صحــــتك

دراسة: رسم قلب الجنين أثناء الولادة .. لا يفيد

رسم القلب
تقنية رسم القلب الكهربائي للجنين ليس لها فائدة (Getty)
كل يوم يحمل لنا العديد من العلاجات الجديدة والتقنيات التشخيصية الواعدة، ويبقى السؤال هل تحمل هذه الاكتشافات الجديدة أي فوائد إضافية للإنسان؟ في الحقيقة لا يمكن الإجابة عن هذا التساؤل إلا من خلال البحوث والدراسات التي تقيس فعالية المكتشفات الحديثة.

ويعتبر جهاز رسم القلب الكهربي للجنين أثناء الولادة واحدا من هذه التقنيات الواعدة، إذ تمكن هذه التقنية الأطباء من متابعة كهربية القلب بشكل لحظي أثناء عملية الولادة، ويبدو هذا الخيار للوهلة الأولى أفضل وأدق من مجرد متابعة معدل نبضات قلب الجنين، بما يحمله من احتمالية رصد أي مشكلات بشكل دقيق، ومما يعني صحة أفضل للأم ووليدها، فهل هذا الجهاز يحقق قيمة مضافة حقيقية؟ وفق دراسة جديدة أجريت بواسطة الباحثين في المعاهد الوطنية للصحة، وجد أن هذه التقنية الجديدة لا تقدم مزايا أكثر من التكنولوجيا التقليدية في منع مضاعفات الولادة. 


* استخدام جهاز رسم القلب الكهربائي أثناء الولادة
توفر تكنولوجيا جهاز رسم القلب الكهربائي (ECG) إمكانية قراءة قلب الجنين أثناء عملية الولادة، وهذا الجهاز يسجل نشاط القلب وإشاراته الكهربائية التي تنتشر من الجزء العلوي من القلب إلى أسفل، مما يؤدي لانقباض القلب وضخ الدم.

والتقنية الجديدة تساعد على تحليل الجزء المسمى ST، والتي ترصد الفترة التي تعقب انقباض القلب، وفي هذا الوقت يكون القلب غير قادر على الانقباض مرة أخرى، حتى تتعافى خلاياه من النبضات الكهربائية، والفكرة من وراء تحليل ST هي في رصد أي معلومات إضافية عن عضلة القلب، مما يسمح بتنبيه الفريق الطبي، وتدخله في الوقت المناسب لمنع المضاعفات المحتملة.

وعادة ما يستخدم رسم القلب للكشف عن معدلات غير طبيعية في ضربات القلب، وعن النوبات القلبية، ومشاكل القلب الأخرى، ولكن لا يتم استخدامه عادة لمراقبة قلوب الأجنة أثناء الولادة، ويكتفي الأطباء برصد معدل ضربات قلب الجنين، ووتيرة نبضاته أثناء المخاض.


* رسم القلب الكهربائي لا يفيد الأم ولا الجنين
أجريت الدراسة بواسطة باحثين في طب الأمومة والأجنة، على أكثر من 11 ألف امرأة حامل، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين، واستخدم جهاز رسم قلب الجنين في المجموعة الأولى، بينما اكتفى الباحثون برصد معدل نبضات قلب الجنين في المجموعة الثانية.


* مضاعفات عند الأم والجنين

قام الباحثون برصد معدل حدوث مضاعفات الولادة في المجموعتين قيد البحث، وتم تقسيم المضاعفات إلى ما هو متعلقة بالجنين، ومضاعفات متعلقة بالأم.

- مضاعفات متعلقة بالجنين:

1. الوفاة قبل أو بعد الولادة مباشرة.
2. التشنجات.
3. الحاجة لجهاز التنفس الصناعي بعد الولادة.
4. ارتفاع حموضة الدم.
5. نتيجة اختبار ابجر 3 أو أقل.
واختبار ابجر هذا يستخدم لتحديد الأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون مساعدة في التنفس، أو يعانون من أمراض القلب، ويقوم الأطباء بفحص مجموعة من المؤشرات مرتين، بعد الولادة بدقيقة واحدة، وبعد الولادة بخمس دقائق، والمؤشرات التي يتم فحصها هي لون الجلد، ومعدل ضربات القلب، والاستجابات العصبية، وتوتر العضلات، والتنفس، وبناء على هذا الفحص يقيم الطبيب حالة الوليد ويعطيه درجة من 1 - 10، وكلما ارتفعت الدرجة كلما كان هذا مؤشرا على أن حالة الطفل الوليد أفضل.

- مضاعفات متعلقة بالأمهات:

1. الولادة القيصرية.
2. استخدام الملقط أو الشفط للمساعدة في الولادة المهبلية.
3. التهابات الأغشية المحيطة بالجنين.
4. الحاجة لنقل الدم.
ووفق نتائج الدراسة فإن الباحثين لم يجدوا فروقا ذات أهمية إحصائية في معدل حدوث الآثار الضارة للأم والجنين في المجموعتين.

وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من أن التقنية الجديدة قد تبدو واعدة، إلا أنها في الحقيقة لا تحقق أي فوائد للأم ولجنينها.

* هذه المادة بالتعاون مع "المعاهد الوطنية الأميركية الصحية"

آخر تعديل بتاريخ
06 نوفمبر 2015

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.