صحــــتك
16 يوليو 2021

أقارن نفسي بغيري وثقتي بنفسي منعدمة

 ثقتي بنفسي جدا متدهورة بسبب تأخري شوية ف الجواز ورفضي من أكتر من عريس، في حين أن صاحبتي كنت شايفة إعجاب الناس بيها وأنا لا كنت بقارن نفسي بيها وبدأت أنعزل ومااعرفش أتكلم مع الناس رغم أني كنت اجتماعية. ويبدو أن انعدام الثقة ما زال مستمرا رغم انعدام السبب الأول. ربنا أنعم عليا بزوج رائع لكننا تأخرنا شوية في الإنجاب. سلفتي ربنا يبارك أصغر مني سنا واجتماعية وأجمل وربنا من عليهم بالذرية. للأسف لقتني بقارن نفسي بيها لدرجة أني بصحى من النوم قلبي مقبوض ويدق جامد. لما بكون ف تجمع بخاف وبعرق جدا وممكن أعيط كمان. بقيت أقارن صفات زوجي بزوجها صوتهم بيوصل عندي البيت وهما بيهزروا بحس أن قلبي مقبوض جدا. مش بتمنى زوال نعمة حد أكيد بس مش عارفة أنا ليه كده
أقارن نفسي بغيري وثقتي بنفسي منعدمة

أهلا وسهلا بكِ؛
أنت تسألين لماذا يحدث هذا لي، أو ما هذا الذي يحدث لي، ولماذا الآن في هذا الوقت ربما، والإجابة عن نوعية تلك الأسئلة تكمن في ما اكتشفناه في المجال النفسي أنه علميا الكثير منا يحمل الاستعداد للارتباك النفسي بدرجاته المتفاوتة، والتي تبدأ بمجرد ارتباك نفسي لفترة قد تكون وجيزة ولمرة واحدة في العمر مع بعض الأشخاص!، ومرورا بالوصول إلى الاضطرابات النفسية والمرض النفسي، وانتهاء باضطرابات الشخصية العميقة والتفكك، عافانا الله جميعا..



وحين يتعرض الشخص لظروف أو تجارب تضغط على هذا الاستعداد، مع فقدان لدعم نفسي قوي داخلي، أو علاقات داعمة قريبة للشخص وبجانب تكوينه النفسي الذي ذكرته بالاستعداد -جينيا أو بالاكتساب باستمرار مخالطة ناس قلقة أثرت على تفكيره وسلوكه- يحدث الوقوع في درجة من درجات تلك الارتباكات..

مثلا، مرورك بضغط تأخر الزواج مع ما كنت تحملينه من درجة من درجات عدم الثقة والمقارنات لديك، أظهر القلق الذي كان موجودا عندك منذ البداية، ولكن هذا الضغط هو ما أظهره، والآن نفس الموضوع، أنت أمام ضغط تأخر الإنجاب مع وجود درجة من ضعف الثقة بالنفس والمقارنات، فأنت الآن في قلق يزداد، لذا القصة ليست قصة زواج أو إنجاب بقدر ما هي استعدادك للوقوع في دائرة القلق غير الصحي..



ومن هنا تبدأ رحلة تغييرك يا صديقتي، فعدوك هو القلق الذي يوقعك في أعراض جسمانية كدقات قلبك المزعجة التي تخيفك، أو شعور الخوف وانتظار أمر جلل يحدث من دون أن تعرفي ما هو هذا الحدث؟ أو يجعلك أسيرة سيناريوهات غالبها مزعج ومؤلم في ما يخص المستقبل، ورغم سخافة اكتشاف أنك منذ البداية شخص يقلق، ولكنك لم تتعرفي على ذلك بوضوح إلا بمرورك بتلك الضغوط؛ إلا أنه أمر مفيد للغاية!!

وهو بالفعل مفيد وللغاية، لأننا في كواليس عياداتنا تيقنا وتأكدنا تماما أن من يبدأ مبكرا في معالجة ما يلاحظه في نفسه يكون هو الأكثر فوزا بحقيقة التغيير. لذلك، أدعوك لقراءة الكثير من الإجابات والمقالات التي تحدثت عن القلق والطرق العلاجية الذاتية له، وإن لم تجدي ذلك كافيا لك فلا تترددي في التواصل مع معالج نفسي يساعدك، ليس لأنك في حالة صعبة مثلا لا قدر الله، ولكن قد تكون هناك إشارة، أو أداة بسيطة، أو طريقة علاجية ذكية غير طويلة، سببا حقيقيا في تخلصك من قلق ينغص عليك نفسك ويجعلك لا تتمكنين من الشعور بالسعادة التي تستحقينها يا صديقتي، دمت طيبة وبخير.

آخر تعديل بتاريخ
16 يوليو 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.