24 فبراير 2016
عريسي مريض بالسكري.. احتمالات ونصائح
تقدم لخطبتي شاب من مواليد 1985 مريض بالسكري أصيب به منذ كان عمره 10 سنوات، وهو يتلقى العلاج عن طريق حقن الإنسولين.
عندي تساؤل حول الإنجاب.. هل يمكنه الإنجاب أم لا؟
أفيدوني حول كل ما يخص مريض السكري..
أنا أعلم أن الذرية من عند الخالق لكن فقط أريد الاطمئنان.
وشكراً.
أختي العزيرة مريم؛
سؤالك هو السؤال الأكثر شيوعاً الذي يسأله المقبلون على الزواج وذووهم، عندما يتعلق الأمر بالزواج من مصاب أو مصابة بداء السكري.
خطيبك المحترم لديه داء سكري نمط 1، وهذا المرض ينجم عن تخرب مناعي ذاتي لخلايا بيتا البنكرياسية التي تنتج هرمون الإنسولين.
وعلى الرغم من أن المناعة الذاتية هي العامل الرئيسي في حدوث المرض، إلا أن هناك عوامل خارجية تحرض على تلك الاستجابة المناعية (عند الأشخاص المؤهبين وراثياً) وأهمها الإصابة بالحمات الراشحة أو الفيروسات.
كما يفترض البعض أن تناول الطفل لحليب البقر قبل سن الشهر الثالث من العمر، يعتبر عاملاً محرضاً أيضاً.
أما في ما يتعلق بسؤالك حول الإنجاب من عدمه، فإن الداء السكري لا يؤثر على الوظيفة الإنجابية بحد ذاتها، ولكن السكري غير المضبوط جيداً يرافقه اعتلال أعصاب وتصلب في الشرايين، وهذا يؤدي إلى ضعف الوظيفة الجنسية الضرورية للوظيفة الإنجابية.
وأما من ناحية الذُّريَّة فإنني أحب أن أسهب في الموضوع قليلاً:
- إن المظهر الوراثي (الجيني) لهذا المرض معقد، وهناك العديد من المورثات (الجينات) المتورطة، ولكن أشيعها تلك المورثات المسؤولة عما يسمى بمستضدات الكريات البيض الإنسانية HLA، حيث يكون بعض حاملي أنواع معينة من هذه المستضدات أكثر عرضة للإصابة بهذا النمط من السكري مقارنة مع حاملي الأنواع الأخرى من هذه المستضدات.
- وكما ذكرت تلعب العوامل المحيطية دوراً في تنبيه تلك الاستجابة المناعية (عند الأشخاص المؤهبين وراثياً) ضد مكونات معينة في خلايا بيتا في البنكرياس مما يؤدي لتخربها.
أما عن احتمالية إصابة الذرية فيختلف الأمر نتيجة عدة عوامل:
1) إذا كان الأب مصاباً بداء السكري نمط 1، والأم سليمة فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري هو نحو 5% - 6%.
2) إذا كانت الأم مصابة بداء السكري نمط 1، والأب سليم، فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري هو نحو 2% - 3%.
3) إذا كان الأب والأم مصابين بداء السكري نمط 1، فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري يرتفع ليصل إلى نحو 30%.
4) إذا كان الأب مصاباً بداء السكري نمط 1 والأم سليمة، وكانت إصابة الأب بالمرض وهو بعمر 10 سنوات أو أقل، فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري هو نحو 10%.
مع تمنياتي لك بالتوفيق.
سؤالك هو السؤال الأكثر شيوعاً الذي يسأله المقبلون على الزواج وذووهم، عندما يتعلق الأمر بالزواج من مصاب أو مصابة بداء السكري.
خطيبك المحترم لديه داء سكري نمط 1، وهذا المرض ينجم عن تخرب مناعي ذاتي لخلايا بيتا البنكرياسية التي تنتج هرمون الإنسولين.
وعلى الرغم من أن المناعة الذاتية هي العامل الرئيسي في حدوث المرض، إلا أن هناك عوامل خارجية تحرض على تلك الاستجابة المناعية (عند الأشخاص المؤهبين وراثياً) وأهمها الإصابة بالحمات الراشحة أو الفيروسات.
كما يفترض البعض أن تناول الطفل لحليب البقر قبل سن الشهر الثالث من العمر، يعتبر عاملاً محرضاً أيضاً.
أما في ما يتعلق بسؤالك حول الإنجاب من عدمه، فإن الداء السكري لا يؤثر على الوظيفة الإنجابية بحد ذاتها، ولكن السكري غير المضبوط جيداً يرافقه اعتلال أعصاب وتصلب في الشرايين، وهذا يؤدي إلى ضعف الوظيفة الجنسية الضرورية للوظيفة الإنجابية.
وأما من ناحية الذُّريَّة فإنني أحب أن أسهب في الموضوع قليلاً:
- إن المظهر الوراثي (الجيني) لهذا المرض معقد، وهناك العديد من المورثات (الجينات) المتورطة، ولكن أشيعها تلك المورثات المسؤولة عما يسمى بمستضدات الكريات البيض الإنسانية HLA، حيث يكون بعض حاملي أنواع معينة من هذه المستضدات أكثر عرضة للإصابة بهذا النمط من السكري مقارنة مع حاملي الأنواع الأخرى من هذه المستضدات.
- وكما ذكرت تلعب العوامل المحيطية دوراً في تنبيه تلك الاستجابة المناعية (عند الأشخاص المؤهبين وراثياً) ضد مكونات معينة في خلايا بيتا في البنكرياس مما يؤدي لتخربها.
أما عن احتمالية إصابة الذرية فيختلف الأمر نتيجة عدة عوامل:
1) إذا كان الأب مصاباً بداء السكري نمط 1، والأم سليمة فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري هو نحو 5% - 6%.
2) إذا كانت الأم مصابة بداء السكري نمط 1، والأب سليم، فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري هو نحو 2% - 3%.
3) إذا كان الأب والأم مصابين بداء السكري نمط 1، فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري يرتفع ليصل إلى نحو 30%.
4) إذا كان الأب مصاباً بداء السكري نمط 1 والأم سليمة، وكانت إصابة الأب بالمرض وهو بعمر 10 سنوات أو أقل، فإن خطر حدوث داء السكري لدى الذراري هو نحو 10%.
مع تمنياتي لك بالتوفيق.
