18 سبتمبر 2019
مليء بالأسئلة ومدمر نفسياً
ليس لدي سؤال محدد، فأنا مليء بالأسئلة.. حضرتك أنا متدمر نفسيا وجسديا، بقعد في أوضتي بالساعات لوحدي، ومبحبش أقعد مع أي حد خالص حتى أقرب الناس لي.. لأني بحس إني لوحدي أفضل.. رافض البكاء وأنا في أشد الحاجة إليه.. بتعصب وبكسر كل حاجة حواليا علي أسباب بسيطه جداً.. متحاوط بكل شيء ضدي.. مش بقدر أكون كويس وبخير، وعقلي دايما مضطرب، بعاتب نفسي كتير وبشكي من همومي لهمومي.. معنديش حد ولو عندي فأنا مش حاسس ان عندي.
أهلا بك يا إيهاب وسهلاً،
تعلمنا في المجال النفسي أن هناك بعض الناس لا يتمكنون من التعامل بشكل صحي مع مشاعرهم، وآخرين مع أفكارهم، وبالتالي تصرفاتهم، وهؤلاء الناس كثر ليسوا قلة ولا نادرين مثلاً، وتتفاوت درجات قدرتهم على التعامل مع تلك المعاناة، وبناء على تلك الدرجات يتحدد مدى ارتباكهم النفسي أو اضطرابهم النفسي أو حتى العقلي.
اقــرأ أيضاً
حتى الشخص الذي يطلق عليه أنه صاحب صحة نفسية جيدة لا تخلو حياته من أوقات وتصرفات فيها قد لا يتمكن من التعامل الصحي مع مشاعره، وأفكاره، وعلاقاته، ولكن أوضح لنا العلم أن هناك حداً واضحاً عنده نقول إن الشخص يحتاج لمساعده متخصصة حتى يلحق بركب الشخص ذي الصحة النفسية الجيدة، والذي كما ذكرت لن تخلو حياته من عدة مواقف وأوقات فيها معاناة، وهذا الحد الواضح الدال هو "التعطل"؛ فحين يتعرض الإنسان لضغوط نفسية تختلف من شخص لآخر في قوتها وأثرها عليه فلا يتمكن بعد وقت مناسب أن يتعامل معها ويكمل مسيرة حياته والقيام بأدواره المختلفة الطبيعية فيها، كالدراسة، أو العمل، أو التواصل مع الناس، أو القيام بأدواره الاجتماعية، أو حتى الترفيه والنظافة الشخصية وتفاصيل الحياة، ويكون في حالة "تعطل"، وما دام الشخص استمر تعطله لفترة يحددها المتخصص حسب ما يراه فإن الشخص في تلك الحالة صار اضطرابه ومعاناته تحتاج لتدخل متخصص بطرق مهنية تعلمها المتخصص لمساعدة هذا الشخص في تجاوز تلك العطلة والعودة لإكمال مسيرة حياته بأدواره المختلفة على المستوى الدراسي والعلمي، والعلاقات والأفكار، والتواصل مع نفسه والحياة بشكل أفضل.
ولدينا كذلك مؤشر آخر يخص "السن"؛ فلقد وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون معاناة أكثر من غيرهم ويحتاجون لتدخل متخصص تظهر معاناتهم بوضوح من بداية سن السادسة عشرة وما بعدها وما قبلها بسنوات قليلة، وأنت في التاسعة عشرة من عمرك كما ذكرت، وأحمد الله أنك ترى معاناتك، وتتمكن من التحدث عنها ورؤيتها، وترغب في تجاوزها لأن من يعش تلك المعاناة دون أن يقف عندها تتطور الأمور لدية لدرجه أنه لا يراها، ويغرق فيها، ويتعامل مع من حوله كأنهم هم المرضى وليس لدية هو أي مشكلة عافاك الله.
اقــرأ أيضاً
وكذلك أحمد الله أنك في هذه السن الصغيرة؛ لأن من بدأ في رعاية نفسه بشكل متخصص علمي متحضر في سن صغيرة كان أفضل كثيراً جداً ممن جاء للتخصص متأخراً؛ حيث يصعب على الشخص وعلى المعالج جهد التغيير كلما زاد السن وزادت خبرة المعاناة وأثرها عل الشخص الذي يحتاج لتغيير.
هيا يا ولدي قدم يدك لنفسك فلا يرى ما بداخلها سواك، ولن يرحمها إلا أنت بتلك الخطوة وهي التواصل مع متخصص نفسي ماهر؛ ليتمكن هو بعدها من مساعدتك، ومد يد العون لك فلا تظل وحيداً بعدها دون طوق نجاة.. دمت بخير يا ولدي.
تعلمنا في المجال النفسي أن هناك بعض الناس لا يتمكنون من التعامل بشكل صحي مع مشاعرهم، وآخرين مع أفكارهم، وبالتالي تصرفاتهم، وهؤلاء الناس كثر ليسوا قلة ولا نادرين مثلاً، وتتفاوت درجات قدرتهم على التعامل مع تلك المعاناة، وبناء على تلك الدرجات يتحدد مدى ارتباكهم النفسي أو اضطرابهم النفسي أو حتى العقلي.
حتى الشخص الذي يطلق عليه أنه صاحب صحة نفسية جيدة لا تخلو حياته من أوقات وتصرفات فيها قد لا يتمكن من التعامل الصحي مع مشاعره، وأفكاره، وعلاقاته، ولكن أوضح لنا العلم أن هناك حداً واضحاً عنده نقول إن الشخص يحتاج لمساعده متخصصة حتى يلحق بركب الشخص ذي الصحة النفسية الجيدة، والذي كما ذكرت لن تخلو حياته من عدة مواقف وأوقات فيها معاناة، وهذا الحد الواضح الدال هو "التعطل"؛ فحين يتعرض الإنسان لضغوط نفسية تختلف من شخص لآخر في قوتها وأثرها عليه فلا يتمكن بعد وقت مناسب أن يتعامل معها ويكمل مسيرة حياته والقيام بأدواره المختلفة الطبيعية فيها، كالدراسة، أو العمل، أو التواصل مع الناس، أو القيام بأدواره الاجتماعية، أو حتى الترفيه والنظافة الشخصية وتفاصيل الحياة، ويكون في حالة "تعطل"، وما دام الشخص استمر تعطله لفترة يحددها المتخصص حسب ما يراه فإن الشخص في تلك الحالة صار اضطرابه ومعاناته تحتاج لتدخل متخصص بطرق مهنية تعلمها المتخصص لمساعدة هذا الشخص في تجاوز تلك العطلة والعودة لإكمال مسيرة حياته بأدواره المختلفة على المستوى الدراسي والعلمي، والعلاقات والأفكار، والتواصل مع نفسه والحياة بشكل أفضل.
ولدينا كذلك مؤشر آخر يخص "السن"؛ فلقد وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون معاناة أكثر من غيرهم ويحتاجون لتدخل متخصص تظهر معاناتهم بوضوح من بداية سن السادسة عشرة وما بعدها وما قبلها بسنوات قليلة، وأنت في التاسعة عشرة من عمرك كما ذكرت، وأحمد الله أنك ترى معاناتك، وتتمكن من التحدث عنها ورؤيتها، وترغب في تجاوزها لأن من يعش تلك المعاناة دون أن يقف عندها تتطور الأمور لدية لدرجه أنه لا يراها، ويغرق فيها، ويتعامل مع من حوله كأنهم هم المرضى وليس لدية هو أي مشكلة عافاك الله.
وكذلك أحمد الله أنك في هذه السن الصغيرة؛ لأن من بدأ في رعاية نفسه بشكل متخصص علمي متحضر في سن صغيرة كان أفضل كثيراً جداً ممن جاء للتخصص متأخراً؛ حيث يصعب على الشخص وعلى المعالج جهد التغيير كلما زاد السن وزادت خبرة المعاناة وأثرها عل الشخص الذي يحتاج لتغيير.
هيا يا ولدي قدم يدك لنفسك فلا يرى ما بداخلها سواك، ولن يرحمها إلا أنت بتلك الخطوة وهي التواصل مع متخصص نفسي ماهر؛ ليتمكن هو بعدها من مساعدتك، ومد يد العون لك فلا تظل وحيداً بعدها دون طوق نجاة.. دمت بخير يا ولدي.
