صحــــتك
22 أغسطس 2018

لم أتزوج وأعاني من الرغبة والعادة

أنا بنت، ولكن أشعر دائماً بشهوه جنسيه عارمة، وأمارس العادة، وأتخيل بأني مع فارس أحلامي، أريد أن أتخلص من هذا الشيء، ماذا أفعل؟ وحيث أنني أعاني من عناد داخلي.. أفعل الشيء غصب عني.. وأنا أحاول الابتعاد عنه.. وأصرف نفسي ولا أقدر.
لم أتزوج وأعاني من الرغبة والعادة
أهلا وسهلا بك يا وفاء؛
انت في السابعة والأربعين من عمرك كما ذكرت بلا زواج؛ وطبيعي جداً أن تعاني من الرغبة الجنسية التي لا يوجد لها مصرف مع زوج لك، ولا أعلم لماذا لم تتزوجي حتى اليوم، ولم تتحدثي حتى عن رغبتك في الزواج حتى وإن لم تجدي من يناسبك حتى الآن، واقتصر حديثك عن معاناتك الجنسية، وممارسة العادة السرية، وأحلام يقظتك ورغبتك في التخلص من ذلك رغم فشل محاولاتك السابقة.


وعلى أية حال أقول لك.. إن الرغبة الجنسية ليست "سبة"، أو "ضعفا"، أو" دنسا"، أو "إساءة أدب"؛ فالعلاقة الجنسية بين الزوجين من أهم مساحات علاقتهما؛ لأنها لا تتعلق بلقاء أجساد، ولكنها تتعلق بتفاهم ومشاعر وأمان وثقة، وتترجم بهذا اللقاء، وجعل هذا اللقاء "سر" الحياة وإعمارها؛ فهي العلاقة الوحيدة بين البشر التي ينتج عنها بشر، ولقوة معناها أحاطها الله تعالى باللذة، والخصوصية الشديدة، والحماية من الاستهتار بها، واستخدامها في غير هدفها، أو بين من لا يحق لهما ممارستها، وغلظ سبحانه وتعالى تخطي تلك الحدود.

ولكن الرغبة الجنسية نفسها حين تغلب الإنسان، خاصة لظروف يمر بها؛ ومنها غلبة الشهوة من دون وجود زوج، كانت موضوعا مأخوذا في الاعتبار لدى العلماء، وأقصد هنا فقهاء الدين، وعلماء النفس، والذين أقر غالبهم أن العادة السرية ليست حراما إلا في حالة استدعاء الشهوة استدعاء دون غلبة.



وعلى المستوى الصحي فإن العادة السرية إذا استخدمت باعتدال وبدون أن يصل صاحبها لحالة الإدمان؛ فهي بريئة من تهم ضعف الإبصار، وضعف الصحة العام، وغير ذلك من التهم الشائعة التي لا تستند لأي أساس علمي.

والأمر ذاته، على المستوى النفسي؛ فإذا كانت الممارسة باعتدال لتفريغ الشهوة لا لاستدعائها فلا نتوقع مشكلات نفسية ضخمة، ولكن إذا تحول الأمر لإدمان فقد يحدث التعود بحيث لا يستطيع الشخص مدمن العادة الاستمتاع بالعلاقة الطبيعية مع شريك الحياة.

إدمان العادة السرية - كأي إدمان آخر - كثيرا ما يكون غير متعلق بالاحتياج للإشباع الجنسي بقدر ما يتعلق بأمور نفسية أخرى رغم أن الشكل الخارجي لها يرتبط بالجنس؛ لذا أدعوك للتعرف إلى متى تغلبك العادة بعيدا عن التعود؛ هل تلاحظين ذلك عند توترك مثلا؟ أو عند وجود مشاعر سلبية ما؟ كيف هي علاقتك بأهلك؟ ولماذا تستبدلين الواقع بالخيال؟ كل تلك التساؤلات مهمة في مساعدتك يا ابنتي، ولدينا في موقعنا بعض المقالات المتخصصة، والاستشارات التي تتعلق ببرنامج يساعد على التحرر من إدمان العادة السرية؛ فاقرئيها، ونفذي خطواتها، ولا تيأسي من نفسك أبداً حين تفشلي مرة أو مرات؛ فالتعود يحتاج لتكرار.



والأهم من خطوات البرنامج أن تقتربي من نفسك أكثر لتتعرفي على حقيقة إجابات تساؤلاتي لك، ولقد كتبت سابقا مقالة عن أحلام اليقظة سيفيدك أن تقرئيها، وإن أردت التواصل معنا ثانية بمزيد من التفاصيل لمساعدتك أكثر؛ فنحن هنا من أجلك.. دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
22 أغسطس 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.