صحــــتك
17 يوليو 2020

متعددة العلاقات ولا أدري ما السبب وأشعر بالذنب

عندي ٢٣ سنة، بحس بلخبطة كبيرة جوايا وخوف ملوش سبب، وأكبر مشاكلي العلاقات العاطفية الكتيرة اللي بدخلها من وأنا ١٢سنة، كلها علاقات بدخلها علشان أعيش قصة وأبقى بطلتها وكأني ممثلة بتغير مع كل علاقة، وبنهي القصة وأدخل في قصة تانية، وأحيانا بدخل مواقع وأتعرف على ناس بقصص مختلفة عن حياتي، أنا لم أنتبه لده غير لما دخلت في علاقة معرفتش أطلع منها، فدخلت في علاقة تانية في نفس الوقت، والشخصين بيبنوا أحلامهم على وعودي، إحساسي بالذنب تجاه الاتنين بيقتلني، وخايفة أصارحهم وأجرحهم، وحقيقي أنا مستغربة اللي بعمله.
متعددة العلاقات ولا أدري ما السبب وأشعر بالذنب
عزيزتي هدير/
لعلي أبدأ من آخر جملة ذكرتها فهي الداء والدواء معاً "مستغربة اللي بعمله"، وطالما جهل الإنسان سبب السلوك الذي يقوم به فلا عجب، سيستمر فيه إلى ما لا نهاية، وبداية التعافي تكون في الإدراك، والوعي للدوافع والاحتياجات التي تدفعك لمثل هذه السلوكيات.

وحتى نصل لذلك نحتاج للغوص بداخلنا بمزيج من الفضول والشجاعة حتى نرى الصورة كاملة وبوضوح.

متى ولماذا بدأ هذا السلوك؟ ما الذي كان يحدث من حولك في تلك الفترة أدى لظهور هذا السلوك؟ وتحتاجين لأن تجيبي بلا أحكام مسبقة على نفسك، وبلا كره لها، وعندها ربما تصلين لإجابة، وسأعطيك مثالا:
"ربما يكون الدافع هو انشغال الأهل في تلك الفترة بمشكلاتهم الشخصية، وأنت كطفل لديك احتياجات نفسية مثل احتياجك للمشاركة، أو احتياجك للتقدير واحتياجك أن يراك الآخرون، وربما لصراعات الأهل فقدت هذا الاحتياج، واضطررت لإشباعه بهذه الطريقة التي أصبحت لا تناسبك عندما كبرت وأدركت حجم الثمن الذي تدفعينه.

العلاج هنا يبدأ بإدراك جذور المشكلة ومحاولة إصلاح ذلك، ومحاولة إشباع الاحتياجات بطرق صحية غير مضرة.. عندها سيتوقف السلوك غير المرغوب به، وعندما تسامحين نفسك على الماضي، وتدركين أنك كنت طفلة 12 سنة حين بدأت طريقا لا تعرفينه، وربما شارك آخرون أيضا في دفعك لهذا الاختيار.

وكما قلت سابقا، ربما لم تكوني مسؤولة عن المرض، ولكنك مسؤولة عن التعافي حيث لا ينتظر من الأفراد الذين تسببوا بالمشكلة القيام بإصلاحها.

طريق التعافي يبدأ من الجلسات النفسية التي تزورين فيها مساحات وأماكن مغلقة، وربما لا ترينها، لإصلاح ما أفسدته التجارب والأيام.


اقرئي أيضاً:
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي

احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
الاحتياج للانتماء غير المشبع.. قنبلة موقوتة
احتياجك أن تُرى.. احتياج إنساني متبادل
عن الاحتياج للحضن
13 فكرة للرعاية الذاتية
6 استراتيجيات للتعامل مع العلاقات الاعتمادية المشتركة

آخر تعديل بتاريخ
17 يوليو 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.