28 يناير 2021
والدي شكاك وغيور ويؤذينا
والدي، 61 عاما، يكره كل الناس، ودائما يشعر بوجود تآمر عليه، وكثير الشك والغيرة لدرجة مرضيّة على أمي، لدرجة أنه يتهمها في شرفها، ويمنعها من المشي في شوارع معينة ظنًا منه أنها تعرف أشخاصا فيها، وهذا كله محض خيالات لا نعلم من أين أتى بها، يضربها باستمرار منذ أن كنا صغارا أنا وأخي، ولذلك كرهناه وأصبح لدينا حاجز نفسي منه، استغل طيبة أمي وإساءته لنا زادت جدا، واحنا عايشين لسه معاه لأن كل شيء باسمه حتى المبلغ اللي جمعوه على مر السنين من شغل أمي وشغله مكتوب باسمه، ومؤخرا أنكر أن يكون لها أي مساهمه في هذا المبلغ، مسك لنا السكينة قبل كده مرتين، ومرة علق حبل زي مشنقه في السقف في غرفته.. عاوزة أسأل نعمل ايه معاه ممكن يأذينا في أي وقت ولا نملك ما يكفينا للعيش بعيد عنه.
أهلاً وسهلاً عزيزتي سارة؛
شكرا لثقتك بنا سارة ومشاركتنا لمخاوفك.
عزيزتي الموضوع قد يبدو مشكلة اجتماعية واضطرابا عائليا وعدم انسجام أو انعدام تفاهم بين زوجين.. لكن ما أراه أن الأمر ينطوي على مرض نفسي، ومنذ فترة ليست بقليلة لدى الوالد، قد يكون الأمر اضطرابا نفسيا (وهو ما أراه بوضوح بصراحة).. الأمر قد يكون متلازمة الشك المرضي، أو متلازمة عُطيل، والتي يكون فيها الزوج في شك دائم من خيانة زوجته له، وفي حالات يكون على يقين من هذه الخيانة، على الرغم من انتفاء جميع الأدلة على ذلك.. بالعكس تكون الزوجات عادة بعيدات كل البعد عن كل شك، ومتعاطفات مع الزوج، ويبذلن كل الجهد من أجل إقناعه بالعكس لكن من دون فائدة.
وقد يكون الموضوع ذهانا اضطهاديا، والذي يكون المريض فيه على يقين تام بوجود مؤامرة عليه، وسعي مستمر من أطراف معينة للتأثير عليه، أو معرفة أخباره والتجسس عليه، وعادة هذه الأطراف يكونون من أهله وأقاربه والمعارف. وهو لا يقتنع بالعكس مهما حاول الأهل إقناعه بالعكس. دائما محاولاتهم دون فائدة.
لأن الموضوع أصلا أساسه خلل بكيميائية الدماغ من زيادة دوبامين، وغيره من مواد الدماغ الكيميائية، والتي في حالة اختلالها تؤدي لاعتلال في التفكير وأوهام لا أساس لها. كالحالة التي ذكرتها لدى الوالد.
عزيزتي سارة الموضوع خطر، لأن الوالد تفكيره من الممكن أن يكون تفكيرا خطرا، وتصدر عنه أفكار وتصرفات خطرة تجاه الوالدة وتجاهكم. وهو نتيجة لاختلال تفكيره متأثراً بهذه الأوهام.
ما تحتاجونه يا سارة هو تكاتف جهودكم من أجل علاج الوالد ومساعدته للتغيير. هو مريض يا سارة، ولكن ليس كل مريض نفسي يكون مسالما. هناك أنواع تكون خطرة. لذلك أنتم بحاجة للعون، وبحاجة لأشخاص مقربين منكم يساعدونكم بفرض العلاج عليه، لأنه على الأرجح سيرفض العلاج ويقاومه. استعينوا بناس أشداء لهم كلمة عند الوالد، واسألوهم المساعدة لأنكم بحاجتها.
مراجعة طبيب نفسي للوالد وتشخيص حالته والتزامه بالعلاج هو ما تحتاجونه يا سارة. حاولي أنت وإخوتك أن تسعوا وبشتى الطرق لتحقيق هذا الأمر في سبيل تحسُن وضعكم.
الوضع قد يزداد سوءاً أعرف. وهذا ما لمسته من رسالتك، لذلك الحاجة لوضع نهاية لهذا الاضطراب أصبحت حاجة ماسة الآن وبشدة.
عزيزتي الموضوع قد يبدو مشكلة اجتماعية واضطرابا عائليا وعدم انسجام أو انعدام تفاهم بين زوجين.. لكن ما أراه أن الأمر ينطوي على مرض نفسي، ومنذ فترة ليست بقليلة لدى الوالد، قد يكون الأمر اضطرابا نفسيا (وهو ما أراه بوضوح بصراحة).. الأمر قد يكون متلازمة الشك المرضي، أو متلازمة عُطيل، والتي يكون فيها الزوج في شك دائم من خيانة زوجته له، وفي حالات يكون على يقين من هذه الخيانة، على الرغم من انتفاء جميع الأدلة على ذلك.. بالعكس تكون الزوجات عادة بعيدات كل البعد عن كل شك، ومتعاطفات مع الزوج، ويبذلن كل الجهد من أجل إقناعه بالعكس لكن من دون فائدة.
وقد يكون الموضوع ذهانا اضطهاديا، والذي يكون المريض فيه على يقين تام بوجود مؤامرة عليه، وسعي مستمر من أطراف معينة للتأثير عليه، أو معرفة أخباره والتجسس عليه، وعادة هذه الأطراف يكونون من أهله وأقاربه والمعارف. وهو لا يقتنع بالعكس مهما حاول الأهل إقناعه بالعكس. دائما محاولاتهم دون فائدة.
لأن الموضوع أصلا أساسه خلل بكيميائية الدماغ من زيادة دوبامين، وغيره من مواد الدماغ الكيميائية، والتي في حالة اختلالها تؤدي لاعتلال في التفكير وأوهام لا أساس لها. كالحالة التي ذكرتها لدى الوالد.
عزيزتي سارة الموضوع خطر، لأن الوالد تفكيره من الممكن أن يكون تفكيرا خطرا، وتصدر عنه أفكار وتصرفات خطرة تجاه الوالدة وتجاهكم. وهو نتيجة لاختلال تفكيره متأثراً بهذه الأوهام.
ما تحتاجونه يا سارة هو تكاتف جهودكم من أجل علاج الوالد ومساعدته للتغيير. هو مريض يا سارة، ولكن ليس كل مريض نفسي يكون مسالما. هناك أنواع تكون خطرة. لذلك أنتم بحاجة للعون، وبحاجة لأشخاص مقربين منكم يساعدونكم بفرض العلاج عليه، لأنه على الأرجح سيرفض العلاج ويقاومه. استعينوا بناس أشداء لهم كلمة عند الوالد، واسألوهم المساعدة لأنكم بحاجتها.
مراجعة طبيب نفسي للوالد وتشخيص حالته والتزامه بالعلاج هو ما تحتاجونه يا سارة. حاولي أنت وإخوتك أن تسعوا وبشتى الطرق لتحقيق هذا الأمر في سبيل تحسُن وضعكم.
الوضع قد يزداد سوءاً أعرف. وهذا ما لمسته من رسالتك، لذلك الحاجة لوضع نهاية لهذا الاضطراب أصبحت حاجة ماسة الآن وبشدة.
اطلبوا مساعدة الأهل والمقربين، واعرضوا الوالد على طبيب نفسي، لحفظ الأمان لكم ولوالدتكم. هذا ما أنصح به يا عزيزتي وبشدة. وأمنياتي لكم بالقوة والسكينة وراحة البال.. مع تحياتي.
اقرئي أيضاً:
الضلالات والهلاوس من أعراض الفصام
