ما زلنا سوياً في هذا الموضوع المهم جدا، والذي يخاطب كل الناس صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، ساكن الحضر أو ساكن الريف، ألا وهو الاكتشاف المبكر للسرطان، ولقد تناولنا في مقال سابق الأعراض التي قد تنذر بوجود السرطان، وعلمنا أن كثيرا منها قد يشبه الأعراض والأمراض الحميدة المنتشرة مثل الكحة أو الإمساك أو القيء أو فقدان الوزن.
واليوم نتحدث عن مدخل آخر للتشخيص المبكر، وهو الفحوص الدورية التي تساعد على الاكتشاف المبكر، والتي أصبحت من الأعراف والقواعد المتفق عليها طبياً وعالمياً،
ومن السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكرا عن طريق الفحص الدوري سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستاتا والقولون والكبد.
فكرة هذه الفحوص - تحاليل أو أشعة أو مناظير - تعتمد على أن الأورام السرطانية تكون موجودة في الجسم قبل أن تعلن عن نفسها عن طريق أعراض أو علامات يمكن اكتشافها إكلينيكياً، وهذه الأورام يمكن رؤيتها داخل أعضاء الجسم عن طريق المناظير أو عن طريق الأشعة ذات الحساسية العالية أو قياس بعض المواد أو الهرمونات أو البروتينات داخل الجسم، والتي تتغير مع وجود الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى.
ولأن معدلات السرطان غالباً ما تزيد مع تقدم السن، لذا فالأعراف الطبية العالمية تحدد لمن ننصح بهذه الفحوص؛ وما هي معدلات تكرارها، ومتى تبدأ؛ وغالباً ما يعتبر سن الأربعين هو البداية لكثير من الفحوص الدورية؛ مثل ما يحدث في حالات الفحوص الدورية لسرطان الثدي أو ما بعد الخمسين لسرطان القولون.
ولنلقي مزيداً من الضوء على بعض الفحوص التي ينصح بها للأصحاء الذين لا يعانون من أية أعراض، ولبعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض التي قد تتحول إلى أمراض سرطانية، وسنقسم هذه الفحوصات وفقا لنوع السرطان.
1. سرطان الثدي
ينصح للسيدات كافة بعمل فحص أشعة على الثدي mamogram سنوياً بعد سن الأربعين؛ ثم كل سنتين بعد العام الخامس والخمسين، وفي حال اكتشاف تغيرات في الثدي يتم استبعاد احتمال وجود خلايا سرطانية عن طريق أخذ عينه من الأنسجة عن طريق وخزة بإبرة صغيرة، ويتم فحصها بالمجهر وبوسائل حديثة أخرى.
اقــرأ أيضاً
2. سرطان القولون
ينصح بعمل منظار على القولون بعد بلوغ سن الـ 55، ويتم تكراره كل 5 سنوات بعد ذلك دورياً؛ إلا أنه ينصح به في سن مبكرة، ويكرر بمعدلات متقاربة لمن يعاني من زوائد حميدة في المستقيم أو إذا كان هناك تاريخ "عائلي" لأورام سرطانية في القولون.
3. سرطان الكبد
المرضى الذين أصيبوا بالتهاب كبدي فيروسي "C"؛ حتى لو تم الشفاء الكامل منه، أو أصيبوا بتليف بالكبد يحتاجوا لاجراء فحص بالموجات الصوتية على الكبد كل ستة أشهر، وعمل تحليل "ألفا فيتوبروتين" بشكل دوري حتى يتم الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد "الأولي"، والذي عادة ما يأتي نتيجة للتليف.
4. سرطان البروستاتا
الرجال فوق سن الـ 50 – حسب الأعراف العالمية - يجب أن يقوموا بتحليل PSA، وهو يُجرى سنوياً عن طريق الدم.
5. سرطان عنق الرحم
كثير من الدول الغربية تنصح السيدات ببدء برامج الاكتشاف المبكر لسرطان الرحم من سن الـ 21 سنة؛ عن طريق أخذ مسحة من عنق الرحم لفحصها بالمجهر، وتكرار ذلك كل ثلاث سنوات.
هذه بعض الأمثلة المشهورة للفحوص الدورية التي تساعد على الاكتشاف المبكر للسرطان قبل أن يحدث أية أعراض أو علامات، وكما نرى أنها قد تكون تحليل دم أو منظاراً أو فحصاً بالأشعة أو عينة ميكروسكوبية؛ فالوسائل مختلفة والهدف، واحد وهو الاكتشاف المبكر.
والجدير بالذكر أيضا – في موضوعنا هذا - أن هناك بعض أنواع السرطانات قد تستدعي إجراء جراحات وقائية "استباقية" لوقاية شخص سليم من احتمال شبه مؤكد أن يصاب بسرطان فى المستقبل، ونضرب هنا مثالين:
- الأول هو استئصال القولون لشخص سليم يعاني أحد أفرد أسرته من مرض وراثي جيني يسبب وجود زوائد لحمية في القولون عند أفراد الأسرة، فإذا ما ثبت بالفحوص أن هذا الشخص يعاني أيضا من هذه الزوائد، فيجب هنا عمل تدخل جراحي ومناظيري على الفور.
- والمثال الثاني هو وجود نوع معين من سرطان الغدة الدرقية medullary carcinoma، فإذا ما اكتشف عند فرد من أفراد الأسرة فإنه ينصح بعمل دراسات للجينات الوراثية له؛ ثم إجراء جراحة استئصال للغدة كاملة إذا ما كانت الفحوص الجينية إيجابية للسرطان.
عافاكم الله وإيانا من السرطان؛ ورسالتي في النهاية أن السرطان مرض مثل كل الأمراض؛ يحتاج يقظة ومعرفة وتفاعل سريع وتواصل مع الطبيب المتخصص، حتى يتم اكتشافه مبكرا قبل أن يتطور ويصل لمراحل متأخرة.
ومن السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكرا عن طريق الفحص الدوري سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستاتا والقولون والكبد.
فكرة هذه الفحوص - تحاليل أو أشعة أو مناظير - تعتمد على أن الأورام السرطانية تكون موجودة في الجسم قبل أن تعلن عن نفسها عن طريق أعراض أو علامات يمكن اكتشافها إكلينيكياً، وهذه الأورام يمكن رؤيتها داخل أعضاء الجسم عن طريق المناظير أو عن طريق الأشعة ذات الحساسية العالية أو قياس بعض المواد أو الهرمونات أو البروتينات داخل الجسم، والتي تتغير مع وجود الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى.
ولأن معدلات السرطان غالباً ما تزيد مع تقدم السن، لذا فالأعراف الطبية العالمية تحدد لمن ننصح بهذه الفحوص؛ وما هي معدلات تكرارها، ومتى تبدأ؛ وغالباً ما يعتبر سن الأربعين هو البداية لكثير من الفحوص الدورية؛ مثل ما يحدث في حالات الفحوص الدورية لسرطان الثدي أو ما بعد الخمسين لسرطان القولون.
ولنلقي مزيداً من الضوء على بعض الفحوص التي ينصح بها للأصحاء الذين لا يعانون من أية أعراض، ولبعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض التي قد تتحول إلى أمراض سرطانية، وسنقسم هذه الفحوصات وفقا لنوع السرطان.
1. سرطان الثدي
ينصح للسيدات كافة بعمل فحص أشعة على الثدي mamogram سنوياً بعد سن الأربعين؛ ثم كل سنتين بعد العام الخامس والخمسين، وفي حال اكتشاف تغيرات في الثدي يتم استبعاد احتمال وجود خلايا سرطانية عن طريق أخذ عينه من الأنسجة عن طريق وخزة بإبرة صغيرة، ويتم فحصها بالمجهر وبوسائل حديثة أخرى.
2. سرطان القولون
ينصح بعمل منظار على القولون بعد بلوغ سن الـ 55، ويتم تكراره كل 5 سنوات بعد ذلك دورياً؛ إلا أنه ينصح به في سن مبكرة، ويكرر بمعدلات متقاربة لمن يعاني من زوائد حميدة في المستقيم أو إذا كان هناك تاريخ "عائلي" لأورام سرطانية في القولون.
3. سرطان الكبد
المرضى الذين أصيبوا بالتهاب كبدي فيروسي "C"؛ حتى لو تم الشفاء الكامل منه، أو أصيبوا بتليف بالكبد يحتاجوا لاجراء فحص بالموجات الصوتية على الكبد كل ستة أشهر، وعمل تحليل "ألفا فيتوبروتين" بشكل دوري حتى يتم الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد "الأولي"، والذي عادة ما يأتي نتيجة للتليف.
4. سرطان البروستاتا
الرجال فوق سن الـ 50 – حسب الأعراف العالمية - يجب أن يقوموا بتحليل PSA، وهو يُجرى سنوياً عن طريق الدم.
5. سرطان عنق الرحم
كثير من الدول الغربية تنصح السيدات ببدء برامج الاكتشاف المبكر لسرطان الرحم من سن الـ 21 سنة؛ عن طريق أخذ مسحة من عنق الرحم لفحصها بالمجهر، وتكرار ذلك كل ثلاث سنوات.
هذه بعض الأمثلة المشهورة للفحوص الدورية التي تساعد على الاكتشاف المبكر للسرطان قبل أن يحدث أية أعراض أو علامات، وكما نرى أنها قد تكون تحليل دم أو منظاراً أو فحصاً بالأشعة أو عينة ميكروسكوبية؛ فالوسائل مختلفة والهدف، واحد وهو الاكتشاف المبكر.
والجدير بالذكر أيضا – في موضوعنا هذا - أن هناك بعض أنواع السرطانات قد تستدعي إجراء جراحات وقائية "استباقية" لوقاية شخص سليم من احتمال شبه مؤكد أن يصاب بسرطان فى المستقبل، ونضرب هنا مثالين:
- الأول هو استئصال القولون لشخص سليم يعاني أحد أفرد أسرته من مرض وراثي جيني يسبب وجود زوائد لحمية في القولون عند أفراد الأسرة، فإذا ما ثبت بالفحوص أن هذا الشخص يعاني أيضا من هذه الزوائد، فيجب هنا عمل تدخل جراحي ومناظيري على الفور.
- والمثال الثاني هو وجود نوع معين من سرطان الغدة الدرقية medullary carcinoma، فإذا ما اكتشف عند فرد من أفراد الأسرة فإنه ينصح بعمل دراسات للجينات الوراثية له؛ ثم إجراء جراحة استئصال للغدة كاملة إذا ما كانت الفحوص الجينية إيجابية للسرطان.
عافاكم الله وإيانا من السرطان؛ ورسالتي في النهاية أن السرطان مرض مثل كل الأمراض؛ يحتاج يقظة ومعرفة وتفاعل سريع وتواصل مع الطبيب المتخصص، حتى يتم اكتشافه مبكرا قبل أن يتطور ويصل لمراحل متأخرة.
اقرأ أيضاً:
انتبهي.. هذه الإجراءات الطبية لم تعد مطلوبة
4 طرق للوقاية من سرطان القولون والمستقيم
في شهر مكافحة السرطان.. كيف نحمي أنفسنا؟
دراسة: ثلثا أنواع السرطان لا يمكن الوقاية منها
مريض تليف الكبد.. هل سيصاب بسرطان الكبد؟
دلالات الأورام لتشخيص السرطان (ملف)
كيف تواجهين إصابتك بسرطان الثدي؟
