28 أبريل 2021
تنمر في الصغر وعزلة في الكبر
السلام عليكم، منذ كنت طفلا وأنا أتعرض للتنمر في المدرسة والضرب من الأهل، وعندما كبرت كونت بعض الصداقات ولكن الجميع تركني من دون استثناء، ومنذ ذلك الحين أصبحت أكره التعامل مع الناس وأتجنب العلاقات العامة، وأصبحت قليل الحديث أو بمعنى أصح لا أحب الحديث مع الناس وأميل إلي العزلة. فما الحل وما هي مشكلتي؟..وآسف على الاطالة وشكرا مقدما.
الأخ الكريم؛
أجد بين سطورك بحثا عن بديل لعلاقتك مع الأسرة، وبحثا حثيثا عن احتواء، وقد يكون هذا الاحتواء من الآخرين، وهو ما بحثت عنه مع الأصدقاء. لكن دعني أسألك عزيزي، هل الاحتواء والقرب يكون فقط مع الآخرين؟ ألست تنسى شخصا مهما يعرفك جيدا، ويعرف مزاياك بتفاصيلها، يعرف طباعك الجيد والسيئ منها؟ إنه في المرآة،، إنه أنت..
اقــرأ أيضاً
ماتعانيه يا عزيزي هو الرغبة في الاختلاط مع الآخرين وتَقَبُلِهم لك بصورة غير مشروطة، وبكل صراحة، هذا الأمر لا يمكن حدوثه، لكل منا إيجابياته وسلبياته، لذلك علينا أن نتوقع من الناس يوما أبيض ويوما أسود..
دعنا نعيد الحسابات بعلاقاتك كلها، مع الأهل والأقارب والأصدقاء، لنحدد ما هي مواطن القوة في كل علاقة، ومع كل شخص، عدد إيجابيات وسلبيات هذه العلاقة (ليس إيجابيات الشخص وسلبياته لأنها لن تفيدك، ولكن نقاط علاقتكما معا)، ومن ثم نحدد كيف يمكن أن نزيد من نقاط القوة وندعمها ونكثر منها، وكيف يمكن أن نجد بدائل السلبيات لكي نقللها ونُحجمها ونضعفها.
اقــرأ أيضاً
أنت في مقتبل العمر ياعزيزي، وباستطاعتك دراسة وتطبيق هذه الخطوات ووضعها بشكل واضح وملحوظ على أرض الواقع. لكن، لا تبدأ بجميع العلاقات معا أبدا، بل ابدأ بعلاقة تلو الأخرى وصححها واحدة تلو الأخرى. واعرف جيدا أن التفكير بالماضي مرهق ومصدر للألم، وأنك لم تعد ذاك الطفل المعرض للتنمر ولا للتجريح، أنت الآن شاب في مقتبل العمر وفي يدك عجلة القيادة، فما رأيك أن نبدأ بتعلم قيادة الحياة؟
أخيرا.. إذا أحسست، رغم محاولاتك ورغم بذل الجهود، أن مزاجك، أو حالتك النفسية، لم يتحسن، فأنا أدعوك وبكل إخلاص إلى أن تستشير طبيبا نفسيا في أقرب وقت، فأنت تستحق المساعدة وهذا حقك فلا تبخل به على نفسك.. أتمنى لك دوام التوفيق والطمأنينة..
أجد بين سطورك بحثا عن بديل لعلاقتك مع الأسرة، وبحثا حثيثا عن احتواء، وقد يكون هذا الاحتواء من الآخرين، وهو ما بحثت عنه مع الأصدقاء. لكن دعني أسألك عزيزي، هل الاحتواء والقرب يكون فقط مع الآخرين؟ ألست تنسى شخصا مهما يعرفك جيدا، ويعرف مزاياك بتفاصيلها، يعرف طباعك الجيد والسيئ منها؟ إنه في المرآة،، إنه أنت..
ماتعانيه يا عزيزي هو الرغبة في الاختلاط مع الآخرين وتَقَبُلِهم لك بصورة غير مشروطة، وبكل صراحة، هذا الأمر لا يمكن حدوثه، لكل منا إيجابياته وسلبياته، لذلك علينا أن نتوقع من الناس يوما أبيض ويوما أسود..
دعنا نعيد الحسابات بعلاقاتك كلها، مع الأهل والأقارب والأصدقاء، لنحدد ما هي مواطن القوة في كل علاقة، ومع كل شخص، عدد إيجابيات وسلبيات هذه العلاقة (ليس إيجابيات الشخص وسلبياته لأنها لن تفيدك، ولكن نقاط علاقتكما معا)، ومن ثم نحدد كيف يمكن أن نزيد من نقاط القوة وندعمها ونكثر منها، وكيف يمكن أن نجد بدائل السلبيات لكي نقللها ونُحجمها ونضعفها.
أنت في مقتبل العمر ياعزيزي، وباستطاعتك دراسة وتطبيق هذه الخطوات ووضعها بشكل واضح وملحوظ على أرض الواقع. لكن، لا تبدأ بجميع العلاقات معا أبدا، بل ابدأ بعلاقة تلو الأخرى وصححها واحدة تلو الأخرى. واعرف جيدا أن التفكير بالماضي مرهق ومصدر للألم، وأنك لم تعد ذاك الطفل المعرض للتنمر ولا للتجريح، أنت الآن شاب في مقتبل العمر وفي يدك عجلة القيادة، فما رأيك أن نبدأ بتعلم قيادة الحياة؟
أخيرا.. إذا أحسست، رغم محاولاتك ورغم بذل الجهود، أن مزاجك، أو حالتك النفسية، لم يتحسن، فأنا أدعوك وبكل إخلاص إلى أن تستشير طبيبا نفسيا في أقرب وقت، فأنت تستحق المساعدة وهذا حقك فلا تبخل به على نفسك.. أتمنى لك دوام التوفيق والطمأنينة..
