صحــــتك
31 مايو 2020

عايشة في عالم الخيال

انا دايما بخلق قصص خيالية في راسي، وببقى عارفه انها خياليه، وبتفاعل مع القصص دي عن طريق الحركات المفرطه غير الطبيعية، وممكن صوتي بيطلع وانا بعمل حوار مابين الشحصيات الوهميه اللي أنا بتخيلها، فأنا عاوزه أعرف اللي عندي ده ايه
عايشة في عالم الخيال
أهلاً وسهلاً بك يا إيمان،
ما تتحدثين عنه يُعرَف علمياً "بأحلام اليقظة"، وفيها يتخيل الشخص ويخلق مواقف، وشخصيات، وعلاقات، وأحياناً يخلق مساحات تحدث فيها مشكلات بين الشخصيات ليقوم بحلها، فهي تعتبر أحلام يقظة طبيعية، لأنها موجودة عند كل البشر، وهي أحلام فعلاً مفيدة. فكم من اختراعات أفادت البشر حين كانت مجرد فكرة في حلم يقظة عند شخص ما، ولكن أحلام اليقظة كالفيتامينات تفيد الإنسان جداً وتعطيه ما يحتاجه بشكل مباشر ومركز.

ولكن إن زادت الأحلام على حدتها سممت جسده وأصابته بأمراض عديدة، لذا وجود تلك الأحلام في حالة اليقظة يحتاج إلى درجة ترشيد تجعلها في المساحة المعقولة التي تفيد ولا تضر.



وسأبدأ معك في التعرف إلى أهم علامات الانتقال من مساحة الطبيعي إلى مساحة الزائد على الحد الطبيعي، ومنها أن تأخذ تلك الأحلام أوقاتاً كبيرة تؤثر بما كان من المفترض للشخص أن يقوم به، وتقف بسبب هذا الوقت الكبير المستقطع فيها، وكذلك أن يبدأ الشخص في خلط الخيال بالحقيقة، فلا يتمكن بوضوح في داخل نفسه من التفرقة الواضحة بينهما حين يتصرف من الخارج. فمثلاً، لو تخيلت أنك تقابلين شخصاً ما في أحلامك، في الواقع أنت لا تتحدثين معه كثيراً، وتعيشين معه حوارات وربما قصة حب بتفاصيلها معه، فلا تنتبهين من داخلك حين تتحدثين معه. في الواقع، أنك تتعاملين معه كفارس أحلامك الذي تعرفينه، وكل هذا بداخلك. فهذه العلامة علامة مهمة، وكذلك إن كانت تأخذ من علاقات الواقع من حول الشخص لتصبح معظمها في الخيال، فيقل التواصل مع من حولك لأنك تحلمين، أو تتأثر علاقاتك لأنك بدأت تكتفين بعلاقات الحلم، وهكذا.

كل تلك العلامات تعتبر علامات تشير إلى أن الأحلام زادت على مستواها الطبيعي وتحتاج لترشيد، وفي حقيقة الأمر هي تشير بقوة إلى أن ثمة رفضاً داخلياً ممن يقع في تلك الأحلام بدرجة كبيرة لواقعه، وأنه لا يحبه، أو لا يتكيف مع الواقع الذي يحياه، وهنا بيت القصيد الذي يحتاج لمراجعة صادقة على المستوى النفسي.



يبقى أن أحدثك عن طرق الترشيد منها:
- تحديد وقت لتلك الأحلام بتحديد المكان والزمان الذي سيجري الحلم فيهما، وساعدي نفسك في ذلك بكل الطرق؛ فيمكنك ضبط المنبه على ساعتين مثلاً كل يوم على الكرسي في حجرتك من الساعة كذا للساعة كذا، وكل فكرة تأتي بعد ذلك يمكنك تذكير نفسك بأن لها وقتاً ستعودين إليها فيه، أو يمكنك كتابتها على الورق للعودة إليها في التوقيت الذي حددته من قبل.

- منها كذلك تحويل الأحلام إلى قصص مكتوبة على الورق، فستجدين مهارات لديك لا تتوقعينها عن نفسك بتلك الطريقة.

- والأهم على الإطلاق، هو القيام بأمرين: الأول.. أن تصححي ولو بتدخل متخصص ما يعكر عليك التواصل المتناغم مع واقعك بالفعل، والثاني.. أن تتعمدي نقل بعض المواقف والشخصيات التي تتسم بعدم الارتياح من واقعك للحلم، وتجدين فيها طرقاً ومحاولات لحلها لتبدئي في نقلها مرة أخرى من الحلم إلى الحقيقة، وهي خطوة تحتاج لتدريب.



ويساعدك فيها قراءة ما كُتب عن أحلام اليقظة هنا في الموقع من خلال الاستشارات المشابهة، أو المقالات المتخصصة. دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
31 مايو 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.