عزيزي أحمد أطال الله عمرك وبارك لك في صحتك. إن العامل الوراثي في حدوث أمراض القلب الإكليلية (التاجية) عامل هام ولا شك، لكنه ليس الوحيد، فصحتك العامة، ونوعية غذائك وممارستك للرياضة (أو عدمها)، وتعرضك للشدة النفسية، كلها عوامل لها أهميتها في تسبيب أمراض القلب.
وباستطاعتنا أن نعدل احتمالات وقوعنا ضحية نوبات القلب باتباع كل الطرق الوقائية التي باتت معروفة للجميع: فلا ندخن، ونمارس الرياضة البدنية بانتظام، ونبقي أوزاننا قريبة من القيم المثالية، ونتجنب الدهون المشبعة والمحولة والسكاكر في طعامنا، ونكثر من الألياف (الموجودة في الخضار والفواكه والمكسرات)، والدهون الأحادية المفيدة (كزيت الزيتون) والبروتينات المتوفرة في السمك والدجاج.
وبما أن العامل الوراثي إيجابي لديك، فنصيحتنا أن تزور طبيبك مرة في العام على الأقل، لتتأكد أن ضغط الدم لديك في الحدود المقبولة، ولتجري فحوصات دموية دورية تتحقق فيها من قيم الكولسترول وحمض البول، إضافة لغيرها من الفحوصات الروتينية. كما ننصحك أن تزور طبيب الأسنان مرة كل سنة كذلك لتتأكد من سلامة أسنانك.
ومن نافل القول أنه يستوجب عليك أن تتوجه للطبيب أو المستشفى في حال إصابتك بأي عرض ذي شبهة (كوقوع ألم في الصدر بعد الرياضة مثلا).
