العيون ليست مجرد نافذة للجسم والروح على العالم الخارجي، بل تمنحك أيضا لمحة عن صحتك، وسنتعرف في هذا المقال على ما يمكن أن تخبر به العين عن صحتك بما في ذلك بعض الحالات غير الطبيعية لعدسة العين.
اقــرأ أيضاً
1) إعتام عدسة العين
قد تكون الحالة غير الطبيعية التي تصيب العين ليست مؤشرا للأمراض التي تصيب العين فقط، بل قد تكون بسبب بعض الأمراض التي تصيب أجزاء أخرى من الجسم؛ حيث تحتوي العين البشرية عادة على عدسة واضحة تساعد على تركيز أشعة الضوء على الشبكية.
أي تشويش على العدسة يسمى الساد أو إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء (cataract)، وترتبط درجة فقدان البصر في هذه الحالات بدرجة إعتام العدسة والموقع الذي حدث فيه الإعتام، ويسبب الإعتام المركزي للعدسة فقدانا بصريا أكثر من الإعتام الطرفي لها.
إعتام العدسة غير شائع لدى الأطفال، ويحدث عند أغلب الناس في فترة من فترات حياتهم مع تقدم العمر، ويشير المعهد الوطني للعيون إلى أن أكثر من 50 % من الأشخاص في الفئة العمرية، 80 عاما فما فوق، لديهم إعتام في عدسة العين في عين واحدة أو كلتا العينين، وأنهم خضعوا لعملية الساد (cataract).
اقــرأ أيضاً
2) إعتام عدسة العين الخلقي (Congenital catarct)
عندما تتشكل عدسة العين في الجنين قبل الولادة فإن ألياف عدسة العين لديها نقطة التقاء مركزية، والتي تشكل خيوطا على شكل Y، وتشكل نقطة الالتقاء هذه الجزء المركزي من العدسة وتدعى النواة، وتسمى مواد العدسة المحيطة بالخيوط Y قشرة العدسة.
في العدسة الأمامية خيوط Y تكون في وضع مستقيم بينما في العدسة الخلفية تكون مقلوبة،
ويمكن أن تكون نقطة الالتقاء هذه نقطة لتشكل الساد (إعتام العين) في الجنين إذا أصيبت الأم في فترة الحمل بالتهاب مثل الحصبة الألمانية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
هذه المشكلة الخلقية في عدسة العين لا تسبب مشاكل في الرؤية ما لم تتأثر نواة العدسة أو القشرة المحيطة بها.
أي أذى سواء كان عدوى أو كدمة أو خللا في التمثيل الغذائي يلحق بألياف نواة العدسة قد يؤدي إلى إعتامها.
موقع ونمط هذا الإعتام يمكن أن يساعد على تحديد الفترة التي تكون فيها الخلل من مراحل تكون الجنين، كما يمكن أن يعطي تصورا عن مسبب هذا الأذى لعدسة العين.
اقــرأ أيضاً
3) إعتام نواة عدسة العين لدى الأجنة (Embryonic nuclear cataract)
إن إعتام عدسة عين الجنين ذات النمط الوراثي تتميز بأنها منطقة معتمة مستديرة صغيرة في وسط عدسة العين، وعادة ما تكون ثنائية، وتترافق هذه الحالة مع صغر حجم المقلة والقرنية،
وهذا الإعتام الحبيبي الجرثومي الذي يحدث في نواة عدسة العين يكون موجودا لدى المريض منذ الولادة، ولكن تكون مستقرة لعدة سنوات دون ظهور أعراض غير طبيعية، ورغم ذلك بعض الأشخاص قد يصابون بالعيوب الخلقية في عدسة العين، ولكن لا تظهر الأعراض مع مرور الوقت ولا تؤثر على الرؤية، وإذا لم تتأثر الرؤية لدى الشخص المصاب فلا داعي لإجراء العمليات الجراحية.
4) إعتام العدسة الأمامي القطبي (Anterior nuclear catarct)
الإعتام الأمامي القطبي هو خلل خلقي يحدث في عدسة العين، ولكنه خلل غير شائع ويكون مترافقا غالبا مع تشوهات العين الأخرى مثل العدسة المخروطية (هو نتوء مخروطي في عدسة العين وغالبا ما يظهر على سطحها الخلفي)، ويحدث إعتام عدسة العين القطبية الأمامية نتيجة انفصال غير طبيعي لحويصلة العدسة أثناء تطور عدسة العين لدى الجنين، وهذا النوع من الإعتام غالبا لا يسبب ضعف البصر ولا يحتاج عملية جراحية.
اقــرأ أيضاً
5) العدسة المخروطية (Lenticonus)
قد تحدث العدسة المخروطية في عدسة العين بالترافق مع متلازمة ألبورت، والسنسنة المشقوقة (انشقاق العمود الفقري الوراثي) أو متلازمة واردنبورغ، والعدسة المخروطية هو عيب خلقي نادر يحدث خلال نمو الجنين في فترة الحمل، ويحدث على سطح العدسة الأمامية أو (الأكثر شيوعا) على سطح العدسة الخلفية، ويكون النتوء مخروطي الشكل أو كرويا بسبب رقة سطح العدسة المركزي، وهذا الخلل في عدسة العين يسبب حالة تسمى اللابؤرية، وفي وقت لاحق قد يتطور مسببا إعتام عدسة العين، وقد يحدث تهتك تلقائي في كبسولة عدسة العين، ومخروط العدسة الخلفي هو أكثر شيوعا من المخروط الأمامي، ويحدث في بعض الأحيان في متلازمة لوي (lowe syndrome)؛ وهو مرض خلقي يصيب عدسة العين، ويسبب تشويشا شديدا في عدسة كلتا العينين).
6) إعتام العين الأزرق (Cerulean opacities)
إعتام العين الأزرق (أو النقطة الزرقاء) هي نقاط صغيرة بيضاء مزرقة تظهر في قشرة العدسة أو الأجزاء الطرفية لنواة العدسة لدى الكبار أو الأجنة خلال فترة الحمل، وتحدث هذه الحالة لدى الأطفال نتيجة بعض الاختلالات الوراثية أو بعض الظروف الجهازية في الجسم (على سبيل المثال متلازمة داون)، وعادة هذه الحالة لا تسبب أعراضا أو مشاكل بصرية، ويعتقد أن هذه العيوب تحدث نتيجة تحلل ألياف العدسة القشرية.
اقــرأ أيضاً
7) ساد تحت المحفظة (إعتام تحت كبسولة العدسة) (Subcapsular catarct)
يحدث الإعتام تحت كبسولة العدسة (لدى المرضى المصابين بمرض السكري) مباشرة تحت الكبسولة الأمامية أو الخلفية بحيث يترك بقية العدسة غير متأثرة، ويشير الإعتام تحت عدسة العين إلى حدوث خلل مكتسب في العدسة حدث في مرحلة ما بعد الولادة، والإعتام تحت محفظة عدسة العين عادة ما يكون مجهول السبب، ولكن قد يحدث أيضا في ظل مجموعة متنوعة من الحالات السريرية بما في ذلك مرض السكري، والاستخدام المزمن للأدوية الستيرويدية، واستخدام الأدوية الستيرويدية الموضعية عن طريق الأنف، ومتلازمة داون والصدمات النفسية.
8) الإعتام تحت المحفظة الخلفي (posterior subcapsular catarct)
استخدام الستيرويدات القشرية (corticosteroids) الجهازية على المدى الطويل تسبب غالبا الإعتام الخلفي تحت محفظة العدسة، والاستخدام الطويل لقطرات العين الستيرويدية أيضا قد يسبب إعتام العدسة، والآلية التي تحفز بها الستيرويدات إعتام عدسة العين (تكون المياه البيضاء) غير معروفة حالياً، ومع ذلك تم وصف ثلاث خصائص متميزة للستيرويد الذي يسبب الإعتام الخلفي تحت محفظة العدسة.
1. هذا التأثير مرتبط فقط بالاستيرويدات التي تمتلك نشاط استرويدي قشري سكري (glucocorticoids).
2. الستيرويدات التي تهاجم خلايا العدسة الطلائية المهاجرة الزائغة (epithelial cells).
وتشمل الآليات المقترحة التي تعمل بها الستيرويدات على العدسة:
- تفعيل مستقبلات الستيرويدات السكرية.
- تغيير النسخ الجيني في الخلايا الظهارية (epithelial cells في العدسة، وتعديل عوامل النمو، الاختلال التناضحي والتضرر التأكسدي).
- الإعتام تحت المحفظة الخلفي شائع جدا، وتظهر أعراضه مع وهج الضوء أثناء القيادة ليلاً، وعادة ما يؤثر هذا النوع من الإعتام تأثيرا ضاراً على الرؤية.
- عندما يحدث ضيق في بؤبؤ العين بسبب ضوء الشمس الساطع أو بسبب القراءة قد يحدث فقدان بصر عميق.
9) إعتام عدسة العين القشرية (Cortical catarct)
إعتام عدسة العين القشرية شائعة جدا فهي تؤثر على حواف العدسة، ومع تقدم الحالة يمكن أن يمتد هذا الإعتام إلى مركز العدسة، وغالبا ما يخلق مشاكل تتضمن وهجا وانخفاضا في الرؤية، والتغييرات في الترطيب الأيوني لقشرة العدسة، والتغير في ترطيب ألياف عدسة العين يسبب إعتام عدسة العين القشرية، ويظهر إعتام عدسة العين القشرية لدى المرضى المصابين بالسكري، وقد يكون الإعتام نتيجة لعدم السيطرة على نسبة السكر في الدم، ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من إعتام عدسة العين القشرية هي مرتبطة بالعمر، وليست بسبب الاختلال في التمثيل الغذائي.
10) إعتام العدسة الناضج (Mature catarct)
إعتام العدسة الناضج يكون كثيفاً، وتكون العدسة مبهمة تماماً مع فقدان حاد لحدة البصر،
وهذا النوع من الإعتام يحدث في ظل ظروف مختلفة على سبيل المثال: انفصال الشبكية، وورم، وكدمة في العين، والتهاب القزحية ومرض السكري، وقد يؤدي إعتام عدسة العين الناضجة إلى ارتفاع ضغط العين من خلال عدة آليات مختلفة، وعادة في هذه الحالة الحل الجراحي يكون هو الأنسب حتى يعود ضغط العين إلى مستواه الطبيعي، أما إعتام عدسة العين غير الناضج فهو الذي يسبب إعتاما جزئيا لعدسة العين.
11) إعتام العدسة المدرع (المحمي) (Shield catarct)
المريض الذي لديه تاريخ طويل مع التهاب الجلد التأتبي (atopic dermatitis) يكون عرضة لإعتام العدسة المدرع، وهذا النوع من إعتام العدسة يكون مكتسباً، وتكون شكل عدسة العين كالدرع أو النجمة والكبسولة الأمامية للعدسة تبدو مجعدة، وقد يحدث هذا النوع من إعتام العدسة بسبب التهاب القزحية أو بسبب كدمة إصابات العين.
12) إعتام عدسة العين بسبب كدمة أو صدمة (Traumatic catarct)
في هذا النوع يتم دخول العدسة البيضاء جزئيا في العين، وهذا يشكل غشاء أبيض كثيفا مع كبسولات العدسة الأمامية والخلفية المتجاورة من بعضها البعض، وتكون العدسة مبهمة وغائرة إلى أسفل؛ بالإضافة إلى حدوث تغيرات في شكل ولون القزحية، وهذا النوع من إعتام عدسة العين غالبا ينتج بسبب صدمة للعين، ولكن أحيانا يحدث مع متلازمة خلقية للحصبة الألمانية، ومتلازمة هالرمان ستيف ومتلازمة لوي.
13) خلع العدسة (Lens Dislocation)
تحدث غالبا مع الأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان، ويمكن رؤية العدسة بوضوح إلى حد ما خلف القزحية من خلال البؤبؤ المتسع، وخلع العدسة يمكن أن يحدث أيضا بسبب كدمة أو صدمة في العين.
المصادر
What the Eyes Tell You: 17 Abnormalities of the Lens
قد تكون الحالة غير الطبيعية التي تصيب العين ليست مؤشرا للأمراض التي تصيب العين فقط، بل قد تكون بسبب بعض الأمراض التي تصيب أجزاء أخرى من الجسم؛ حيث تحتوي العين البشرية عادة على عدسة واضحة تساعد على تركيز أشعة الضوء على الشبكية.
أي تشويش على العدسة يسمى الساد أو إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء (cataract)، وترتبط درجة فقدان البصر في هذه الحالات بدرجة إعتام العدسة والموقع الذي حدث فيه الإعتام، ويسبب الإعتام المركزي للعدسة فقدانا بصريا أكثر من الإعتام الطرفي لها.
إعتام العدسة غير شائع لدى الأطفال، ويحدث عند أغلب الناس في فترة من فترات حياتهم مع تقدم العمر، ويشير المعهد الوطني للعيون إلى أن أكثر من 50 % من الأشخاص في الفئة العمرية، 80 عاما فما فوق، لديهم إعتام في عدسة العين في عين واحدة أو كلتا العينين، وأنهم خضعوا لعملية الساد (cataract).
2) إعتام عدسة العين الخلقي (Congenital catarct)
عندما تتشكل عدسة العين في الجنين قبل الولادة فإن ألياف عدسة العين لديها نقطة التقاء مركزية، والتي تشكل خيوطا على شكل Y، وتشكل نقطة الالتقاء هذه الجزء المركزي من العدسة وتدعى النواة، وتسمى مواد العدسة المحيطة بالخيوط Y قشرة العدسة.
في العدسة الأمامية خيوط Y تكون في وضع مستقيم بينما في العدسة الخلفية تكون مقلوبة،
ويمكن أن تكون نقطة الالتقاء هذه نقطة لتشكل الساد (إعتام العين) في الجنين إذا أصيبت الأم في فترة الحمل بالتهاب مثل الحصبة الألمانية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
هذه المشكلة الخلقية في عدسة العين لا تسبب مشاكل في الرؤية ما لم تتأثر نواة العدسة أو القشرة المحيطة بها.
أي أذى سواء كان عدوى أو كدمة أو خللا في التمثيل الغذائي يلحق بألياف نواة العدسة قد يؤدي إلى إعتامها.
موقع ونمط هذا الإعتام يمكن أن يساعد على تحديد الفترة التي تكون فيها الخلل من مراحل تكون الجنين، كما يمكن أن يعطي تصورا عن مسبب هذا الأذى لعدسة العين.
3) إعتام نواة عدسة العين لدى الأجنة (Embryonic nuclear cataract)
إن إعتام عدسة عين الجنين ذات النمط الوراثي تتميز بأنها منطقة معتمة مستديرة صغيرة في وسط عدسة العين، وعادة ما تكون ثنائية، وتترافق هذه الحالة مع صغر حجم المقلة والقرنية،
وهذا الإعتام الحبيبي الجرثومي الذي يحدث في نواة عدسة العين يكون موجودا لدى المريض منذ الولادة، ولكن تكون مستقرة لعدة سنوات دون ظهور أعراض غير طبيعية، ورغم ذلك بعض الأشخاص قد يصابون بالعيوب الخلقية في عدسة العين، ولكن لا تظهر الأعراض مع مرور الوقت ولا تؤثر على الرؤية، وإذا لم تتأثر الرؤية لدى الشخص المصاب فلا داعي لإجراء العمليات الجراحية.
4) إعتام العدسة الأمامي القطبي (Anterior nuclear catarct)
الإعتام الأمامي القطبي هو خلل خلقي يحدث في عدسة العين، ولكنه خلل غير شائع ويكون مترافقا غالبا مع تشوهات العين الأخرى مثل العدسة المخروطية (هو نتوء مخروطي في عدسة العين وغالبا ما يظهر على سطحها الخلفي)، ويحدث إعتام عدسة العين القطبية الأمامية نتيجة انفصال غير طبيعي لحويصلة العدسة أثناء تطور عدسة العين لدى الجنين، وهذا النوع من الإعتام غالبا لا يسبب ضعف البصر ولا يحتاج عملية جراحية.
5) العدسة المخروطية (Lenticonus)
قد تحدث العدسة المخروطية في عدسة العين بالترافق مع متلازمة ألبورت، والسنسنة المشقوقة (انشقاق العمود الفقري الوراثي) أو متلازمة واردنبورغ، والعدسة المخروطية هو عيب خلقي نادر يحدث خلال نمو الجنين في فترة الحمل، ويحدث على سطح العدسة الأمامية أو (الأكثر شيوعا) على سطح العدسة الخلفية، ويكون النتوء مخروطي الشكل أو كرويا بسبب رقة سطح العدسة المركزي، وهذا الخلل في عدسة العين يسبب حالة تسمى اللابؤرية، وفي وقت لاحق قد يتطور مسببا إعتام عدسة العين، وقد يحدث تهتك تلقائي في كبسولة عدسة العين، ومخروط العدسة الخلفي هو أكثر شيوعا من المخروط الأمامي، ويحدث في بعض الأحيان في متلازمة لوي (lowe syndrome)؛ وهو مرض خلقي يصيب عدسة العين، ويسبب تشويشا شديدا في عدسة كلتا العينين).
6) إعتام العين الأزرق (Cerulean opacities)
إعتام العين الأزرق (أو النقطة الزرقاء) هي نقاط صغيرة بيضاء مزرقة تظهر في قشرة العدسة أو الأجزاء الطرفية لنواة العدسة لدى الكبار أو الأجنة خلال فترة الحمل، وتحدث هذه الحالة لدى الأطفال نتيجة بعض الاختلالات الوراثية أو بعض الظروف الجهازية في الجسم (على سبيل المثال متلازمة داون)، وعادة هذه الحالة لا تسبب أعراضا أو مشاكل بصرية، ويعتقد أن هذه العيوب تحدث نتيجة تحلل ألياف العدسة القشرية.
7) ساد تحت المحفظة (إعتام تحت كبسولة العدسة) (Subcapsular catarct)
يحدث الإعتام تحت كبسولة العدسة (لدى المرضى المصابين بمرض السكري) مباشرة تحت الكبسولة الأمامية أو الخلفية بحيث يترك بقية العدسة غير متأثرة، ويشير الإعتام تحت عدسة العين إلى حدوث خلل مكتسب في العدسة حدث في مرحلة ما بعد الولادة، والإعتام تحت محفظة عدسة العين عادة ما يكون مجهول السبب، ولكن قد يحدث أيضا في ظل مجموعة متنوعة من الحالات السريرية بما في ذلك مرض السكري، والاستخدام المزمن للأدوية الستيرويدية، واستخدام الأدوية الستيرويدية الموضعية عن طريق الأنف، ومتلازمة داون والصدمات النفسية.
8) الإعتام تحت المحفظة الخلفي (posterior subcapsular catarct)
استخدام الستيرويدات القشرية (corticosteroids) الجهازية على المدى الطويل تسبب غالبا الإعتام الخلفي تحت محفظة العدسة، والاستخدام الطويل لقطرات العين الستيرويدية أيضا قد يسبب إعتام العدسة، والآلية التي تحفز بها الستيرويدات إعتام عدسة العين (تكون المياه البيضاء) غير معروفة حالياً، ومع ذلك تم وصف ثلاث خصائص متميزة للستيرويد الذي يسبب الإعتام الخلفي تحت محفظة العدسة.
1. هذا التأثير مرتبط فقط بالاستيرويدات التي تمتلك نشاط استرويدي قشري سكري (glucocorticoids).
2. الستيرويدات التي تهاجم خلايا العدسة الطلائية المهاجرة الزائغة (epithelial cells).
وتشمل الآليات المقترحة التي تعمل بها الستيرويدات على العدسة:
- تفعيل مستقبلات الستيرويدات السكرية.
- تغيير النسخ الجيني في الخلايا الظهارية (epithelial cells في العدسة، وتعديل عوامل النمو، الاختلال التناضحي والتضرر التأكسدي).
- الإعتام تحت المحفظة الخلفي شائع جدا، وتظهر أعراضه مع وهج الضوء أثناء القيادة ليلاً، وعادة ما يؤثر هذا النوع من الإعتام تأثيرا ضاراً على الرؤية.
- عندما يحدث ضيق في بؤبؤ العين بسبب ضوء الشمس الساطع أو بسبب القراءة قد يحدث فقدان بصر عميق.
9) إعتام عدسة العين القشرية (Cortical catarct)
إعتام عدسة العين القشرية شائعة جدا فهي تؤثر على حواف العدسة، ومع تقدم الحالة يمكن أن يمتد هذا الإعتام إلى مركز العدسة، وغالبا ما يخلق مشاكل تتضمن وهجا وانخفاضا في الرؤية، والتغييرات في الترطيب الأيوني لقشرة العدسة، والتغير في ترطيب ألياف عدسة العين يسبب إعتام عدسة العين القشرية، ويظهر إعتام عدسة العين القشرية لدى المرضى المصابين بالسكري، وقد يكون الإعتام نتيجة لعدم السيطرة على نسبة السكر في الدم، ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من إعتام عدسة العين القشرية هي مرتبطة بالعمر، وليست بسبب الاختلال في التمثيل الغذائي.
10) إعتام العدسة الناضج (Mature catarct)
إعتام العدسة الناضج يكون كثيفاً، وتكون العدسة مبهمة تماماً مع فقدان حاد لحدة البصر،
وهذا النوع من الإعتام يحدث في ظل ظروف مختلفة على سبيل المثال: انفصال الشبكية، وورم، وكدمة في العين، والتهاب القزحية ومرض السكري، وقد يؤدي إعتام عدسة العين الناضجة إلى ارتفاع ضغط العين من خلال عدة آليات مختلفة، وعادة في هذه الحالة الحل الجراحي يكون هو الأنسب حتى يعود ضغط العين إلى مستواه الطبيعي، أما إعتام عدسة العين غير الناضج فهو الذي يسبب إعتاما جزئيا لعدسة العين.
11) إعتام العدسة المدرع (المحمي) (Shield catarct)
المريض الذي لديه تاريخ طويل مع التهاب الجلد التأتبي (atopic dermatitis) يكون عرضة لإعتام العدسة المدرع، وهذا النوع من إعتام العدسة يكون مكتسباً، وتكون شكل عدسة العين كالدرع أو النجمة والكبسولة الأمامية للعدسة تبدو مجعدة، وقد يحدث هذا النوع من إعتام العدسة بسبب التهاب القزحية أو بسبب كدمة إصابات العين.
12) إعتام عدسة العين بسبب كدمة أو صدمة (Traumatic catarct)
في هذا النوع يتم دخول العدسة البيضاء جزئيا في العين، وهذا يشكل غشاء أبيض كثيفا مع كبسولات العدسة الأمامية والخلفية المتجاورة من بعضها البعض، وتكون العدسة مبهمة وغائرة إلى أسفل؛ بالإضافة إلى حدوث تغيرات في شكل ولون القزحية، وهذا النوع من إعتام عدسة العين غالبا ينتج بسبب صدمة للعين، ولكن أحيانا يحدث مع متلازمة خلقية للحصبة الألمانية، ومتلازمة هالرمان ستيف ومتلازمة لوي.
13) خلع العدسة (Lens Dislocation)
تحدث غالبا مع الأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان، ويمكن رؤية العدسة بوضوح إلى حد ما خلف القزحية من خلال البؤبؤ المتسع، وخلع العدسة يمكن أن يحدث أيضا بسبب كدمة أو صدمة في العين.
المصادر
What the Eyes Tell You: 17 Abnormalities of the Lens
