صحــــتك
23 ديسمبر 2017

فاشل ولا أجيد أي شئ وأريد أن أنهي حياتي

أنا شايف نفسي ما بعرفش أفكر، وأقل من الناس كلها، ما بحبش حاجة معينة، وقدرتي في التفكير ما تخلنيش دكتور كويس، ويبقى ليا رأي، انا نايب و متداري في وسط الاخصائيين و شايف نفسي ما أقدرش أشيل شغل دايما في وسط صحابي ما بعرفش أتكلم، وماليش أي قيمة  في أي حاجة، مش مهاري في أي حاجة، حتى اللعب أنا بنجح في الامتحانات عشان ببقى حافظ و مش فاهم، كلها اسئلة اكتب ما تعرفه عن لكن ما بعرفش أحل مشكلة،  خطبت و ما قعدتش كتير، وبتفرج على بورنو، قدراتي أقل من الناس كلها، والطب أكبر مني، أنا حاولت إني أبلع كمية كبيرة من الأدوية قبل كده مرتين،  في العلاج بتعلم مهارات لكن أنا حاسس بحفظ،  في الجمعي بحس إني أقل من المجموعة، وما بعرفش أفكر زيهم وعمال أغير من دوا لدوا
تشوه صورة الذات
صديقي الكريم أحمد
أهلاً ومرحباً بك أيها الزميل العزيز؛
رسالتك تحمل عدة نقاط أحتاج إلى المرور معك عليها، لكنني سأختار البدء بآخر النقاط التي ذكرتها، وهي تناول كمية كبيرة من الدواء، وما أرغب أن أذكرك به هو أن الانتحار حل نهائي لا رجعة فيه لمشكلة مؤقتة لن تدوم مهما طالت، وأطالب برجاء أن تسارع بطلب المساعدة إذا وردت عليك أفكار إيذاء النفس مرة أخرى.

بالنسبة لضعف الصورة الذاتية وانخفاض ثقتنا بقدراتنا، فالصورة الذاتية تتكون بشكل تلقائي عبر سنين التربية والتنشئة من خلال التفاعل مع الوالدين، والذي ينقل صورة الوالدين عن الطفل والتي ستصبح بعد ذلك هي صورته عن نفسه.

لكن يمكننا إعادة بناء هذه الصورة من خلال عدة محاور:
- الأول هو التصديق بإمكانية تغييرها، وأن صورتنا عن أنفسنا هي صورة آخر عنا قمنا باستبطانها وتبنيها، ومن هنا يمكننا السماح لآخر مختلف لطرح صورة جديدة لنا عن أنفسنا. ويحدث هذا من خلال العلاقات الصحية مع الآخرين، والتي تقدم لنا الحب والقبول غير المشروط، ومن خلال هذه العلاقات يمكننا استقبال صورة جديدة عن أنفسنا، بشرط أن نسمح لهذا المعنى بالوصول إلينا.

تكلمت يا صديقي أنك طبيب مقيم، وأنا لن أنتزع منك صورتك السلبية عن نفسك الآن، ولكن أطلب منك أن تجيبني: ما احتمال أن طبيب مقيم بجامعة هو شخص فاشل؟ وما احتمال أنه لا يدرك قيمته الحقيقية؟

يا صديقي ما أراه أنك استعملت قدراتك لتحقيق ما رغبت فيه بالفعل، أو حتى رغبت في تحقيقه حتى لو لم تكن رغبة صادقة منك، لو كنت فاشلاً واستطعت أن تداري فشلك إلى هذه المرحلة فهذا نجاح بالفعل!

أتدري؟
أغلب الرجال يراودهم هذا الشك، "في كل مرة يملكني الخوف أنه سيفتضح أمري وسيعرف الجميع أنني لست شيئاً وأني أموّه الأمر" هذا الخطاب يتردد في صدر الكثير من الرجال الذين لم تصلهم في طفولتهم رسالة الثقة، ولست وحدك هنا.

لكن هذه الرسالة لا تعبر عنك، لكنها تعبر عن الصورة التي تبنيتها عن نفسك وأنا أقترح عليك أن تقبل صورة أخرى، وأن تدفع نفسك قبالة التحديات لأننا ننمو في مواجهة المقاومة.

تخل قليلاً عن هذه الصورة، واقبل موقعك من النمو واسمح لنفسك بقبول تحدٍ جديد كل يوم لتثبت نفسك أمام نفسك يا صديق.

اقرأ أيضاً:
خدعة الثقة بالنفس
هل تقدر ذاتك تقديراً صحياً؟
توتر وتأتأة وفشل وضياع
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
التغيير يبدأ بعلاقة شافية
منهج وخطوات عملية لتقدير الذات
آخر تعديل بتاريخ
23 ديسمبر 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.