صحــــتك
03 مارس 2017

اضطراب وقلق في مكان العمل.. أريد حلاً

الإحساس بالاضطراب والقلق، وأحيانا بالخوف وعدم الارتياح في مكان العمل
DefaultImage
أهلاً وسهلاً بك يا ولدي؛
لا أعلم لماذا تبخل علينا بمزيد من التفاصيل؟ لنتمكن من الاقتراب الحقيقي مما تعانيه؟ فلم تحدثنا عن كيفية الاضطراب، هل يأخذ أي شكل جسدي؛ كالرعشة، أو التعرق، أو ضربات قلب تزداد، أم هي مشاعر تنتابك فقط؟ وما هي مشاعرك التي تستجلب لك القلق؟ وما هي الأفكار التي تحرك قلقك؟ وهل هذه الأعراض حديثة عليك، أم قديمة؟ وهل تشعر بتلك المشاعر فقط في العمل، أم في أماكن، وأوقات أخرى؟ وماذا تفعل طوال يوم العمل؟ كل ذلك، وأكثر في غاية الأهمية.

ولكن على أية حال ما تتحدث عنه من اضطراب، وقلق، وعدم راحة في مكان العمل قد يقترب من الرهاب الاجتماعي، أو رهاب الساحة؛ وهما نوعان من أنواع التعبير عن القلق؛ فيهما يشعر الشخص بالتوتر، وأنه لا يتمكن من التعامل مع الأشخاص (الرهاب الاجتماعي)، أو لأنه في مكان كبير مفتوح، أو مزدحم (رهاب الساحة).

ويرجع كلا الاضطرابين في أصلهما لصوت داخلي كبير داخل الشخص نفسه؛ بأنه قد يتعرض لأذى في المكان، أو أنه لن يتمكن من مساعدة نفسه ما دام هو خارج البيت، أو أنه سيفشل، أو أنه لن يتمكن من القيام بالمهام المطلوبة منه، أو أنه سيتحدث حديثاً أخرق يستحق السخرية، أو ما شابه ذلك، في ما يتعلق بكلا الاضطرابين اللذين ذكرتهما، سواء رهاب الساحة الذي يخص المكان، أو الرهاب الاجتماعي الذي يخص التعامل مع أشخاص.

كلا الاضطرابين يحتاج لعلاج نفسي، ولبعض العلاجات الدوائية التي تخفف من القلق، وأعراض الخوف.

ويمكنني، أن أدلك على بعض ما تستعين به مؤقتاً، حتى تأخذ خطوة التواصل مع متخصص نفسي؛ ليتحقق مما أراه في ضوء سطورك القليلة جداً تلك، وحتى لا يتطور الأمر فتقع في الاكتئاب، الذي كثيراً ما يصاحب مثل هذا القلق، أو غيره من تطورات نفسية أنت في غنى عنها، والآن هذه هي الاقتراحات:

- راجع مخاوفك بحيادية ورد على السؤال التالي.. هل مخاوفك التي تضغط عليك حدث منها شيء؟ ولو حدث فنسبته كم من مخاوفك؟
- ماذا سيحدث لو حدثت مخاوفك وكان قلقك ضخماً مما تسبب في المزيد من الارتباك والتوتر، مما يعوقك عن فعل أي شيء للتعامل مع الأمر؟ تأمل هذه الجملة ولاحظ أن ارتباكك وقلقك وتوترك هي أهم معوقات تعيقك عن الفعل.
- هل من يثق في نفسه لا يخطئ أبداً؟ أو يتحدث دوماً بكلام مهم غير قابل للتعديل، أو النقد، أو التغيير؟
- تدرب على تخيل موقف وجودك في العمل بكل حواسك، أي: تخيل الموقف وأنت ترى ماذا ترتدي، وماذا تسمع من أصوات، وحركة، ومن حولك، وكيف يرتدون، وأين تجلس، ويجلسون، وهكذا، وحين تشعر بالقلق ابقَ قليلاً في تخيلك، ثم اخرج من الموقف، واهدأ، ثم عد مرة أخرى بنفس الشكل، وابقَ مدة أطول في قلقك عن السابق، ثم اخرج، واهدأ، وهكذا بتدرج وبزيادة فترة البقاء مع قلقك، حتى تصل درجةً مقبولة من عدم التوتر بمرور الوقت ترضاها، وتتمكن معها مواصلة يومك بشكل يرضيك في موقفك التخيلي هذا، وكرره كثيراً كثيراً حتى يتحول من الخيال للواقع بمرور الوقت.
- لا تتهاون في مراجعة طبيب نفسي، ولو عرض عليك علاجاً دوائياً بدون جلسات نفسية؛ اذهب لمعالج نفسي يساعدك على تعديل أفكارك، والتعامل الصحي مع مشاعرك سواء بشكل فردي، أو بشكل غروب علاجي آمن، وهنا يمكنك تناولَ علاج دوائي بجانب ما تقوم به من جلسات نفسية.

اقرأ أيضاً:
مريض الرهاب.. معاناة مستمرة (ملف)
توتر وتأتأة وفشل وضياع
خائفة ومترددة ولا أشعر بالأمان.. الحياة مخاطرة لكنها تستحق
هل أنت مصاب برهاب الخلاء؟
حبيس نوبات الهلع.. الخروج ممكن

آخر تعديل بتاريخ
03 مارس 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.