نقص الصفيحات الدموية.. أسبابه وعلاجه

• ما هي أعراض نقص الصفيحات؟

قد تشمل أعراض نقص الصفيحات الدموية ما يلي:
- سهولة الإصابة بالكدمات أو فرط حدوثها.
- حدوث نزيف تحت الجلد يظهر على هيئة بقع مختلفة الأحجام وبلون بين الأحمر والأرجواني، وعادةً ما تظهر على الجزء الأسفل من الساقين.
- نزيف الجروح لفترات طويلة.
- نزيف يخرج تلقائيًا من اللثة أو الأنف.
- ظهور دم في البول أو البراز.
- تدفق دم الحيض بغزارة غير معتادة.
- حدوث نزيف زائد أثناء العمليات الجراحية أو بعد علاج الأسنان.

• متى ينبغي استشارة الطبيب؟

حدد موعدًا لزيارة الطبيب إذا ظهرت لديك أيّ علامات أو أعراض نزفية تقلقك. وينبغي طلب الحصول على المساعدة الفورية إذا تعرضت للنزيف الذي يتعذر التحكم فيه بأساليب الإسعافات الأولية المعتادة، مثل الضغط على المنطقة المصابة.

• ما هي أسباب نقص الصفيحات؟

إذا انخفض عدد الصفائح الدموية لأي سبب لأقل من المعدلات الطبيعية، فهذه الحالة المرضية تُسمى نقص الصفيحات الدموية. وفي المعتاد، يكون لدى الشخص في أي حال ما بين 150.000 و450.000 صفيحة لكل ميكرولتر من الدم. ولأن كل صفيحة لا تعيش سوى 10 أيام تقريبًا، تتجدد الصفائح الدموية باستمرار بواسطة إنتاج صفائح جديدة في النخاع العظمي (نقي العظام).

وهناك عدد من الأسباب المحتملة للإصابة بقلة الصفيحات الدموية.

• احتباس الصفائح في الطحال

الطحال هو عضو صغير بحجم قبضة اليد تقريبًا، ويوجد في الجانب الأيسر من البطن تحت القفص الصدري مباشرة. وفي الحالة الطبيعية، يعمل الطحال على مقاومة العدوى الجرثومية  وترشيح المواد غير المرغوبة خارج الدم. ويمكن أن يؤدي تضخم الطحال، والذي قد يحدث بسبب عدد من الاضطرابات، إلى احتباس عدد كبير من الصفائح فيه، ما يؤدي إلى قلة عددها في الدورة الدموية.

• انخفاض إنتاج الصفائح الدموية

يتم إنتاج الصفائح في النخاع العظمي. ويمكن لداء ما، أو حالة مرضية تضرّ بالنخاع العظمي، مثل سرطان الدم وبعض أنواع فقر الدم، أن يؤدي إلى انخفاض عدد الصفائح الجديدة التي يتم تكوينها. كما أن العدوى الفيروسية، مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشري، قد تقلل قدرة النخاع العظمي على إنتاج الصفائح. أيضا، بعض المواد الكيميائية السامة، وأدوية العلاج الكيميائي، وتناول المشروبات الكحولية بإسراف قد تقلل من إنتاج الصفائح.
يمكن لعدد من الحالات المرضية أن تدفع الجسم إلى استهلاك الصفائح أو تدميرها بسرعة أكبر من إنتاجها، ما يؤدي إلى نقص الصفائح في مجرى الدم. وتتضمن الأمثلة:
- الحمل.. قد يؤدي الحمل إلى إصابة المرأة بحالة خفيفة من نقص الصفيحات الدموية.
- فرفرية نقص الصفيحات المجهولة السبب (ITP).. في حالة فرفرية نقص الصفيحات المجهولة السبب، يتعرف الجهاز المناعي إلى الصفائح بطريق الخطأ ويعتبرها تهديدًا ويكوِّن الأجسام المضادة التي تهاجمها.
- أمراض ذاتية المناعة.. يمكن للأمراض الأخرى، التي يهاجم الجهاز المناعي فيها الأنسجة السليمة، أن تتسبب في حدوث نقص الصفيحات الدموية. وتتضمن الأمثلة على ذلك الذئبة الحمامية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- وجود البكتريا في الدّم.. قد تؤدي العدوى البكتيرية الحادة والتي تصيب الدم (تجرثم الدم) إلى تدمير الصفائح الدموية.
- فرفرية نقص الصفيحات التخثرية (TTP).. تمثل هذه الحالة مرضًا نادرًا يحدث عندما تتشكل جلطات دموية صغيرة فجأة في مختلف أجزاء الجسم، ما يستهلك عددًا كبيراً من الصفائح الدموية.
- متلازمة انحلال الدم اليوريمية.. يؤدي هذا الاضطراب النادر إلى نقص حاد في الصفائح وتدمير خلايا الدم الحمراء وضعف وظائف الكلى. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحدث المرض مقترنًا بعدوى جرثومة الإشريكية القولونية (E. coli)، مثل التي يمكن أن يكتسبها المريض نتيجة تناول طعام أو لحم نيء ملوث.
- الأدوية.. يمكن لبعض الأدوية أن تقلل عدد الصفائح في الدم بإحداث خلل في الجهاز المناعي ودفعه إلى تدمير الصفائح. وتتضمن الأمثلة الهيبارين والكينيدين والكينين والمضادات الحيوية التي تحتوي على الكبريت والإنترفيرون ومضادات التشنج وأملاح الذهب.

• ما هي مضاعفات نقص الصفيحات الدموية؟

يمكن أن يحدث نزيف داخلي خطير عندما يقل عدد الصفائح عن 10.000 صفيحة لكل ميكرولتر من الدم. وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة، يمكن أن يسبب نقص الصفيحات الدموية الحادة نزيفًا في الدماغ أو الأمعاء، وهو ما يمكن أن يكون مميتًا.

• تشخيص نقص الصفيحات الدموية

الفحوصات والإجراءات المستخدمة لتشخيص نقص الصفيحات الدموية ما يلي:

• تعداد الدّم الكامل

يحدد تعداد الدم الكامل عدد خلايا الدم، بما فيها الصفائح، وذلك في عينة من دم المريض. ويحتوي الدم الطبيعي على ما بين 150.000 و450.000 صفيحة دموية بكل ميكرولتر. إذا حدّد تعداد الدم الكامل أن المريض لديه أقل من 150.000 من الصفائح، فهذا يعني إصابته بنقص الصفيحات الدموية.

• الفحص السريري

قد يجري الطبيب فحصاً سريرياً للتحقق من علامات النزيف، مثل الكدمات الشديدة أو الحبرات. وقد يتحسس الطبيب أيضاً منطقة البطن لدى المريض لمعرفة مدى تضخم الطحال والكبد.
​ بمجرد تشخيص الطبيب إصابة المريض، قد يطلب من المريض إجراءات أخرى لتحديد سبب المرض. وتعتمد الاختبارات والإجراءات التي يخضع لها المريض على العلامات والأعراض الأخرى.

• ما هو علاج نقص الصفيحات؟

• في الحالات الخفيفة

قد لا تتطلب حالات كثيرة من هذا المرض العلاج، فقد تزول هذه الحالة من تلقاء نفسها. على سبيل المثال، تتحسن حالة نقص الصفيحات الدموية الخفيفة لدى الحوامل في العادة عاجلاً بعد الولادة.

• في الحالات الحادة

قد يتضمن علاج نقص الصفيحات الدموية العديد من الخيارات:
- علاج السبب الأساسي لحدوث نقص الصفيحات الدموية.. إذا تمكن الطبيب من تحديد سبب الداء أو المرض المسؤول عن نقص الصفيحات الدموية، فإن علاج هذا السبب يمكن أن يحسِّن العلامات والأعراض.

- نقل الدم.. إذا أصبح مستوى الصفائح منخفضًا جدًا، يمكن للطبيب أن يستبدل الدم المفقود من خلال نقل الدم الذي يحتوي على مجموعة خلايا الدم الحمراء أو نقل الصفائح الدموية.

- علاج فرفرية نقص الصفيحات المجهولة السبب.. قد يتضمن علاج هذا المرض الأدوية التي تثبط الأجسام المضادة التي تهاجم الصفائح، مثل الستيرويدات القشرية. وإذا لم تنفع أدوية الستيرويدات القشرية، فقد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحة لإزالة الطحال (استئصال الطحال) أو بتناول أدوية أقوى لتثبيط الجهاز المناعي.

• تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا كنت تعاني من نقص الصفيحات الدموية، يمكن أن تحاول:

• تجنب الأنشطة التي قد تسبب الإصابة

استشر طبيبك عمّا إذا كانت هذه الأنشطة آمنة بالنسبة لك أم لا. تنطوي الألعاب الرياضية التي تتضمن الاحتكاك بالخصم، مثل الملاكمة وكرة القدم، على ارتفاع احتمال التعرّض للإصابة. ومن الألعاب الرياضية الأخرى التي قد يطلب الطبيب الامتناع عن ممارستها ركوب الخيل والتزلج على المنحدرات.

• امتنع عن تناول المشروبات الكحولية

لأنها تقلل من سرعة إنتاج الصفائح الدموية في الجسم. فالأَوْلى وجوب الامتناع عن شربها.

• الحذر عند تناول الأدوية التي تتوفر من دون وصفة طبية

تتضمن بعض الأدوية المسكنة للألم التي تتوفر من دون وصفة طبية، والتي يمكن أن تؤثر على وظيفة الصفائح الدموية، كلاً من الأسبرين والإيبوبروفين (أدفيل، وموترين، وأدوية أخرى).