صحــــتك

دور الفول في التغذية

الصورة
avatar
دور الفول فى التغذية
يعتبر الفول أحد أهم أنواع البقوليات، ويزرع في أغلب البلدان العربية وقارة آسيا، وقد عُرف الفول منذ القدم، ويقبل على تناوله فئة كبيرة من الأشخاص، ويدخل في تحضير العديد من الأطباق.

وثمار الفول تكون على شكل قرون يوجد في داخلها حبوب الفول التي تستخدم للأكل إما طازجة (الفول الأخضر الحراتي)، والتي يبدأ حصادها من شهر أبريل حتى شهر يوليو، أو مجففة (الفول اليابس)، أو مطبوخة (الفول المدمس).

وتختلف أنواع الفول وأحجامه ويعتبر أفضلها حبات الفول الصغيرة، والتي تبدو أسطوانية الشكل، وقشرتها أقل سمكا، وهي تصلح للتدميس حيث أنها لا تحتاج إلى وقت طويل حتى تنضج، وتكون حلوة المذاق وسهلة الهضم.

* القيمة الغذائية للفول
وفق تقرير التغذية العالمي، والذي عرضه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية لعام 2016 فإن ثلث سكان العلم يعاني من سوء التغذية، وذكر التقرير أن الفقر وارتفاع أسعار الغذاء ليسا وحدهما المسؤولين عن سوء التغذية، ولكن وجود حالة جهل لدى عديد من الأفراد بالفوائد الصحية لأغذية رخيصة الثمن، وذات قيمة غذائية عالية كالبقول مثلا، وعلى رأسها الفول الذي يعتبر منظومة غذائية متكاملة لما يحتوية من عناصر ذات قيمة غذائية عالية.
- الفول مصدر رئيسي للألياف القابلة للذوبان
كل 100 جرام من حبات الفول تحتوي تقريبا على 25 جراما من الألياف القابلة للذوبان في الماء، وتشير الدراسات إلى أن تناول الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم، وخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة؛ والمعروف بالكوليسترول السيئ، وبالتالي يحمي الجسم من أمراض تصلب الشرايين والقلب.



كذلك تلعب هذه الألياف دورا هاما فى الإحساس بالشبع والامتلاء وتقليل الإحساس بالجوع، وأيضا تعمل على انتظام حركة الأمعاء والجهاز الهضمى، وبالتالي الوقاية من الإمساك، كما أن لها دورا أيضا في ضبط مستوى السكر في الدم، هذا بالإضافة إلى سرعة تخليص الجسم من السموم الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي التي تتم داخل الجسم كله، وأيضا تعمل على زيادة عدد البكتريا المفيدة داخل القولون، وبالتالي زيادة مناعة الجسم.

- يحتوى الفول على نسبة عالية من البروتينات
تصل إلى 25 جراما لكل 100 جرام من حبات الفول، لكن البروتين الموجود فيه ذو قيمة غذائية منخفضة مقارنة بالقيمة الغذائية للبروتين الموجود في اللحوم؛ فهو يحوي نسبة كافية من الأحماض الأمينية الرئيسية المطلوبة لبناء الخلايا والأجسام المضادة ولإصلاح الأنسجة التالفة، ولكنّ الأحماض الأمينيّة الأساسية التي تنقص بروتين الفول يمكن تعويضها عن طريق تناول قطعة جبن أو بيضة إلى جانب طبق الفول المدمس، فتزداد القيمة الغذائية لهذه الوجبة.



- يحتوي الفول على نسبة متنوعة من العناصر المعدنية:
الماغنسيوم الذي يحافظ على توازن السوائل في الجسم، ومستويات ضغط الدم.
الفوسفور والكالسيوم الضروريان للحفاظ على صحة وسلامة العظام.
المنجنيز والنحاس اللذان لهما دور حيوي في تقوية المناعة.
الحديد الضروري للوقاية من الأنيميا.
حيث أن كل 100 جرام من حبوب الفول تمد الجسم بحوالي 15- 20% من احتياجاته اليومية من هذه العناصر.

- يحتوي الفول على العديد من الفيتامينات
يحتوى كل 100 جرام من حبات الفول على 0.55 - 0.33 - 2.83 - 0.36 ملجم من فيتامين ب1، ب2، ب3، ب6 على التوالي، والتي لها دور في نشاط الجهاز العصبي.

- يحتوي الفول على حمض الفوليك
كل 100 جرام من حبوب الفول تحتوي على 423 ميكروجراما حمض الفوليك الضروري جداً للمرأة الحامل؛ حيث أن حمض الفوليك يعزز من نمو النخاع الشوكي عند الجنين ويقيه من التشوهات الخلقية، كما أنه يزيد من نسبة الهيموجلوبين، ويعالج أمراض فقر الدم والأنيميا.



- الفول مصدر جيد لفيتامين ج
فكل 100 جرام من حبوب الفول تعطي 1.4 ملجم من هذا الفيتامين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، والتي تساعد في القضاء على الشوادر أو الجذور الحرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الشيخوخة المبكرة، وأنواع مختلفة من السرطانات.

- يحتوي الفول على مادة السيروتونين
التي تنظم فترات النوم، وتقلل من حالات القلق، بالإضافة إلى مادة أستيل كولين التي تحافظ على قوة الذاكرة. كما أشارت دراسة منشورة عام 2013 للدورية الأمريكية للتغذية الإكلينيكية إلى أن الفول غني بمادة الدوبامين التي تلعب دوراً كبيراً في التخفيف من وطأة الاكتئاب والتوتر؛ حيث أثبتت الدراسة ارتفاع معدل الدوبامين لمدة 6 ساعات تالية لتناول حبوب الفول.

- يساعد تناول الفول المدمس على منع ظهور علامات الشيخوخة
حيث أنه يحافظ على الكولاجين اللازم لنضارة وسلامة البشرة.

- يجدد طاقة الجسم ويكافح الإجهاد لاحتوائه على مادة الكلوروفيل.

- مصدر عال وجيد للكربوهيدرات المعقدة
التي تعمل بمثابة مضخة منتظمة للطاقة والسكر في الدم، وبالتالي عدم الشعور بالجوع والإرهاق والتعب.

- كل 100 جرام من حبوب الفول تمد الجسم بحوالى 340 سعرا حراريا.

ولزيادة الاستفادة من الفول ينصح بإضافة عصير الليمون عليه، وإضافة بعض البقول الأخرى أثناء عملية الطهي ليحدث التكامل في القيمة الغذائية، وتناول السلطة الخضراء، وبالتالي تناول وجبة غذائية متكاملة.

ولتقليل المشاكل الناتجة عن تناول الفول يوصى بعملية النقع للفول قبل الطهي لمدة 12-14 ساعة، ثم إجراء عملية التسوية والطهي، وأيضا نزع القشرة وإضافة بعض التوابل مثل الكمون.

* الفول المدمس في رمضان
يعتبر طبق الفول من الأطباق الرئيسية في شهر رمضان حيث يصل استهلاك الفول خلال الشهر المبارك إلى ما يعادل ثلث الاستهلاك السنوي، حيث يعتبر الفول الطبق الرئيسي على مائدة السحور.

فوائد الفول على السحور
- يحتوي الفول على نسبة جيدة من السعرات الحرارية التي تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها ولا سيما خلال فترة الصوم.
- يفي باحتياجات الجسم من البروتين النباتي خلال فترة الصوم.
- يضبط السكر في الدم خلال فترة الصوم لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان في الماء، وبالتالي يبعد الإرهاق والضعف الذي يشعر به البعض في رمضان نتيجة انخفاض السكر.
- يعتبر وجبة صحية متكاملة إذا تم إضافة الليمون وزيت الزيتون والكمون والبصل والطماطم.
- يساعد في تنظيف المعدة، وعلاج بعض العادات الغذائية الخاطئة التي نقوم بها في شهر رمضان.
- يحتاج امتصاص الفول من المعدة لوقت طويل يصل من 6 إلى 8 ساعات؛ لذا يساعد في عدم الشعور بالجوع خلال فترة الصوم.



* أضرار تناول الفول
على الرغم من فوائد الفول الصحية لكن الإفراط في تناوله قد يسبب بعض المخاطر الصحية فعلى سبيل المثال:
- الإفراط في تناوله يسبب عسر الهضم بسبب صعوبة هضمه وبقائه في المعدة فترة طويلة.
- الإفراط في تناوله يسبب مرض النقرس لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض نقص إنزيم G6PD، وهو أنزيم تحتاحه خلايا الدم الحمراء حتى تقوم بوظائفها بشكل صحيح، وهذا المرض يعرف بتفول الدم أو أنيميا الفول أو حساسية الفول، فتناول هؤلاء الأشخاص للفول يسبب لهم تحلل خلايا الدم الحمراء بشكل مفاجئ؛ مما يؤدى إلى فقر الدم التحللي، لذا يجب على الأشخاص المصابين بهذا المرض الابتعاد النهائي عن تناول الفول.
آخر تعديل بتاريخ
09 مايو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.