لا يحتاج المرء أن يكون رياضيًا ليُصاب بالتشنج العضلي؛ فالإجهاد العضلي أسبابه كثيرة، وقد يحدث لأي جزء من الجسم، مما يؤدي إلى تقلص العضلات والتهابها، ويسبب الشعور بالألم أو الحرقة في العضلة المصابة، وعلى الرغم من توافر الأدوية المضادة للالتهابات والباسطة للعضلات في الصيدليات، والتي يمكنها علاج هذه الأعراض بدون الحاجة لروشتة طبية، إلا أن الكثير من الناس يفضلون اللجوء إلى البدائل الطبيعية، تجنبًا للمشكلات الصحية التي قد يسببها الإفراط في اللجوء إلى الأدوية.
* أسباب التشنج العضلي
قد يحدث التشنج العضلي لأسباب كثيرة يصعب حصرها، لكن من أكثرها شيوعًا:
- ممارسة التمرينات، وخاصة مع التدريبات المكثفة أو غير المعتادة.
- آلام الرقبة والظهر، والتي قد تؤدي إلى تشنج العضلات.
- الحمل، بسبب الزيادة المفاجئة للوزن.
- تقلصات الرحم أثناء الحيض تسبب التشنجات العضلية، والتي قد تختلف درجة شدتها.
- عارض جانبي للإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل التصلب اللويحي، أو ضمور العضلات، أو الألم العضلي الليفي.
* علاجات طبيعية للتشنج العضلي
وعلى الرغم من اختلاف درجات الألم تبعًا للعضلة المصابة، وشدة إصابتها، إلا أن هذه المواد الطبيعية تصلح لتخفيف الأعراض في معظم الأحوال.
1. شيح البابونج (الكاموميل)
يحتوي الكاموميل على 36 نوعًا مختلفًا من مركبات الفلافونويد، والتي تمتلك خواصًا مضادة للالتهاب ومضادة للتقلصات، لذلك يمكن استخدام زيت الكاموميل كدهان للعضلة المصابة، كما يمكن تناوُل شاي الكاموميل للتخفيف من الشعور بالألم.
2. زيت النعناع
يعد زيت النعناع أشهر العلاجات المنزلية التي تستخدم في حالة التشنج العضلي، وذلك لاحتوائه على مادة المنتول، والتي تُكسِب شعورًا بالبرودة قد يخفف من الإحساس بالألم، كما أن مادة المنتول بدورها مضادة للالتهاب ومسكنة للألم وباسطة للعضلات، ويمكن تناول زيت النعناع للحد من الألم، كما يمكن استخدامه موضعيًا على المنطقة المصابة.
يجب التأكد قبل تناوُل النعناع من أنه نوع صالح للأكل، ويجب أيضًا دهن زيت النعناع على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامه، لأنه قد يسبب الحساسية لبعض الناس.
3. الفلفل الحريف
يُنصح باستخدام الفلفل الحريف في حالة الإصابة بمرض مزمن كالألم العضلي الليفي أو التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد أثبتت عدة دراسات مدى فاعليته كباسط للعضلات ومسكن للآلام، وذلك لاحتوائه على مادة كابسيسين، والتي تقلل من كثافة الألياف العصبية الموجودة تحت الجلد، مما يخفف من شعور الألم، ويمكن إضافة الفلفل إلى الوجبات، كما يمكن استخدام مركبات أو كريمات طبيعية تحتوي على الكابسيسين.
4. عصير الرمان
يحتوي الرمان على كميات كبيرة من مواد مضادة للأكسدة تعرف بالبوليفينولات، تساعد على تثبيط استجابة الجهاز العصبي لبعض المثيرات الضارة، وقد أثبتت دراسة أن فعالية كوب من عصير الرمان كمضاد للأكسدة تفوق فعالية كوب من الشاي الأخضر بحوالي ثلاثة أضعاف. وفي دراسة أخرى أُجريت على مجموعة من الرياضيين، ساعد تناوُل عصير الرمان على تسريع عملية تعافي العضلات المتقلصة.
5. عصير الكرز
تشير إحدى الدراسات إلى أن الانتظام في تناول عصير الكرز أثناء ممارسة التمرينات الرياضية المكثفة كالجري، يساعد في الحد من الشعور بالألم ومن الالتهابات التي قد تحدث بسبب الإجهاد العضلي، وذلك لاحتوائه على مواد مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، ويُنصح بتناوُل عصير الكرز المركز بدلًا من الفاكهة للحصول على النتيجة المرجوة.
6. الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكركومين، وهي الصبغة المسئولة عن لون الكركم الأصفر، ولها خواص مضادة للالتهاب، لذلك إضافة الكركم إلى الطعام يساعد في علاج التهاب العضلات ويساعد على بسط العضلات واسترخائها.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الكركم في حالة الحمل أو الرضاعة، كما يجب عدم الإفراط في تناوله لتجنب الإصابة بقرحة معوية.
7. القرفة
تحتوي القرفة على سينمالدهيد (ألدهيد القرفة)، وهي المادة المسؤولة عن رائحة ونكهة القرفة، ولها تأثير مضاد للالتهابات قوي، لذلك تساعد على تخفيف آلام العضلات المتشنجة، ويمكن استخدام زيت القرفة أو تناوُل شاي القرفة، ويمكن استخدام خليط القرفة مع الكركم والزنجبيل للحصول على فعالية أكبر.
8. الزنجبيل
يساعد تناوُل الزنجبيل الطازج بصورة يومية على تخفيف التهابات العضلات، كما أنه يخفض من حساسية الجسم للمؤثرات المؤلمة لدى مرضى الالتهاب المفصلي العظمي، ويمكن أيضًا استخدام الزنجبيل المجفف أو زيت الزنجبيل أو الكريمات الطبيعية التي تحتوي على الزنجبيل، ويمكن أيضًا تناول شاي الزنجبيل والقرفة أو الكركم كباسط للعضلات، ومُساعِد على الاسترخاء.
9. علاجات أخرى
وبالإضافة إلى استخدام بعض هذه العلاجات، تجب الراحة التامة، وعدم إجهاد العضلة المصابة، كما يجب عمل كمادات ثلجية للعضلة وتدليكها، أو استخدام الأربطة الضاغطة عند الضرورة، ويجب زيارة الطبيب إذا استمر الألم أو إذا كان الألم شديدًا وفجائيًا، وغير محتمل.
