صحــــتك
21 نوفمبر 2021

خطيبي حسن الخلقة والخلق لكني لست مقتنعة به

أنا مخطوبة منذ 4 سنوات، خطيبي شخص حسن السمعة والأخلاق، لكن لم أعجب به بعد كتب الكتاب ولا أحس باشتياق، إلا أنه عندما نجلس ونتحدث أشعر براحة، وإذا لمسني لا أنزعج لكن دائما مترددة، تركنا بعضنا قبل سنة تقريبا بشكل نهائي دون موافقته، ولكن لم يحصل كما توقعت، فقد زاد همي وأعجبت بأخلاقه وطلته أكثر، لذلك قررنا العودة، وقبلها أيضا انفصلنا بسببي، دائما أشعر أنني أقارن الأشخاص الأجمل أو الأذكى أو الأفضل وضعا. ماذا أفعل؟ الفسخ الآن يعني نهايتي ونهايته من عائلاتنا، فقد ساندونا عند الانفصال في المرتين، أما الآن فلا يتقبلون الفكرة، هو يحبني وأنا لا أكرهه، لكن أتمنى أن الأمر لم يحصل من البداية. لا أعلم ماذا أفعل، ففي الحالتين أحس بعدم الراحة، فأنا معجبة بأخلاقه وحبه، أما باقي الجوانب فمنها العادي ومنها ما لا أحبه
الزواج
أهلا وسهلا بكِ يا صديقتي؛
كل البشر، وأكرر كل البشر، حتى أنت وأنا، ستظل فيهم وفينا أمور لا تعجب الآخرين وأمور أخرى تعجبهم، لأن البديهة أننا كلنا عاجزون عن الكمال، وكلنا مختلفون في استقبال الأمور والأحداث. لذا، كل العلاقات فيها درجة من "التحمل" لما نراه نحن نواقص أو لا يعجبنا.


لكن، حين تكون العلاقة علاقة زواج، فالأمر حتما سيختلف؛ فالزواج ليس نزهة فيها من المتع الكثير والقليل من المنغصات التي نتحملها، وفي النهاية ستنتهي وننتقي منها ما أمتعنا لنجعله ذكرى لطيفه وسط ذكرياتنا؛ ولكنه علاقة مختلفة عن كل علاقات حياتنا الأخرى، فهي علاقة نفسية بجدارة من دون أدنى شك، فيها نشعر ببراح يجعلنا نحن كما نحن، من دون ضغوط قد نتحملها في علاقات الصداقة أو الأهل أو حتى الأبناء، فيها ترابط ممتزج امتزاجا عجيبا يشمل العقل والنفس والمشاعر والجسد والجزء الاجتماعي والروحي، والذي لن يكون بكل تلك العناصر في أي علاقة مهما كانت مهمة وحميمية.

والزواج، إن شبهناه برحلة نرغب في الذهاب اليها؛ فسيكون أهم عنصر فيها هو شريكنا، خاصة كلما زادت أيام الرحلة؛ فالشريك هنا يدق بابك ليعيش معك العمر كله، فلا بد من أن يكون شريكاً يناسبك، وفي وجوده تشعرين بالحب له ولنفسك معه وللعلاقة، لأنها أيضا؛ البديهة التي تمكن الزوجان من مواجهة تحديات الزواج المتعددة التي لا تتعلق بالشريك وإنما بالزواج نفسه منفردا، ولا يهونها إلا الحب المتبادل بينهما.



لذا، بوضوح ومن دون مراوغة …عقلك يقتنع به لأنه مناسب ولكنك لم تحبيه قط، والحب سر من أسرار القلوب وضعها الله في يده، فلا نعلم لماذا نحب هذا ولا نحب ذاك، رغم أنه الأجمل أو الألطف، أو الأذكى، أو الأكثر تديناً… فلا تغدري بنفسك، فالغدر بالنفس من أسوأ أنواع الغدر، وأنت في صراع من أجل أن تحبيه، وهذا لن يحدث، لأنه يخص الله سبحانه.

ولست معك في تحليلات ترددك ومقارناتك، لأن المشكلة لديك؛ لأننا حين نحب الشخص الذي يناسبنا، حتى مع وجود عيوب، لا نقارن ولا نتردد، بل أرى أن قبوله هذا التردد الذي يخص مشاعرك تحديدا يدل على شيء يحتاج هو لمراجعته مع نفسه، ويجعله يقبل بهذا الوضع لكل تلك الفترة وما حدث فيها من انفصال أكثر من مرة، يخص شعوره بالاستحقاق، وهذه ليست مشكلتك أنت.



وإن تزوجتما فسيظل إحساسك بأن هناك ما ينقصك معه، وأنت لا تدركين أنه الحب منغصا ضاغطا عليك، وسيكبر حجم الجرح بداخله "لأنه يعلم "ولديكما تاريخ فيه. وقد تتمكن الأنثى من التمثيل فترة أنها تحب أو تهتم، ولكنها لا تقوى على الاستمرار فيه طوال عمرها، فالتعسيات كثيرات، منهن من تزوجت من لم تحبه، ومنهن من تزوجت لأن الطرف الآخر تعلق جدا بها، ومنهن من تزوجت بالعقل فقط، ومنهن من تزوجت بالحب فقط، فلا تكوني أحداهن ولا تزيدي تعاسة البيوت ببيت جديد، وأقترح عليك ألا تدخلي في أي علاقة جديدة بعدها إن راجعت نفسك قبل عام كامل، تركزين فيه على معرفة نفسك واكتشاف احتياجاتك وملامحك بوضوح.
آخر تعديل بتاريخ
21 نوفمبر 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.