعة نورث وسترن في إيفانستون أنه لا يوجد علاجات نهائية جيدة لهذه الفيروسات المسببة للاعتلال شبيه الانفلونزا ولكن يمكن علاج الأعراض فقط.
كما ويقول ويليام شافنر متخصص في الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في نافشيل أن الاختبارات يمكن أن تكون مكلفة وغير موثوقة، وكثير من الأطباء يستخدمونها عندما يكونوا غير متأكدين من التشخيص وهو أمر نادرا ما يحدث خلال موسم تفشي المرض؛ ففي موسم تفشي الانفلونزا يمكن توقع الإصابة بالانفلونزا دون اللجوء إلى الاختبار.
* كيف تتعامل مع مرض الإنفلونزا والاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
يقول مركز السيطرة على الأمراض أن الأدوية المضادة للفيروسات هي خيار لعلاج الانفلونزا؛ حيث يمكن أن تقلل من الأعراض، وتعمل على تقصير وقت الإصابة بالمرض، ويقول المركز أن الأدوية المضادة للفيروسات تكون أكثر فعالية عندما تؤخذ في غضون 48 ساعة من بداية الأعراض، كما يمكنها أن تساعد في مكافحة مضاعفات الانفلونزا الشديدة إذا أعطيت بعد ذلك.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأدوية المضادة للفيروسات لا تقوم بقتل الفيروس، ولكن تتداخل مع الطريقة التي يتكاثر بها الفيروس؛ فالأدوية المضادة للفيروسات لا تعالج الانفلونزا، ولا توفر حماية طويلة الأمد ضدها، ولكنها تقلل من خطر حدوث مضاعفات كما أنها تقلل من شدة ومدة الأعراض لمدة يوم أو يومين.
إذا كان لديك مرض الإنفلونزا أو الاعتلال الشبيه بالإنفلونزا يوصي الأطباء بالتالي:
- شرب الكثير من السوائل؛ حيث يمكن أن تسبب الحمى والالتهابات الفيروسية الجفاف خاصة لدى كبار السن.
- الراحة والنوم بشكل كافي حيث يحتاج جسمك للراحة حتى يتعافى بسرعة.
- تناول أدوية البرد والانفلونزا دون وصفة طبية لعلاج الأعراض مثل السعال والحمى وآلام الجسم والاحتقان.
- استخدام البخار لترطيب الأغشية المخاطية، وفتح الجيوب الأنفية وتقليل الاحتقان.
كما وينوه الأطباء أن من المهم أن يعرف المريض أن المضادات الحيوية لن تساعد في الانفلونزا لأنها تعالج فقط الالتهابات البكتيرية؛ واستخدام المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم للفيروسات سواء المسببة للانفلونزا أو الاعتلال الشبيه بالانفلونزا، والذي قد يؤدي إلى التهاب بكتيري ثانوي قد يصل إلى الرئتين مسبباً الالتهاب الرئوي.
اقــرأ أيضاً
* متى تكثر الإصابة بالإنفلونزا أو الاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
يتتبع مركز السيطرة على الأمراض مستويات الانفلونزا والأمراض الشبيهة بالانفلونزا خلال موسم الانفلونزا، والتي يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من شهر أكتوبر أو نوفمبر وتستمر في وقت متأخر من شهر مايو، ولكنها تصل إلى ذروتها بشكل عام بين شهري ديسمبر وفبراير.
* ما هي المضاعفات التي يجب الانتباه لها؟
سوف تختفي الحمى أولا، ولكن لا تقلق إذا استمر السعال لفترة من الوقت؛ حيث يمكن أن يستمر السعال لفترة أطول لأن هذه الفيروسات يمكن أن تسبب استجابة التهابية فيستغرق الشفاء من السعال وقتاً أطول لتهدئة أنابيب الشعب الهوائية، وينطبق ذلك أيضا على الجيوب الأنفية.
يجب أن تلاحظ التحسن خلال بضعة أيام، أما إذا لم يحدث تحسن خلال أيام قليلة واستمرت الحمى لبضعة أيام أو إذا كنت تعاني من سعال يزداد سوءا فيجب زيادة الطبيب فورا.
علامات أخرى من المضاعفات تشمل الأعراض التي تتحسن ثم تزداد سوءا وتشمل ضيق التنفس أو الحمى التي تتحسن ثم تتجدد مرة أخرى والالتهابات الثانوية كالتهاب الرئتين.
اقــرأ أيضاً
* كيفية الوقاية
يقول الأطباء أن أفضل ما يمكن فعله للحفاظ على نفسك من الإصابة بالمرض هو الحصول على لقاح الانفلونزا في بداية موسم الانفلونزا؛ والذي يمكن أن يحميك من الإصابة أو يجعل الأعراض أٌقل حدة.
ويقول مركز مكافحة الأمراض أن التطعيم ضد الانفلونزا يقلل من الوفيات، ونسبة الدخول، ومدة البقاء في وحدة العناية المركزة، كما يقلل من الوقت الذي يقضيه الناس في المستشفى بسبب الانفلونزا.
وإذا كنت كبيرا في السن أو كان لديك مرض مزمن مثل داء السكري، وأمراض القلب والرئة، أو بعض الحالات الأخرى التي تضعف جهاز المناعة الخاص بك فقد ترغب في تجنب الإصابة بالانفلونزا، خاصة إذا كان وباء الانفلونزا يجتاح منطقتك، كما أن هذه الحالات تكون أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا كالالتهاب الرئوي.
اقــرأ أيضاً
إذا كنت مريضاً بالإنفلونزا إليك بعض التوصيات لمنع انتشارها وانتقالها للآخرين:
- تجنب الاحتكاك المباشر مع الناس والتعامل عن قرب؛ حيث يمكنك البقاء في السرير وفصل نفسك عن العائلة والأشخاص المحيطين بك.
- البقاء في المنزل فلا تذهب إلى المدرسة والعمل وصالة الألعاب الرياضية والخدمات الدينية في الوقت الذي تكون فيه الأعراض لديك شديدة حتى لا تنشر الفيروسات في هذه الأماكن وتعرض الآخرين للإصابة بالمرض.
- تغطية الفم والأنف بقطعة قماش عند العطس أو السعال لمنع انتشار الفيروس.
- تنظيف اليدين جيداً.
- تجنب لمس الأنف والفم والعينين لأن الفيروسات غالبا تنتقل عند القيام بذلك.
- قم بتنظيف وتطهير الأسطح في المنزل والعمل لمنع انتشار الفيروسات عند ملامستها.
* فما هو الفرق بين الإنفلونزا والاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
الانفلونزا هي مرض تنفسي معدي تسببه فيروسات الانفلونزا والتي تصيب الأنف والحنجرة وأحيانا الرئتين.
والأعراض تشمل بعض أو كل ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- السعال والتهاب الحلق.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- آلام في الجسم وقشعريرة.
- صداع.
- إعياء.
أما الاعتلال الشبيه بالانفلونزا فهو فئة أوسع نطاقاً، ويقول مركز السيطرة على الأمراض أن المريض بالاعتلال شبيه الانفلونزا لديه حمى وسعال أو التهاب بالحلق.
ويجب التنويه أن الأعراض الناجمة عن فيروس الانفلونزا تكون أسوأ من الأعراض الناجمة عن الفيروسات الأخرى المسببة للاعتلال الشبيه بالانفلونزا.
* كيف يمكن للأطباء التفرقة بين مرض الإنفلونزا والاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
يتم تشخيص الانفلونزا عن طريق اختبار عينة تؤخذ من الأنف أو الحلق، أما الاعتلال الشبيه بالانفلونزا فيتم تشخيصه عن طريق الفحص السريري دون الحاجة إلى إجراء اختبارات رسمية.
يمكن أن يقوم الأطباء بتشخيص الاعتلال الشبيه بالانفلونزا عندما يكونوا غير متأكدين من نوع الفيروس الذي تسبب في الأعراض؛ حيث تتشابه علامات نزلات البرد الشديدة والعديد من الفيروسات التنفسية الأخرى ويكون من الصعب تمييزها عن الانفلونزا.
وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى يمكن أن تشمل فيروسات البرد الشائعة، Respiratory syncytial virus RSV، وانفلونزا الطيور، وحتى فيروسات الأنف rhinovirus، ويعتبر الأخير السبب الأكثر شيوعا لنزلات البرد، وكل هذه الفيروسات يمكن أن تسبب أعراض مشابهة للانفلونزا.
يقول مايكل آيسون أستاذ الأمراض المعدية وزرع الأعضاء في جامعة نورث وسترن في إيفانستون أنه لا يوجد علاجات نهائية جيدة لهذه الفيروسات المسببة للاعتلال شبيه الانفلونزا ولكن يمكن علاج الأعراض فقط.
كما ويقول ويليام شافنر متخصص في الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في نافشيل أن الاختبارات يمكن أن تكون مكلفة وغير موثوقة، وكثير من الأطباء يستخدمونها عندما يكونوا غير متأكدين من التشخيص وهو أمر نادرا ما يحدث خلال موسم تفشي المرض؛ ففي موسم تفشي الانفلونزا يمكن توقع الإصابة بالانفلونزا دون اللجوء إلى الاختبار.
* كيف تتعامل مع مرض الإنفلونزا والاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
يقول مركز السيطرة على الأمراض أن الأدوية المضادة للفيروسات هي خيار لعلاج الانفلونزا؛ حيث يمكن أن تقلل من الأعراض، وتعمل على تقصير وقت الإصابة بالمرض، ويقول المركز أن الأدوية المضادة للفيروسات تكون أكثر فعالية عندما تؤخذ في غضون 48 ساعة من بداية الأعراض، كما يمكنها أن تساعد في مكافحة مضاعفات الانفلونزا الشديدة إذا أعطيت بعد ذلك.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأدوية المضادة للفيروسات لا تقوم بقتل الفيروس، ولكن تتداخل مع الطريقة التي يتكاثر بها الفيروس؛ فالأدوية المضادة للفيروسات لا تعالج الانفلونزا، ولا توفر حماية طويلة الأمد ضدها، ولكنها تقلل من خطر حدوث مضاعفات كما أنها تقلل من شدة ومدة الأعراض لمدة يوم أو يومين.
إذا كان لديك مرض الإنفلونزا أو الاعتلال الشبيه بالإنفلونزا يوصي الأطباء بالتالي:
- شرب الكثير من السوائل؛ حيث يمكن أن تسبب الحمى والالتهابات الفيروسية الجفاف خاصة لدى كبار السن.
- الراحة والنوم بشكل كافي حيث يحتاج جسمك للراحة حتى يتعافى بسرعة.
- تناول أدوية البرد والانفلونزا دون وصفة طبية لعلاج الأعراض مثل السعال والحمى وآلام الجسم والاحتقان.
- استخدام البخار لترطيب الأغشية المخاطية، وفتح الجيوب الأنفية وتقليل الاحتقان.
كما وينوه الأطباء أن من المهم أن يعرف المريض أن المضادات الحيوية لن تساعد في الانفلونزا لأنها تعالج فقط الالتهابات البكتيرية؛ واستخدام المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم للفيروسات سواء المسببة للانفلونزا أو الاعتلال الشبيه بالانفلونزا، والذي قد يؤدي إلى التهاب بكتيري ثانوي قد يصل إلى الرئتين مسبباً الالتهاب الرئوي.
* متى تكثر الإصابة بالإنفلونزا أو الاعتلال الشبيه بالإنفلونزا؟
يتتبع مركز السيطرة على الأمراض مستويات الانفلونزا والأمراض الشبيهة بالانفلونزا خلال موسم الانفلونزا، والتي يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من شهر أكتوبر أو نوفمبر وتستمر في وقت متأخر من شهر مايو، ولكنها تصل إلى ذروتها بشكل عام بين شهري ديسمبر وفبراير.
* ما هي المضاعفات التي يجب الانتباه لها؟
سوف تختفي الحمى أولا، ولكن لا تقلق إذا استمر السعال لفترة من الوقت؛ حيث يمكن أن يستمر السعال لفترة أطول لأن هذه الفيروسات يمكن أن تسبب استجابة التهابية فيستغرق الشفاء من السعال وقتاً أطول لتهدئة أنابيب الشعب الهوائية، وينطبق ذلك أيضا على الجيوب الأنفية.
يجب أن تلاحظ التحسن خلال بضعة أيام، أما إذا لم يحدث تحسن خلال أيام قليلة واستمرت الحمى لبضعة أيام أو إذا كنت تعاني من سعال يزداد سوءا فيجب زيادة الطبيب فورا.
علامات أخرى من المضاعفات تشمل الأعراض التي تتحسن ثم تزداد سوءا وتشمل ضيق التنفس أو الحمى التي تتحسن ثم تتجدد مرة أخرى والالتهابات الثانوية كالتهاب الرئتين.
* كيفية الوقاية
يقول الأطباء أن أفضل ما يمكن فعله للحفاظ على نفسك من الإصابة بالمرض هو الحصول على لقاح الانفلونزا في بداية موسم الانفلونزا؛ والذي يمكن أن يحميك من الإصابة أو يجعل الأعراض أٌقل حدة.
ويقول مركز مكافحة الأمراض أن التطعيم ضد الانفلونزا يقلل من الوفيات، ونسبة الدخول، ومدة البقاء في وحدة العناية المركزة، كما يقلل من الوقت الذي يقضيه الناس في المستشفى بسبب الانفلونزا.
وإذا كنت كبيرا في السن أو كان لديك مرض مزمن مثل داء السكري، وأمراض القلب والرئة، أو بعض الحالات الأخرى التي تضعف جهاز المناعة الخاص بك فقد ترغب في تجنب الإصابة بالانفلونزا، خاصة إذا كان وباء الانفلونزا يجتاح منطقتك، كما أن هذه الحالات تكون أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا كالالتهاب الرئوي.
إذا كنت مريضاً بالإنفلونزا إليك بعض التوصيات لمنع انتشارها وانتقالها للآخرين:
- تجنب الاحتكاك المباشر مع الناس والتعامل عن قرب؛ حيث يمكنك البقاء في السرير وفصل نفسك عن العائلة والأشخاص المحيطين بك.
- البقاء في المنزل فلا تذهب إلى المدرسة والعمل وصالة الألعاب الرياضية والخدمات الدينية في الوقت الذي تكون فيه الأعراض لديك شديدة حتى لا تنشر الفيروسات في هذه الأماكن وتعرض الآخرين للإصابة بالمرض.
- تغطية الفم والأنف بقطعة قماش عند العطس أو السعال لمنع انتشار الفيروس.
- تنظيف اليدين جيداً.
- تجنب لمس الأنف والفم والعينين لأن الفيروسات غالبا تنتقل عند القيام بذلك.
- قم بتنظيف وتطهير الأسطح في المنزل والعمل لمنع انتشار الفيروسات عند ملامستها.
