صحــــتك
29 نوفمبر 2021

لا أنجب ذكورا لأني دعوت على نفسي!

السلام عليكم أنا دعوت على نفسي ان لا انجب ولد -في لحظة غضب-ولم ارزق ب ولد ماذا أفعل 😢 كيف أكفر عن ذنبي ودعوتي
لا أنجب ذكورا لأني دعوت على نفسي!
عزيزتي؛
حين قرأت رسالتك قلت في نفسي لماذا أرسلوا لي تلك الاستشارة؟ فهي تسأل عن تكفير الذنب وأنا لست فقيها! لكن، سرعان ما تجمعت خيوط رسالتك في رأسي ورأيت أن الموضوع فعلا أعمق من مجرد دعاء تم الاستجابة له ولا تعلمين كيف تتصرفين، وربما بعض المعلومات الطبية والنفسية تجد طريقاً بداخلك يوقف هذه المعاناة يا صديقتي.

وسأبدأ بمعلومة طبية مؤكدة وهي ..أن المسؤول عن نوع الجنين هو الزوج وليس الزوجة؛ فجسد المرأة لا يحمل سوى الكروموسومات الأنثوية، بينما جسد الرجل يحمل كروموسومات الأنثى والذكر، فإن تلاقت كروموسومات الزوجة مع الجزء الأنثوي من كروموسومات الرجل كان المولود بنتاً، وإن التقت بالجزء الذكوري كان المولود ذكراً، فلا تنسي تلك المعلومة التي سببت مشكلات لا حصر لها في زمن سابق حين كانت تنجب الزوجات فتيات فقط، ويظل الرجل يطلب المزيد من الإنجاب حتى تتمزق نفسيا وجسديا من كم الأطفال الفتيات غالبا وربما يأتي ذكر في آخر الوقت، أو حين يتزوج الرجل المزيد من الزوجات بحثًا عن الذكر، فالرجل هو المسؤول عن جنس المولود.

أما الحقائق النفسية التي تتعلق بالرغبة في إنجاب ذكر فهي في معظمها ناتجة عن خبرات سابقة جعلتنا نعمم تفكيرنا في الذكور؛ فقد تحيا فتاة في ظل أب مزعج، أو مسيء، أو أخ أو زوج أو حتى ابن وتكرار بعض تلك النماذج تجعل الفكرة الخاصة بأن الذكر كائن مرهق سيئ تتأصل في رأس صاحب التجربة أو تكرار مآسي من حوله يُستنتج منها نفس الاستنتاج، لذا التعميم هو المشكلة وليس الذكر فقط لأنه ذكر.

وانظري معي كيف تمت تربية الذكر وكيف كان أبوه معه وأمه، ما هي التجارب التي مر بها بشكل شخصي وكيف وصل له الحياة في طبعها، أو البشر؛ فالرجل يتم في معظم مجتمعاتنا للأسف على تدليله، أو تحمله مسؤوليات فوق قدراته النفسيه مبكرًا، أو يُحرم عليه أن يضعف أو يعبر عن مشاعره فيتدرب كل يوم من عمره نفس التدريبات ثم نسأل لماذا مزاجه حاد، أو لماذا هو أناني، لماذ لا يتحمل مسؤولية، أو يتنطع على من حوله!

فالله سبحانه وتعالى يعطينا الطفل بنتاً كانت أو صبيا في تمام صحته النفسية وحبه لذاته وللحياة وقبول لكل مجريات الحياة منذ لحظة الميلاد حتى يتم التعامل معه، فيبدأ في خط خبرات بداخله حول نفسه والحياة والأهل والزواج والأدوار الخ، لذا الذكر مثل الأنثى هو نتاج مناخه ورعايته النفسيه وجيناته.

والله سبحانه الذي أعرفه لا يستجيب لعباده فيما يدعوه إلا فيما سيفيدهم سواء بتأخير الاستجابة لوقت اكثر مناسبة لهم، أو استبدالها بالأفضل، أو بالادخار لهم في الآخرة حيث ما لم تره عين أو سمعته أذن أو خطر على بال بشر، أما الاستجابة الفورية فهي لعباده الخاصين المجتهدين في امر ما قلبي في الغالب إن أقسم على الله لأبره، ولم أعرف عنه سبحانه أبدا أنه يستجيب على الفور لعبد عادي وبالأخص وقت غضبه، فالله تعالى إله لا ينفعل لسوء أدبنا، أو تقصيرنا، أو جهلنا، خاصة أنه يعطينا فرصة الحياة لمراجعة أنفسنا بتوازن طوال ما قدره لنا من أعمار، دمت بخير وأسال الله العظيم أن يرزقك البصيرة والأمومة الصحية ليهنأ بها أطفالك ذكورا كانوا أو إناثا.
آخر تعديل بتاريخ
29 نوفمبر 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.