صحــــتك
21 فبراير 2016

ضغوط ومشاكل.. والعلاج لا يجدي

كنت أعانى من ضغوط نفسية ومشاكل، وكان ينتابنى حزن شديد وخوف، ومع انتهاء هذه المشاكل، ما زلت أعانى من هذا التعب، وكان يصاحب التعب رعشة في اليد، ذهبت للدكتور وقال إنها أعراض اكتئاب وأعطانى دواء اميبيريد، استعملته ولكن مع دخول الليل أشعر بالتعب، ذهبت لدكتور آخر وكتب لي دواء اسمه تريبادول وزولام واندرال، داومت عليها لفترة، وكان التعب شديدا مع تناول الدواء، ولكني تابعت حتى شعرت بتحسن، وذهبت للدكتور وكتب لي دواء آخر أسمه سيتالوا برام، ولكن عاد التعب مرة أخرى. ذهبت للدكتور قال ارجع للدواء القديم، وها أنا منذ أسبوعين وأشعر بذلك التعب الذي دمر حياتي، ولا أشعر بطعم السعادة.
DefaultImage
الأخ الكريم مجدي؛
تحية طيبة؛
قرأتُ ما ذكرته في رسالتك حول الضغوط النفسية التي مررت بها، والحزن الشديد والخوف اللذين كانا ينتابانك خلال الفترة التي كنت تمر فيها بهذه الضغوط النفسية، والمشاكل الحياتية التي عانيت منها، وسببت لك أعراضا مزعجة دعتك إلى طلب المساعدة المهنية من طبيب نفسي، والذي شخّص حالتك على أنها بداية لاضطراب الاكتئاب، ووصف لك أدوية مضادة للاكتئاب.

ولكن للأسف هذه الأدوية لم تساعدك بل على العكس أعراضها الجانبية كانت سبباً في سوء الأمور وتدهور حالتك النفسية، ولم يحصل أي تحسّن مما جعلك تلجأ إلى طبيب آخر وصرف لك أدوية أخرى لم ترتح لها، بل كان لها تأثير سلبي، مما جعلك تعود إلى الطبيب الأول ليُعيد وصف العلاج الأول والذي لم يناسبك كثيراً.

الدخول في دوامة الأدوية المضادة للاكتئاب أمرٌ معروف، والأطباء النفسيين يحاولوا التجربة بإعطاء الأدوية حتى ينجح أحد هذه الأدوية في العمل، ويُساعدك على التخلص من الاكتئاب.

من خلال رسالتك أعتقد أن ما مررت به من ضغوط نفسية وخوف وحزن شديدين، ربما يجعل العلاج النفسي هو الأفضل؛ تحديداً ما يُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، خاصة إذا كان لدى شخص خبير بهذا النوع من العلاج، وربما احتجت إلى دواء مساعد لفترة قصيرة خلال فترة العلاج السلوكي المعرفي، وهناك دراسات كثيرة تُشير إلى فوائد العلاج السلوكي المعرفي في علاج حالتك.

أنا لا أقول إن تناولك للأدوية النفسية كان خطأ، ولكن هناك دائماً مشاكل وأعراض جانبية تُصاحب هذه الأدوية النفسية، خاصة مضادات الاكتئاب، وهي بلا شك مُفيدة في علاج بعض الحالات بشكلٍ جيد، ولو كنتُ مكانك لبحثت عن مُعالج نفسي، يمتلك خبرة في العلاج السلوكي المعرفي، وطلبت المساعدة منه، قد تكون تكلفة العلاج السلوكي المعرفي أكبر من العلاج بالأدوية، لكن النتائج قد تكون أفضل في حالتك التي وصفتها في بداية رسالتك.

التوقّف عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب يجب ألا يكون بشكلٍ مفاجئ، وأنصحك أن تناقش طبيك المعالج بأن يخفض جرعة العلاج بالتدريج، حتى يتم إيقاف العلاج تماماً، ويحاول مساعدتك بالعلاج السلوكي المعرفي إذا كان لديه خبرة، أو ينصحك بشخص مُتخصص في العلاج السلوكي المعرفي لكي يُساعدك، ومن خلال خبرتي فإن كثيرا من هذه الأعراض تتلاشى تلقائياً بعد مرور فترة من الزمن، حتى بدون أي علاج إذا اختفت الأسباب التي كانت وراء هذه الضغوط النفسية.

أرجو أن تكون الآن في وضعٍ أفضل، هذه مجرد أفكار لتناقشها مع طبيبك المعالج، والله يشفيك ويخفف عنك ما تُعاني منه.
د.إبراهيم الخضير
آخر تعديل بتاريخ
21 فبراير 2016

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.