صحــــتك

إصابة الرباط الصليبي الأمامي للركبة

إصابة الرباط الصليبي الأمامي للركبة

تلتقي ثلاث عظام لتشكيل مفصل ركبتك: عظم الفخذ وعظم الساق (القصبة) والرضفة (صابونة الركبة)، التي تستقر أمام المفصل لتوفير بعض الحماية. وترتبط هذه العظام مع بعضها البعض عن طريق الأربطة. وهناك أربعة أربطة أساسية في ركبتك، تعمل مثل الحبال القوية لتثبيت العظام معًا وتحافظ على استقرار ركبتك.

وتتقاطع الأربطة الصليبية الأمامية والخلفية مع بعضهما البعض لتشكيل "X"، للتحكم في حركة ركبتك ذهابًا وإيابًا، والرباط الصليبي الأمامي يمنع الساق من الانزلاق أمام عظم الفخذ، كما يوفر ثبات الدوران للركبة.

وتحدث إصابة الرباط الصليبي الأمامي بشكل تمزق أو التواء خلال:

- الرياضة التي تنطوي على توُّقف مُفاجئ أو تغيُّرات في الاتجاه، والقفز والهبوط، مثل كرة السلة، وكرة القدم، والتزلج على المنحدرات.
- تَلَقِّي ضربة مباشرة على الركبة أو الاصطدام.

ويوجد عدد من العوامل التي تزيد خطر التعرض للإصابة، مثل:
- أن تكوني أنثى، يرجع السبب في ذلك إلى الاختلافات في تشريح الإناث، وقوة العضلات، والتأثيرات الهرمونية.
- ارتداء أحذية لا تناسب مقاس القدم بطريقة صحيحة.
- استخدام معدات رياضية تتم صيانتها بطريقة غير صحيحة، مثل روابط التزلُّج التي لا تُضبَط بطريقة صحيحة.
- اللعب على أسطُح العشب الصناعي.

ويُمكن أن تَشمل علامات وأعراض إصابة الرباط الصليبي الأمامي:

  • صوت "فرقعة" مرتفعًا أو الإحساس بفرقعة في الركبة.
  • ألمًا شديدًا وعدم القدرة على مواصل النشاط.
  • تورمًا سريعًا.
  • فقدان نطاق الحركة.
  • الشعور بـ "عدم الثبات" أو "الانهيار" عند محاول تحمل وزن.

* مضاعفات إصابة الرباط الصليبي الأمامي

الأشخاص الذين يتعرضون لإصابة ACL يكونون عرضة لخطر أكبر يؤدي إلى تطور الإصابة بالفُصال العظمي في الركبة، حتى إذا كنتَ قد أجريتَ جراحة لإعادة تأسيس الأربطة. ويُحتَمَل أن تؤثِّر عوامل عديدة على خطر الإصابة بالفصال العظمي، مثل شدة الإصابة الأصلية، ووجود إصابات ذات صلة بمفصل الركبة، أو مستوى النشاط عقب العلاج.

* تشخيص وعلاج إصابة الرباط الصليبي الأمامي

يتم فحص ركبتك بحثًا عن التورم مقارنًة بركبتك الأخرى غير المصابة. ويتم تحريك ركبتك في أوضاع متعددة لتقييم مدى الحركة والوظائف العامة في المفصل. ويمكن التشخيص عادة على أساس الفحص البدني وحده لكنك قد تحتاج إلى فحوص لاستبعاد الأسباب الأخرى وتحديد مدى شدة الإصابة، مثل:
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الألتراساوند (السونار).

وتشمل الإسعافات الأولية بعد إصابة ركبتك: 

- الراحة والحد من الوزن المُحمل على ركبتك.
- ضع الثلج على ركبتك كل ساعتين على الأقل مدة 20 دقيقة في المرة الواحدة.
- لف ضمادة مرنة أو ضمادة ضاغطة حول ركبتك.
- استلق واجعل ركبتك مستندة إلى الأعلى على الوسائد.

ويبدأ العلاج الطبي لإصابة الرباط الصليبي الأمامي مع عدة أسابيع من العلاج التأهيلي. يقوم المعالج الطبيعي بتعليم المريض كيفية أداء التمارين التي يمكن ممارستها إما قيد الإشراف المستمر أو في المنزل. قد ترتدي أيضًا دعامة لتنظيم الركبتين واستخدام العكازات لفترة لتجنب وضع الوزن على الركبتين.

والهدف من إعادة التأهيل هو تقليل الألم والتورم، والاستعادة التامة لنطاق حركة الركبتين، وتقوية العضلات. قد تساعد هذه الدورة من العلاج الطبيعي في علاج إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL) للأفراد غير النشطين نسبيًا، ويشتركون في تمارين رياضية معتدلة وأنشطة ترفيهية، أو يلعبون رياضات تضغط بشكل أقل على الركبتين.

وقد يوصي طبيبك بإجراء الجراحة في الحالات التالية:

  • إذا كنتَ رياضيًّا وترغب في الاستمرار في ممارسة الرياضة، خاصةً إذا كانت الرياضة تتضمن القفز أو القطع أو الدوران حول المحور.
  • إصابة أكثر من رباط من أربطة الركبة أو غضروفها أيضًا.
  • تسبُّب الإصابة في التواء الركبة أثناء النشاطات اليومية.

وأثناء إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، يُزيل الجرَّاحُ الرباطَ التالف ويستبدله بجزءٍ من الوتر، وهو نسيجٌ مشابه للأربطة يُوصل العضلات بالعظام. وعقب إجراء الجراحة ستستأنف نهجًا آخر من العلاج التأهيلي.

ولا يوجد وقت محدد للرياضيين للعودة إلى ممارسة الرياضة. تُظهِر الأبحاث الحديثة أنَّ نحو ثلث الرياضيين يصابون مرةً أخرى في الركبة نفسها أو الركبة المقابلة في غضون سنتين. ويمكن للتعافي لفترةٍ أطولَ أن يقلِّل من خطر إعادة الإصابة.

وبوجهٍ عام، يحتاج الرياضيون إلى عامٍ أو أكثر قبل أن يتمكنوا من العودة لمزاولة نشاطهم الرياضي. سيُجرِي الأطباء واختصاصيو العلاج الطبيعي اختباراتٍ لقياس ثبات الركبة وقوتها وقدرتها على أداء وظيفتها، ومدى الاستعداد للعودة لمزاولة النشاطات الرياضية، وذلك على فتراتٍ منتظمة أثناء العلاج التأهيلي. فمن الضروري التأكد من تحسُّن القوة والثبات والأنماط الحركية قبل العودة لمزاولة الأنشطة خوفًا من إصابة الرباط الصليبي الأمامي مجددًا.

* هل يمكن الوقاية من إصابة الرباط الصليبي الأمامي؟

يُمكن أن يُساعد التمرين المناسب في الحد من مخاطر الإصابة. ويُمكن لطبيب الطب الرياضي أو اختصاصي العلاج الطبيعي أو المدرب الرياضي أو غيره من المتخصصين في الطب الرياضي توفير التقييم والتعليمات والملاحظات التي يُمكن أن تُساعدك في تقليل المخاطر.

وتَشمل البرامج التي تُساعد في الحد من إصابة الرباط الصليبي الأمامي:
- التمارين التي تُقوي عضلات الساق، وبخاصة تمارين أوتار الركبة، لضمان تحقيق توازن كلي في قوة عضلات الساق.
- تمارين لتقوية العضلات الأساسية، بما في ذلك الوركان والحوض وأسفل البطن.
- التمرين على الطريقة السليمة ووضع الركبة عند القفز والهبوط من القفز.
- التدريب على تحسين التقنية عند إجراء الحركات المحورية والقطع.

أيضا، ارتدِ الحذاء وبطانات القدمين المناسبة لرياضتك التي تمارسها لتساعدك في الحيلولة دون وقوع إصابة لك. لكن، لا يبدو أن ارتداء دعامة للركبة يجنبك الإصابة أو يقلل من خطر الإصابة المتكررة بعد الجراحة.

* المصادر
Anterior Cruciate Ligament (ACL) Injuries
Anterior Cruciate Ligament (ACL)
Anterior Cruciate Ligament Knee Injuries

آخر تعديل بتاريخ
19 أغسطس 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.